الغلو في العقيدة يصاحب النزعة الثورية غالبا ، ذلك لأن الأفكار الرصينة والعقائد المعتدلة باردة بطبيعتها فهي لا تدفع الناس إلى الحركة ولا تشجعهم على المجازفة وركوب الخطر في سبيل مبدأ من المبادئ. - علي الوردي
سأل بيري ، المستكشف المعروف ، رجلاً من الأسكيمو : بماذا تفكر ؟ فأجابه الرجل : ليس هنالك داع للتفكير ، فعندي كمية وافرة من الطعام. - علي الوردي
يقال أن القانون الذي يشرعه المشرعون يؤدي إلى الظلم إذا طبق حرفيا وهذا قول لا يخلو من وجهة نظر صحيحة. - علي الوردي
إن العقل تطور في الانسان لكي يساعده في كفاح الحياة وتنازع البقاء ، فهو لا يفهم الحقيقة إلا بمقدار ما تنفعه في هذا لسبيل ، إن العقل مقيد بالرغبات المعاشة والاجتماعية والجنسية وغيرها. - علي الوردي
أما المرأة فقد تعودت أن تقبع في بيتها وأن تعتقد بفضل ذلك وبدلالته على العفة والشرف ، فهي قد لقنت منذ الطفولة على ان تكون محجبة لا تخرج من البيت الا عند الضرورة القصوى. - علي الوردي
إنك محق إذا غضبت على أولئك الذين يجادلون في الحقيقة ، الحقيقة حقيقتك أو هي بالأحرى أنت إذا جردت نفسك من مشاعرك البشرية. - علي الوردي
إنّ البدو بوجه عام لا يمكن أن يتركوا عادة النهب والغزو ما داموا بدواً ، انما تتحول تلك العادة عندهم من صورة إلى أخرى. - علي الوردي
ليس في هذه الدنيا شيء يمكن أن يتلذذ به الإنسان تلذذا مستمرا ، فكل لذة ، مهما كانت عظيمة تنتاقص تدريجيا عند تعاطيها ، وهذا هو ما يعرف في علم الاقتصاد الحديث بقانون المتعة الناقصة. - علي الوردي
قيمة الإنسان ما يحسنه أكثر الإنسان منه أم أقل. - ابن الوردي
اعتزل ذكر الأغاني والغزل .. وقل الفصل ، وجانب من هزل ، واترك الغادة لا تحفل بها .. تمس في عز رفيع وتجل. - ابن الوردي
وليس عتاب الناس للمرء نافعا .. إذا لم يكن للمرء لب يعاتبه. - ابن الوردي
كتب الموت على الخلق فكم .. فل من جيش وأفنى من دول. - ابن الوردي
اطلب العلم ولا تكسل فما .. أبعد الخير عن أهل الكسل. - ابن الوردي
خذ بنصل السيف واترك غمده .. واعتبر فضل الفتى دون الحلل. - ابن الوردي
الإنسان يبحث عن تقدير المجتمع ؛ فإن كان المجتمع يقدّر رجال الدين كثُر المتدينون ، وإن كان المجتمع يقدر اللص كثُر اللصوص. - علي الوردي
إنّ النّزاع بين البشر ليس نزاعا بين الخير والشّر كما يتوهّم الوعّاظ ، إنّما هو بالأحرى نزاع بين اعتبارين مختلفين للخير ، فكلّ فريق يرى الخير من جانبه ويتعصّب له ويسأل الله أن يرزقه الشّهادة في سبيله. - علي الوردي
يهتف الواعظ بالناس قائلاً : انكم أذنبتم أمام الله فحق عليكم البلاء من عنده والواعظ بذلك يرفع مسؤولية الظلم الاجتماعي عن عاتق الظالمين فيضعها على عاتق المظلومين أنفسهم.. فيأخذون بالاستغفار وطلب التوبة وبهذه الطريقة يستريح الطغاة ، فقد أزاحوا عن كواهلهم مسؤولية تلك المظالم التي يقومون بها ووضعوها على كاهل ذلك البائس المسكين الذي يركض وراء لقمة العيش صباح - مساء ثم يلاحقه الواعظون بعد هذا بعقاب الله الذي لا مرّد له. - علي الوردي
لم يقع العقل البشري في مكيدة ، أبشع من مكيدة البحث عن الحق والحقيقة. - علي الوردي
لعل من الأسباب التي جعلت الفقهاء يمتعضون من نظرية الجاحظ هو أنها تؤدي إلى القول بأن الكثير من الكفار غير مسؤولين عن كفرهم وأن الله لن يعاقبهم عليه ، فالكافر الأمي الذي يعيش في قرية منعزلة مثلاً لا يعرف من العقائد غير العقيدة التي نشأ عليها، وهو إذن لا يستطيع أن يفكر إلا في نطاق تلك العقيدة ، إنه غير ملوم في ذلك وغير معاقب عليه، فالله لا يكلف نفساً إلا وسعها ، وفي رأي الجاحظ أن الله لا يعاقب من الكفار إلا أولئك المعاندين الذين يدركون الحق ولا يؤمنون به حرصاً على جاه أو رئاسة دينية أو نحو ذلك من الأسباب. - علي الوردي
يرى البروفسور كارفر أن التنازع صفة أساسية في الطبيعة البشرية ، حتى التعاون في رأيه ما هو إلا صورة من صور التنازع ، فالإنسان يتعاون مع بعض الناس ليكون أقدر على التنازع ضد البعض الآخر. - علي الوردي