قالت ويدها ترتجف في يده: - إني خائفة .. قال وهو يمشي الهوينا: - أنا أعيش في هذا الخوف .. إنه الخوف الجميل .. الخوف من أن يظهر المكتوم .. فإذا به على غير ما نرضى وعلى غير ما نحب , وهو خوف يدفع كلا منا إلى إحسان العمل .. وهو خوف لا يوجد إلا عند الأتقياء .. لأنه خوف يحمي أصحابه من الغرور .. ألم يقل أبو بكر .. ما زلت أبيت على الخوف وأصحو على الخوف حتي لو رأيت إحدى قدمي تدخل الجنة فإني أظل خائفا حتى أري الثانية تدخل .. فلا يأمن مكر الله إلا القوم الضالون .. - ولماذا يمكر بنا الله ؟ - مكر الله ليس كمكرنا .. فنحن نمكر لنخفي الحقيقة أما الله فيمكر ليظهرها وهو يمكر بالمدعي حتى يظهره على حقيقة نفسه فهو خير الماكرين. - ألا توجد راحة؟ - ليس دون المنتهى راحة .. - ومتي نبلغ المنتهى .. - عنده.. أليس هو القائل (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ) - مصطفى محمود
التبليغ عن مشكلة
للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.
لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر