كقُبلة أُولى ، كموعد أوّل ، يُباغتكِ المطر ، مثل يدٍ تلامسكِ للمرة الأُولى ، تنتفضين لقطراته المتسارعة ، تتوجّسين سيوله الجارفة . طبعاً ، هو سيّدك . يعدكِ .. يتوعدكِ .. يتحكّم في مزاجكِ العاطفي ، وعليه ألاّ يُطيل المكوث ، حتى لا يترككِ لوحل الندم .
المطر يُغافلكِ دوماً كرجل ، يأتي عندما لا يكون لكِ من معطف أو مظلّة للاحتماء منه ، فتختبرين غبطتكِ تحت سماء تنقضُّ عليكِ بوابلٍ من الدموع ، مشدوهة ، مبهورة ، عزلاء، ثملة ، حائرة : كيف تعبّين ماء السماء كلّه في قلب فاض به الشَّجن ؟ أَكُـلُّ هذا المطر الذاهب صوب عروق الأرض ، لا يكفي لإطفاء نار قلب صغير ؟ - احلام مستغانمي
التبليغ عن مشكلة
للتبليغ عن مشكلة في هذه الحكمة كصحة اسم مالكها او حقوق الملكية الفكرية الرجاء ارسال رسالة الى البريد الالكتروني التالي متضمنا رابط الحكمة التي ترى فيها مشكلة وتوضيح للمشكلة وسيصلك رد منا خلال 3 ايام عمل كحد اقصى.
لا تنسى متابعة صفحتنا على تويتر