احب من يصنع الصباح وينمق لحظات الليل من يلون مابين السماء والبحر بالزرقة أحب اولئك الذين يكتبون الرسائل للعالم أجمع لا لقلب واحد أحب القلوب التائهة التي تجد ضالتها في شطر قصيدة لـ يفي بالغرض أحب الاصابع النحيلة التي تقول ماتقول وهي لاتقصده ولاتبالغ في تزيين العمر بشرائط الحياة. - إلهام المجيد
و هل راوغت قلبي ورجعت؟! هل طرقت الباب، هل وشوشت النوافذ الموصدة، هل لمست الجدار، هل مررت اصابعك المتعبة على غبار المنفضة، هل تفقدت المنضدة، هل ناديت الشمع، الستائر ونار الموقدة؟ هل تحسست يباس الورد؟ هل تأكدت من جفاف الافئدة؟ هل هممت بفتح صناديق العمر وقرأت الخطابات الممددة؟!. - إلهام المجيد
قليل من الأيام على ملح العمر، على ندبة القلب، على المسافة بين البداية والبداية؟ على كدس النظرات الذي لم يُمس، على جبين الشتاء المحموم، على الأسباب التي أقصتنا عن الشعور بالمطر بالسماء بالنجوم وغربة الغيوم... قليل من الأيام على ملح العمر... قليل من بقايا القلب والفرص الضائعة ما بين اللوم والعتب والخصام والغضب والسكوت بلا مدى والضحك بلا سبب قليل من كل شيء لـ يبقينا على قيد شيء يسمي نفسه العام في حسبة الأعوام!. - إلهام المجيد
لم نعد نحن.. لذا زاد الحِمل على عاتق القلب! لم تعد خياراتنا في الدرب، في الشوق، في العمر و في المسافات شتى! لم تعد صدورنا تتسع للوجه ذاك والعتب ذاك والعذر ذاك والحق ذاك لو كان للقلب او حتى عليه! لم نعد نلاحق الشتيمة تلك او الجور او الهزيمة او الاقصاء لنرد الصاع بضعفه!. - إلهام المجيد
و هل تترك الصباح عرضة للفوات لو لم تمطر؟! و هل تترك قلبك للخريف لو لم تُحب؟؟ و هل تترك العمر رهنا لانتظار دقة على باب الحياة؟! و هل تترك خاطر السعادة لأجل حفنة من وهم خافت؟! . - إلهام المجيد
يرمضني رجع الآه .. ووقع خطى الليل المسموع .. احدهم يعود بعدما تموت النظرة، بعدما تتعب الحنجرة و ترتخي الاصابع! احدهم يرجع بعدما تبيض القلوب من الحزن، بعدما تصفَر الوجوه، بعدما تصبح الايام شاحبة! احدهم يرتدّ بعدما يسقط الكلام، و يضيع العتب و يغدو العمر هباءا منثورا! . - إلهام المجيد
وقتما اغتالنا الحب اتهمنا البنادق، وقتما تركتنا الايدي اتهمنا الطريق! وقتما نسيتنا القلوب اتهمنا القدر، وقتما راوغنا العطر اتهمنا الذاكرة، وقتما محونا الاسماء اتهمنا الحبر، وقتما اغلقنا الابواب والنوافذ اتهمنا الجحود، وقتما رجعنا إلى ذات المكان العمر ولى!!. - إلهام المجيد
لم تعد تطاوعني اليد لاكتب لك كذلك القلب! لا مزيد من الكلمات او العتب و الركض و اللهف نحو قلب ما عرف وصوب قلب ما شعر! سـ انسى ليس بعد، سـ اطوي العمر على الرسائل، على نشوة الأعياد، على الحجج، على غمرة التحليق، على طغيان الشعور، على نبذة الطالع و على عُرف الشوق و الحب! . - إلهام المجيد
هل اوقفنا الحب ثم مشى! هل شعرنا به عندما بات مفقودا، مالدليل؟ نحن نتنفس، نجوع ونأكل، نمزح ونضحك، نطوي العمر تحت ذراعنا كما الجرائد، نمشي على الامس واليوم والغد دون الشعور بالفرق والذنب، نستلقي آخر العتمة على فراغ القلب، نشعر بالراحة، نتبادل الابتسامات بسبب و بغيره ونعيش و لانحيا!. - إلهام المجيد
كل كلمة كتبناها عن قلب ما بقيت في شرع الايام كـ ذكرى من رماد، ذاك اللون الذي يبقى على مدار العمر يراوغنا.. الرمادي.. بقايانا، قصصنا التي طويناها ظل مواعيدنا، شوارعنا التي لو مشيناها، شجاراتنا حبذا لو فعلناها، غيرتنا التي شبت في القلب مرات عدة ماذا خسرنا لو طفيناها!. - إلهام المجيد
كان من الصعب أن نسقط في الحب ونكتب عن الحب، وننصف الحب..لمرة واحدة! كان من الصعب أن نلصق كل اعترافاتنا في لحظة واحدة، في رسالة واحدة، في طرقة باب واحدة وفي دقة قلب واحدة، وكان من الصعب أن نفرط في نصيب العمر وحظ العمر ولهف العمر وشأن العمر هكذا في جرة حب... رٍ واحدة!!. - إلهام المجيد
كنت خائفة من الفراق، من مسافات القلوب؛ والاسماء والوجوه!! كنت الأكثر رعبا فيما يتعلق بالليل وصنيع العمر، ورخاوة الاصابع وتجاعيد الرسائل والورق! كنت لاجئة بارادتها الى الجدران المتهالكة والوعود المتهاوية واللحظات الواهنة والأكتاف الأضعف من أن تكون في يومٍ سند!!. - إلهام المجيد
ومن عصيت عيناه فالوقت كلّه لديه ، وإن لاح الصباح ، غروب؛ أعرف متى تنهزم الكلمات.. متى تصبح الرسائل حفنة من الطَلَل الرمادية، ولا أعرف متى يجب ألا ترجع نظراتنا إلى الوراء، إلا يبقى الحنين إلى الخلف، إلا يتوقف العُمر عند ذاك الظل وتلك الروح التي عافتها الوجوه!!. - إلهام المجيد
هل انغمست لهذا الحد في الشوق؟! هل غرزت اقدامي في التيه لهذا العمق؟ هل مشيت إليك كل هذا العمر! هل قلبت كل هذه الوجوه! هل تفحصت كل هذه القلوب! هل بحثت عنك بكل هذه العَزِيمَة! هل وجدتك كما حلمت! هل بقيت معك كما تمنيت! وهل عدت منك كما من قبلك كنت!!. - إلهام المجيد
أنت.. أو شيء من ذاك القبيل، ربما قلبك، أو كان حبا!! أو زهوا ماله مثيل!! حسبته الشوق، أو طرقة على باب الليل، أو الوقت، أو العمر، أو حتى المستحيل، ربما أنت.. لا تُكذب حدسي، لا توقظني، لا تقطع عليّ سلسلة ذلك الحلم الجميل!!. - إلهام المجيد
سميته الغياب.. في العيد لم يطرأ، في الحزن لم يحضر، في الشوق لم يأتِ، في العمر لم يرجع، في الغيب لم يحصل، في الوقت لم ينجم، في الحب لم يحدث، في الليل لم يطلع، في الصبح لم يبزغ، في اللَهف لم يشرق، في الجرم لم يخفى!!. - إلهام المجيد
الليل.. الوقت.. العمر إلا غيابك.. إلا توجس الصوت من بين قضبان الألم!! الشوق.. العطر.. الصور.. خوف الخيال من الرجوع، من هل حقا أنت أم العدم!! الريح.. الباب.. اليد.. زهو الأصابع ذات حظ، أم كاهل القلب من الندم؟!. - إلهام المجيد
ظننته العيد.. وعلى الباب أنت ؛ وعلى يسارك قلب؛ منهمك بما احب من الفرح؛ بما اشتهي من الحلوى الملونة؛ بما اطمع من زهو العمر؛ والشوق المديد؛ حسبته أنت.. وفي يديك قلبي، وفي عينيك أنا، وعلى يمينك كيس من غزل البنات؛ مدُ من الأراجيح؛ وكوم من الازقة الخضراء؛ وخمس من الأصابع للمواعيد!! ظننته أنت.. والوعد قد عاد بك، والصبح قد جاء بك، والورد يلحق بك، و زحام الخطو والأناشيد!!. - إلهام المجيد
عن العيد.. عن يديك في مقابل الأراجيح، عن عينيك في مقابل الطمأنينة، عن قلبك في مقابل الرَخَاء، عن الشوق في مقابل راحة البال، عن الحب في مقابل التَرَف، عن هزيل الصون في مقابل السَكِينَة، عن بصيص الأفق في مقابل العمر، عن القلق في مقابل الغَضَارَة، عن الحرب في مقابل الهَدْأَة، و عن أنت في مقابل أنا!!. - إلهام المجيد
اجلس في مقابل الليل ؛ وبيننا طاولة من قلق؛ قلبي يترنح كـ معتوه شريد؛ و صوتك.. أ..لهذا الحد قد تمادى في الحضور! و شوقك الخائن البعيد؛ ألا يكشف لي وجهه؟ ألا يعود؟! ألا يحمل لي البريد؟! ألا يركض إلى صدر العمر كـطفل وليد؟! وأنت أي ضمير تُزهِق؟ الليل يسأل.. الك قلب من حديد!!. - إلهام المجيد