حين تضيع معاني الدين وتبقى مظاهره ، تصبح العبادة عادة ، والصلاة حركات ، والصوم جوعاً ، والذكر تمايلاً ، والزهد تحايلاً ، والخشوع تماوتاً ، والعلم تجملاً ، والجهاد تفاخراً ، والورع سخفاً ، والوقار بلادة ، والفرائض مهملة ، والسنن مشغلة .. وحينئذ يرى أدعياء الدين ، عسف الظالمين عدلاً ، وباطلهم حقًّا ، وصراخ المستضعفين تمرداً ، ومطالبتهم بحقهم ظلماً ، ودعوة الإصلاح فتنة ، والوقوف في وجه الظالمين شرّاً .. وحينئذ تصبح حقوق الناس مهدرة ، وأباطيل الظالمين مقدسة ، وتختل الموازين ، فالمعروف منكر ، والمنكر معروف .. وحينئذ يكثر اللصوص باسم حماية الضعفاء ، وقطاع الطرق باسم مقاومة الظالمين ، والطغاة باسم تحرير الشعب ، والدجالون باسم الهداية والإصلاح ، والملحدون بحجة أن الدين أفيون الشعوب. - مصطفى السباعي
التبليغ عن مشكلة
للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.
لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر