فالمضطر في لحظات الكربة و الضيق لا يجد له ملجأ إلا الله يدعوه ليكشف عنه الضر و السوء ذلك حين تضيق الحلقة، و تشتد الخنقة، و تتخاذل القوى، و تتهاوى الأسناد؛ و ينظر الإنسان حواليه فيجد نفسه مجرداً من وسائل النصرة و أسباب الخلاص. لا قوته، و لا قوة في الأرض تنجده. و كل ما كان يعده لساعة الشدة قد زاغ عنه أو تخلى؛ و كل من كان يرجوه للكربة قد تنكر له أو تولى.. في هذه اللحظة تستيقظ الفطرة فتلجأ إلى القوة الوحيدة التي تملك الغوث و النجدة، و يتجه الإنسان إلى الله و لو كان قد نسيه من قبل في ساعات الرخاء. فهو الذي يجيب المضطر إذا دعاه. هو وحده دون سواه. يجيبه و يكشف عنه السوء، و يرده إلى الأمن و السلامة، و ينجيه من الضيقة الآخذة بالخناق. سيد قطب
التبليغ عن مشكلة
للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.
لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر