إنّ الرّجلَ العربيدَ الهجّامَ على لذائذِ الحياةِ -مُتعسّفاً أو مُتلطّفاً- في اقتِناصِها ربّما تُصيبُهُ النّازلةُ منْ نوازِلِ الدّهْرِ فيلقاهَا في غيرِ مُبالاةٍ، أو يَقُولُ "امرئ القيس": "اليومَ خمرٌ وغداً أمرٌ". وفي الحياةِ أُناسٌ يَلُوذونَ بالإستخْفافِ والسّخريةِ منْ كلّ شيءٍ، فإذا صوّبتْ لهم الأحداثُ سهماً مسّ جوانِبهُم كما تمسُّ القذيفةُ الطّائشةُ أطرافَ رجلٍ مشغولٍ عنها بأمرِ نفسِهِ. وحالاتُ هؤلاءِ لا تُجعلُ مثلاً يُحتذى بهِ في تحمّلِ الشّدائدِ بِجَلَدٍ أو مرَحٍ. - محمد الغزالي
التبليغ عن مشكلة
للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.
لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر