إنني أتناولك كما أتناول مرارة الأيام، وابتلع صبري مرارا حتى لا تكشفني القلوب أو ترثي لي الوجوه! إنني أحتملك كما يحتمل الجريح جرحه والغريق يأسه وعديم الحيلة فرصته الأخيرة، إنني أتذكرك قسرا وأفكر بك غيظا وأحشرك في ليلي رغما عن القلب والعقل، إنني أهرب منك إليك، وأرجع منك إليك وأضيع أضيع كثيرا وإن لم أبرح مكاني!!. - إلهام المجيد
عرفت أنه لم يكن يوما بالحب طالما نقصت منه الرحمة وغلبتها رعونة الكبرياء.. وعرفت أنه لم يكن شوقا طالما تخلله الكثير من الظنون والأحكام المسبقة.. وعرفت أنه لم يكن صدقا طالما كنا نرائي في المشاهد ونغيب عمدا في المواقف، وعرفت أنه لم يكن جديرا بالتذكر أو الملاحقة أو الرجوع بالقلب إلى الوراء... !!. - إلهام المجيد
كلنا يعي أن الكتابة مطاردة، والمقاصد فخ ومع ذلك نكتُب ونذرف كرامتنا ونهدر مشاعرنا سعيا لارضاء أحدا ما على الجانب الآخر ويقينا هو الغارق في فراش غروره الوثير أو المتمرس في التخلي حد الملل، كلنا يعي أن الغلبة للقسوة والظن لا يأبه بوخزة الضمير.. ووعورة الطريق وعتمة آخر الدرب هي نهاية المشهد!!. - إلهام المجيد
وترجع وقلبي على ما يرام! وترجع وكأنك ما فرطت بالموعد وما خذلت الرصيف، و ما نسيت الوردة ولا الكتاب، و ترجع وكأن الربيع رهن اشارتك، والحقول احتفاء، وترجع وتصبح بعدها بخير كلها الاشياء! وترجع وكأنك ما قطعت خيط الايام، ما اخذت الصباح معك، وما اغلقت خلفك باب الليل، وما تنازلت عن ذاك المساء!!. - إلهام المجيد
ولم نكن لنشكو من المكان غير أننا نطمع في فسحة أخرى من الليل، من الورق.. لنتكلم عن أنفسنا دُفعة واحدة، لنصف هذا الفراغ بطريقة مناسبة، لنملأ هذا السكون بالظلال التي بلا طائل، و نشرح هذا الوجع كما ينبغي، ولم نكن نشكو من المسافة لو كانت القلوب بيضاء والنوايا كما نعتقد!!. - إلهام المجيد
إبقَ مكانك والكلمات رسائل، والايام هدر والندم تحصيل حاصل! إبقَ مكانك وعينك رهن الترقب وقلبك رهن المغفرة ويديك رهن قلة الحيلة، إبقَ مكانك والمسافة تزيد والصمت يتضاعف والندم وهن على وهن، إبقَ مكانك فلا قلب عاد لك ولا خاطر سعى نحوك ولا عين إستوقفتك ولا شوقا توسل إليك، إبقَ مكانك وكأنك لم تشقى بي وكأنني لم أشفى بك!. - إلهام المجيد
يا قلبا هو لي حين يألفه الغياب.. يا أنا في كل المرايا وفي كل الصور، يا ظلا يهرب مني في وضح النهار.. يا أوراق الليل وأصداء الوقت يا خاطر الذكرى.. والجرح جدار! يا عيني الأمارة بالشوق يا كلمات النسيان الكاذبة، ووعد الصلابة الزائف! يا توبة لقنتها لقلبي ألف مرة وعدت بعدها لذات التقصي!. - إلهام المجيد
و أي الكلمات مازالت لي.. و أي علامات الاشارة؟ و أي سطر سأمشي عليه لأجد نفسي وأرى وجهي في..عينيك! و أي وصف ما زلت أتبعه وقلبي يطمئنني أنني أنا المعنية، أنا القصد، أنا غاية التلميح وأنا منتهى التمويه، و أي حرف سأضع بعده يدي على القلب،و أصابعي على الصدر و أقول ها أنذا مازلت في قلبك!. - إلهام المجيد
ثمة رسائل كانت تُكتب لي.. لكنها لم تصل! ثمة اعترافات وضعت يدي عليها وكانت عين اليقين ولكنها مجرد وهم! ثمة قصائد كانت تحرسني، كانت تترفق بقلبي ولكنها سطو غاية! ثمة قلب كان يرمقني، كان يلاحقني..! ولكنه وقف، ثمة وجه كان عابرا، ثم ماكثا ثم واقعا ثم..غائبا مع الأسف!!. - إلهام المجيد
وأعرف أني إمرأة متناقضة تصالح النهارات بك وتخاصم الليالي فيك! وأعرف أن سلام قلبي مرهون بإلتفاتة منك، ورحى المعارك التي تنشب في صدري شرارتها نزعة الأنا بك! وأعرف أن لا فرار من حتف الحب إذا ما كان على مذهبك، و أعرف أن الاستبداد ليس بالضرورة على معنى ما نُقل إليّ ولكنه في كل حال أنت. - إلهام المجيد
يا وجه الغياب في ليل العمر الشاهق.. يا دوي السكوت، يا ارتطام الانا بحائط الكبرياء، يا واجهة العناد، يا طريق الهروب مرة بعد أخرى، يا خجل الاعترافات التي لم تلقَ غير الوقت المهترئ، يا دبابيس الذكريات والخاطر طراوة، يا ياء النداء الا يلتفت قلبك؟ ويا ياء القطيعة العين شاهد!!. - إلهام المجيد
قطعت شوطا في السكوت لذا لا تترفق بالمسافة، لا تتورط، لا تركض لانتشال الحب حين ..يموت! قطعت شوطا في النسيان، قلت لي ذات مرة أنك أضعف من أن تنتقي قلبا، وتداري قلبا، وتشيد شوقا فوق شوق من الحرمان! قطعت شوطا من رمي الكلمات كالأحجار في نهر قلبي وكان لك ان سلبتني هدوئي!!. - إلهام المجيد
اما سألتها كلماتك ما بالها قد فشلت في استرجاعي؟! اما سألته صوتك كيف بات بعيدا حتى أني لم اعد التفت! اما تداركت قلبك لمرات عدة وكنت حريصا كل الشوق لتبدو منطقيا وغير متسرع وانت تركض نحوي وصدرك ضيق بالحديث الذي تراه مألوفا و انتظره انا كما طعم البشارة! اما حسبت كم من الخطوات رجعنا؟. - إلهام المجيد
وقلبي يكاد يبلله المطر، والوقت اوراق تتلاشى حتى مع برائتها من الخريف وانحيازها لكفة الشتاء، والليل اشياء كثيرة ليس بمقدورها إلا أن تتدافع أمامي، والصمت حتى مع خنقه للكلام لم يقوَ على هزيمته، والشوارع حتى مع أناقة الذكريات منسية منسية، ونحن خطوط متوازية رمادية لا تنتمي للعيد!!. - إلهام المجيد
وما جدوى ان أذكرك بالعيد ان اطرق باب قلبك، ان أنتقيك ب لون الزهر على سبيل البهجة، وما فائدة أن ترجع كل عيد بحفنة حروف من وراء القلب، من بعد الحب ومن خلف وداعات شتى، وما نفع أن أركض نحوك والقلب منكمش والعين ذبول! وما رِبح أن نُكذب الكبرياء و نداهن الايام ونجامل الفرح والروح شَجن!. - إلهام المجيد
ولو عشت بعدي أمد.. سأبقى فيك، أكثر مما نذرتني للتَغافَل! سأظل بك، ظلا لكل كلمة، وجها لكل غَريم، صدىً للحظ الذي فرطت به ولو عشت بعدي حُقب.. سأمر بك عند العُمر، ستلتفت إليّ كلما توجست شَبه، و ستتعثر بي عند كل مفترقٍ للهرب، و ستراني في كل أغنية مَكِيدَة، و ستصغي إليّ بقلب الندم!. - إلهام المجيد
وأنت تتخلى عن مافي الحب من حب..! عرج على القلب أعد ترتيبه، وضب بعثرته، امسح من على جدرانه كل ظلٍ لك أو أثر، نظم أوراقه، افرز الجديد من ذكرياته عن الذي اهترأ، امح من على أجزائه كل ماله صلة بك، هيأه للنكران، لقنه درس التخلي بإخلاص، أرجعه لي كما كان، اعده إليّ خاليا من كل جرح وعيب!!. - إلهام المجيد
وما كان لك أن تسلمني إلى الليل، أن تضعني في يد التساؤل أو ترجعني إلى أول السطر! وما كان لك أن تخرج من الباب دون تنويه وتبقى في القلب دون وجه حق! وما كان لك أن تترك آثار شوقك على المكان والزمان وعلى القصائد والجدار! بل ماكان لك أن تنسى العطر والهمس والصدى و تأخذ الظل والجسد!!. - إلهام المجيد
انا المنزوية إلى حائطك حين تكتب لي ولا ادخل، انا العائدة منك مرارا وفي العين خيبة وفي القلب شوكة، انا الراجعة إلى غرفتي دون أن احتمي بمظلة، انا الجالسة إلى نفسي في كل مرة دون شعور ورفقة انا المنتمية لرتابة الوقت و غرابة المنطق وآه السرد، انا اللاجئة إلى ظلك والحضور سُدى!!. - إلهام المجيد
توجست بك حبا.. قلت في قرارة نفسي، إن المرء إذا أحبْ أصبح قلبه يقينا في العطاء وريبة من الخسارة! وانه سـ يزاحم ليله في الوقوف على رعاية الخاطر! توسمت بك..عدلا! فوضعت بين يديك ما لا أملك وانتظرت منك ما لا تعطي، تمنيت عليك ان تكون حيا فالضمائر مرايا تلازمنا و تأسرنا عندما نُحب!. - إلهام المجيد