فإذا أراد المرء أن يمنع كارثةً فعليه بدايةً أن يؤمن بإمكانيّتها، وأن يؤمن بأنّ المحال ممكن، وأنّ الممكن يختبئ من دون راحة داخل حصن المحال، وينتظر اللحظة التي يندلع فيها. وما من خطرٍ، وما من كارثةٍ، أفظع من خطرٍ أو كارثة لا يكترث المرء باحتماليّة وقوعها، ويرى أنها بعيدة الإحتمال، أو لا يبالي بها أبداً، ويتّخذ من ذلك مبرّراً لعدم فعل أيّ شيء يوقفها قبل أن تصل إلى نقطة يتحول فيها ما هو بعيدُ الإحتمالِ إلى واقعٍ، وفجأةً يفوت أوان التّخفيف من تأثيرها، ناهيك عن منع وقوعها؛ ولكن ذلك بالضّبط هو ما نفعله كل يوم (أو ما لا نفعله)، ونحن غافلون. - زيجمونت بومان
التبليغ عن مشكلة
للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.
لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر