في مرحلة ما من هشاشةٍ نُسَمَّيها نضجاً , لا نكون متفائلين ولا متشائمين , أَقلعنا عن الشغف والحنين وعن تسمية الأشياء بأضدادها , من فرط ما التبس علينا الأمر بين الشكل والجوهر , ودرَّبنا الشعورَ على التفكير الهادئ قبل البوح , للحكمة أسلبُ الطبيب في النظر إلى الجرح , وإذ ننظر إلى الوراء لنعرف أَين نحن منَّا ومن الحقيقة نسأل : كم ارتكبنا من الأخطاء ؟ وهل وصلنا إلى الحكمة متأخرين .. لسنا متأكدين من صواب الريح , فماذا ينفعنا أن نصل إلى أيّ شيء متأخرين , حتى لو كان هنالك
من ينظرنا على سفح الجبل , ويدعونا إلى صلاة الشكر لأننا وصلنا سالمين لا متفائلين ولا متشائمين , لكن متأخرين. - محمود درويش
التبليغ عن مشكلة
للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.
لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر