الكتابة تأتي، تأتي من تلقاء نفسها فلا يتعيّن عليّ سوى أن أقول مرحبا وأفسح لها المكان. - رضوى عاشور
بإمكانها أن تقول نعم أنا سليمة بنت جعفر, أنشأني رجل جليل يصنع الكتب واحترق قلبه يوم شاهد حرق االكتب فمضى في صمت نبيل. - رضوى عاشور
روحها ؟ انسلتت ، انزوت بعيدا ، لا تغضب ، لا تبكي ، لا تتوقف. - رضوى عاشور
أحيانا يأتيني خالي الطيب فأفكر أن في الحياة الكثير مما يستحق الحياة, أسترجع لحظات متوهجة فأقرر أن الدنيا رغم كل شيء كانت كريمة معي. - رضوى عاشور
رسوم ناجي العلي تعرّفنا بأنفسنا , وعندما نعرف نستطيع .. ربما لذلك اغتالوه. - رضوى عاشور
لا تكبرن في نفسك اغترابك فإن العاقل لا غربة عليه ولا وحشة ولا يتغرب إلا ومعه ما يكتفي به من علمه ومروءته كالأسد الذي لا يتقلب إلا ومعه قوته التي بها يعيش حيثما يتوجه. - رضوى عاشور
لم يعد هذا زمان العلماء والفقهاء يا أبا جعفر ولا زمان النساخين .. اللغة القشتالية قادمة لا محالة والعربية لم تعد بضاعة رابحة. - رضوى عاشور
أنا من أهل المدينة المنكوبة يا سيدي، ما جدوى التفاصيل ؟ - رضوى عاشور
تشاغل عن بطء الساعات بحساب السنين. - رضوى عاشور
أنتم شباب تجري الدماء الحارة في عروقكم , ولكن عندما يتقدم بكم العمر ستعرفون أن الإنسان لا يفعل دائما ما يتمنى , وأن الشر من حوله أقوى منه ولا يملك الأنتصار عليه .. الله وحده المنتقم. - رضوى عاشور
لبست الحذاء وغادرت المصعد ركضاً إلى بائع الزهور , اصطدمت برجل ثم بامرأة ثم بشجرة فاعتذرت للشجرة. - رضوى عاشور
غيبة الأولاد، لا تُحجِّر القلب العطوف. - رضوى عاشور
وحلمت يا جدي أن أهديك يوما كتابا اخطه بيدي. - رضوى عاشور
غريب هو الانسان، يرى ذاته مركز الكون والتاريخ والحكاية .. لنفترض أنني بقيت، هل كنت أصلح ما فسد، هل كنت أحول دون ذبول حلم وحركة، هل كنت قادرة بذارعين لا ثالث لهما وساقين اثنتين فقط وعينين في رأس واحدة وقلب لم تمنحني أمي سواه، أن أوقف تلك العجلة الشيطانية لجرافة هائلة تقترب ثم تعمل فعلها التدميري في حياتنا ؟ تقول مرآتي القاسية: كنتم كثيرين، أذرعا وسيقانا وعقولا، ثم تستدرك، ثم هناك شرف المحاولة، والاستشهاد في نهاية المطاف مجد .. تقول مرآتي الطيبة: حاولنا، حظينا بشرف المحاولة .. ولكن المواصلة حين تبصر العينان أن لا فائدة غباء وحماقة .. مرآة ثالثة تقول: الشهادة باطلة، كيف لامرئ أن يشهد على زمانه وهو منه وفيه .. حلم صعد وانكسر , اتركوا الشهادة للقادمين. - رضوى عاشور
لم أعد أذكر إن كنت نطقت بالشهادتين وسلَّمت أمري لله أم كنت متشبثاً بأن الله قادر على كل شيء يبدّل من حال إلى حال، في لمحة عين. - رضوى عاشور
كيف يأتي النوم ؟ ومن أين يأتي والأسئلة تتكاثر عليّ وتطن في رأسي وتعذب كأنها ربات العقاب ؟ - رضوى عاشور
انقطع الرباط , انقطع ولكنه ترك علامته كتلك العقدة الغائرة في منتصف البطن , تُميز جسد الإنسان منذ ولادته وإلى الأبد. - رضوى عاشور
الكتابة محاولة لاستعادة إرادة منفية. - رضوى عاشور
لماذا بقى الصوت حاضراً إلى هذا الحد ؟ لماذا تصون الذاكرة أشياء دون أشياء. - رضوى عاشور
والقلب في بيت القلب يعتصر كأنما تقبضه يد الموت ويموت .. يحدقون فيك ولا يرف لهم جفن .. يلقون بك في قبو وحدك لا تقدر حتى على البكاء، وعندما تقدر تذرف الدمع الغزير، ليس لأن البدن يوجع، ولكنك تبكي على تلك المزق الآدمية التي تعرف أنها أنت، تبكي على حالك وعلى هجر حبيب في الزرقاء العالية تركك وحدك تصطلي بنار لم يعد الله بها قومه الصالحين .. وحدك في سجنك المظلم تحاصرك الوحشة ولا ضوء سوى ذؤابة شمعة ذابلة يرتعش معها على الجدار طيف المحقق الذي يلازمك وإن غاب، خيال يعظم خطه الصاعد مائلاً على الجدار، يحدد ظل وطواط هائل ينشر سواده الملتصق بحجر الجدار .. وحدك في سجنك لا يشاركك فيها سوى جرذان لأنها حياة تذكرك بالحياة، وبعد شهور ينقلونك إلى حيث يتبدد شيء من وحشة روحك .. يصير لك رفاق يسكنون معك في قبو أيامك ولياليك .. تأتلف القلوب المحزونة، طاقة ضوء في عتمة الجدار. - رضوى عاشور