ولو لم اتفقدك و ألملم من خلفك مسافات الصمت والمدى.. لبقيتْ كما عَرفتَك تكتب كلماتك للريح والجدران والمرايا والصدى والصور! ولو لم اتلمس ندبة الحزن في صمتك ونبرة الضعف في التنهيده لبقيت رسائلك صوب البحر تُرمى وفوق الرمل تمحى وخلف اسراب النوارس تجري دون هَديّ أو يقين!. - إلهام المجيد
أم إن الليل لم يكن يكفي، أم إن الصمت لم يكن يكفي، أم إن التعب لم يكن يكفي، أم أن العمر لم يكن يكفي ليبدو البعد في شرعك نهاية وشيكة؟! أم إن القلب لم يعد يكفي، أم إن الصبر لم يعد يكفي، أم أن الجرح لم يعد يكفي، أم أن العقاب لم يعد يكفي، ليبدو الظن في نواميسك شر لا بد منه!. - إلهام المجيد
و نحن من نمسح الوجوه بالغياب لا الوجوه بالوجوه! و نحن من نتجرع مرارة الصمت عوضا عن حلاوة العتب، و نحن من نرجح شوك الدرب على ترف الخاطر الغَضّ، و نحن من نمرر الرسائل الجَزُل بدلا عن حرف أسف واحد، و نحن من نوثق عرى الخصام دونما احتساب فارق النَزْعِ، و نحن من ننتقي الفراق من بين ألف دَأْب!. - إلهام المجيد
رغم الصمت.. نعيش بقلوب يملؤها الكلام. - سحر سلمان
نحن الذين يحتملنا الليل.. صلته بنا غير مشروطة وجلوسنا إليه غير محسوب! نحن الذين تحتملنا الذاكرة ولو أرهقناها بـ قائمة الاسماء الكثيرة والتفاصيل المبهمة وفواصل الأحاديث التي لم تكتمل.. نحن الذين يحتملنا الصمت فلا يطالبنا بالتبرير ولا يرغمنا على الكلام دون جدوى!. - إلهام المجيد
عشرات الرسائل التي نسيت بها قلبي وتذكرت بها وجهك! عشرات الرسائل التي رجحت بها كفة اشتياقي نحوك على كفة مواساتي لنفسي، عشرات الرسائل التي قلبت بها كبريائي على جمر السكوت بينما انت تجلس على خاطر وثير، عشرات الرسائل التي كنت بها المترف بالوصف والصيت بينما انا على هامش السيرة!. - إلهام المجيد
أوقف مد الغياب.. سيل السكوت.. قد يموت الحب كثيرا ونحن صراحة من يموت أوقف دوامة الاسئلة لا تثرثر عن محطات الوداع، عن قطار الحب إذ يفوت أوقف هذيان الذهول لا تسترسل لا تفشِ اسرار النوافذ والبيوت... - إلهام المجيد
تعال و كما عودتني.. لاحق قلبي حتى آخر التعب ببضع كلمات لن تقدم او تؤخر في حقيقة ان الصمت صمت والحديث باب مفتوح على مصراعيه! تعال و كما ربيت قلبي على نشأة الفراق وأترك لي بضع سطور مكررة عن غيابي وحضورك، و جحودي و سخاءك ويدك البيضاء في العطاء و يدي الغلول في التقصير! . - إلهام المجيد
من بعد.. الحب بقي قلبي في الدرج، كنت ساطلب من اصابعي ان تخرجه، ان تحرجه بالمواجهة او كنت سـ أشفق عليه واكتفي بالصمت، اظنه الاكثر مرارة ذلك السكوت الذي نحتمله تحت تهديد التعب، تحت وطأة ان تكون منهكا طوال التيه، كم من المرات نصحته ليس قلبي لا مطلقا بل عقلي الواقع تحت رحمة الالحاح!. - إلهام المجيد
انا... من برأيك؟ من اكون حين حاولت انتزاعك من يد الذهول، انا من انا حين حاولت إنقاذك من فخ الوحدة؟! قلت لك في قلبي الشمس، وكان ردك الصمت ككل مرة، ككل محاولة، ككل نية، ككل لحظة انفعال واحتراق يقابلها صقيع الموقف وجمود ردة الفعل! . - إلهام المجيد
تهيبت وجهك لكن الظل اولى.. تهيبت حبك لكن الفراق اولى، تهيبت اندفاعك لكن الصمت اولى! تهيبت اعترافك لكن اليأس اولى، تهيبت حضورك لكن الفراغ اولى، تهيبت عطفك لكن الفظاظة اولى، تهيبت صوتك لكن الملامة اولى، تهيبت قلبك لكن النكران اولى، تهيبت البداية لكن النهاية اولى!!. - إلهام المجيد
عدتَ إلى الواجهة ولم تخمد نار نسيانك بعد ولم تفرغ اصابعي من كتابة مرثية قلب! عدت في المقدمة ليتصدر وجهك آلاف الظلال ويطغى صوتك على وَقَار وهيبة السكوت! عدت كما أنت على رأس لائحة الحضور والبقاء والخلود على حائط القلب وزقاق القلب وقبو القلب واطلال القلب!!. - إلهام المجيد
أ_تظنني لا أقوى على حرق المراكب؟ لا اجرؤ على ذر رماد الرسائل! لن اقدر على محو الوجوه! لن احاول غلق الأبواب؟! أ_وتحسبني اضعف من أن ارد الصمت بصاعين! الفراق بمثيله! التخلي عن القلب بجرةِ حزن، و النيل من الكَسْب بالترك! و الحِيازَة عليك بالتفريط؟!. - إلهام المجيد
كم تمادينا في الفراق.. في الصمت، في الاهمال، في الانكار، في العتب، في الأنا، في الجحود، في التخبط، في التراشق بالكبرياء!! كم توغلنا في القسوة، في عدم الاقتناع، في ضياع الفرص، في الفرار من الصراحة! في الهروب من الوضوح، في لا يهم لو يصيب ظن القلب أو يُساء!!. - إلهام المجيد
هل اغفلت صنيع الصمت؟! هل فاتك كم الحديث الغير مهدور على مصير القلب على سبيل التذكير؟! هل ادركت هول المعارك التي لم تنشب على موقف مشتعل للغيرة؟! هل تخيلت حجم الفرح، الاسى في مشهد للقاء أو الجفاء؟! هل اكترثت لطريقة سرد الحكاية من البداية إلى..النهاية؟!. - إلهام المجيد
أَمّا الفِراقُ فَقَد عاصَيتُهُ فَأَبى؛ وَطالَتِ الحَربُ إِلّا أَنَّهُ غَلَبا؛ نحن مخلوقات من تعب.. يأكلنا الفراق على مراحل، و ينهشنا الصمت على مهل، و يقضمنا الندم كذلك ولا مفر، نحن كائنات لا تقوى على المعارك ولكنها تسير إلى ساحات الحب خالية الوفاض وبلا سلاح!!. - إلهام المجيد
أدرك أن الفراق أسود؛ و بالمعنى الحرفي للفراغ ذاك لونه، و أعرف الفارق بين الحناجر الزاهية بعدما يتمكن منها الصمتٌ الذي هو أشبه بالرماد أو صلابة الأرصفة، مثلي يعي تماما كيف تصبح القلوب المكتظة بالقصائد مجرد ظلال من الصدى، والعراك، والظَفَر المهترئ!!. - إلهام المجيد
لم اجد في جواب هذا الرجل غير السكوت ، وقد كتب الله علينا ان نعيش بين اناس لا يختلفون عن هذا الرجل كثيرا ، ولابد لنا من السكوت عندما ينطقون او لا ينطقون. - علي الوردي
على العكس أنا ممن يحتفي بذاكرته..! ممن يوقد كل ليلة شمعة للتمني لا لطرد العتمة خارج المنزل! على العكس يمكنني أن اشتاقك بطريقة اخرى ليس وارد فيها النداء أو القفز على جدار الغياب.. على العكس يمكنني فك أزرار الصمت بـ رشة عطر، أو بيت شعرٍ منتدب بالنيابة عن العتب!!. - إلهام المجيد
لو لم يكن الحب؛ لما سقطنا في مأزق المراقبة، أو رابطنا على الشبابيك والأبواب! لو لم يكن الحب! لما تهيبنا اول الغروب واول العتمة واول الليل واول الوحشة! لو لم يكن الحب.. لما همنا الوقت ولا اقلقنا الصمت، ولا راعينا الغياب، ولا اخافتنا الظلال، ولا أرعبنا صدى اسم احدهم!. - إلهام المجيد