تعال و كما عودتني.. لاحق قلبي حتى آخر التعب ببضع كلمات لن تقدم او تؤخر في حقيقة ان الصمت صمت والحديث باب مفتوح على مصراعيه! تعال و كما ربيت قلبي على نشأة الفراق وأترك لي بضع سطور مكررة عن غيابي وحضورك، و جحودي و سخاءك ويدك البيضاء في العطاء و يدي الغلول في التقصير! . - إلهام المجيد
انا... من برأيك؟ من اكون حين حاولت انتزاعك من يد الذهول، انا من انا حين حاولت إنقاذك من فخ الوحدة؟! قلت لك في قلبي الشمس، وكان ردك الصمت ككل مرة، ككل محاولة، ككل نية، ككل لحظة انفعال واحتراق يقابلها صقيع الموقف وجمود ردة الفعل! . - إلهام المجيد
تهيبت وجهك لكن الظل اولى.. تهيبت حبك لكن الفراق اولى، تهيبت اندفاعك لكن الصمت اولى! تهيبت اعترافك لكن اليأس اولى، تهيبت حضورك لكن الفراغ اولى، تهيبت عطفك لكن الفظاظة اولى، تهيبت صوتك لكن الملامة اولى، تهيبت قلبك لكن النكران اولى، تهيبت البداية لكن النهاية اولى!!. - إلهام المجيد
أ_تظنني لا أقوى على حرق المراكب؟ لا اجرؤ على ذر رماد الرسائل! لن اقدر على محو الوجوه! لن احاول غلق الأبواب؟! أ_وتحسبني اضعف من أن ارد الصمت بصاعين! الفراق بمثيله! التخلي عن القلب بجرةِ حزن، و النيل من الكَسْب بالترك! و الحِيازَة عليك بالتفريط؟!. - إلهام المجيد
كم تمادينا في الفراق.. في الصمت، في الاهمال، في الانكار، في العتب، في الأنا، في الجحود، في التخبط، في التراشق بالكبرياء!! كم توغلنا في القسوة، في عدم الاقتناع، في ضياع الفرص، في الفرار من الصراحة! في الهروب من الوضوح، في لا يهم لو يصيب ظن القلب أو يُساء!!. - إلهام المجيد
هل اغفلت صنيع الصمت؟! هل فاتك كم الحديث الغير مهدور على مصير القلب على سبيل التذكير؟! هل ادركت هول المعارك التي لم تنشب على موقف مشتعل للغيرة؟! هل تخيلت حجم الفرح، الاسى في مشهد للقاء أو الجفاء؟! هل اكترثت لطريقة سرد الحكاية من البداية إلى..النهاية؟!. - إلهام المجيد
أَمّا الفِراقُ فَقَد عاصَيتُهُ فَأَبى؛ وَطالَتِ الحَربُ إِلّا أَنَّهُ غَلَبا؛ نحن مخلوقات من تعب.. يأكلنا الفراق على مراحل، و ينهشنا الصمت على مهل، و يقضمنا الندم كذلك ولا مفر، نحن كائنات لا تقوى على المعارك ولكنها تسير إلى ساحات الحب خالية الوفاض وبلا سلاح!!. - إلهام المجيد
أدرك أن الفراق أسود؛ و بالمعنى الحرفي للفراغ ذاك لونه، و أعرف الفارق بين الحناجر الزاهية بعدما يتمكن منها الصمتٌ الذي هو أشبه بالرماد أو صلابة الأرصفة، مثلي يعي تماما كيف تصبح القلوب المكتظة بالقصائد مجرد ظلال من الصدى، والعراك، والظَفَر المهترئ!!. - إلهام المجيد
على العكس أنا ممن يحتفي بذاكرته..! ممن يوقد كل ليلة شمعة للتمني لا لطرد العتمة خارج المنزل! على العكس يمكنني أن اشتاقك بطريقة اخرى ليس وارد فيها النداء أو القفز على جدار الغياب.. على العكس يمكنني فك أزرار الصمت بـ رشة عطر، أو بيت شعرٍ منتدب بالنيابة عن العتب!!. - إلهام المجيد
لو لم يكن الحب؛ لما سقطنا في مأزق المراقبة، أو رابطنا على الشبابيك والأبواب! لو لم يكن الحب! لما تهيبنا اول الغروب واول العتمة واول الليل واول الوحشة! لو لم يكن الحب.. لما همنا الوقت ولا اقلقنا الصمت، ولا راعينا الغياب، ولا اخافتنا الظلال، ولا أرعبنا صدى اسم احدهم!. - إلهام المجيد
خشونة الصمت؛ أم شوك العتب؟! أنا لم أدفعك لأحد الخيارين؛ لكن غيابك من فعل! و لم أحكم عليك ببرودة الموقف حينما كان داخلي بركانا لنون النسوة، و لم ألقِ بك من شاهق الشوق إلى هاوية الهوى، أنا لم أضع تحت رهاني عليك خط أحمر من الريبة! و أنت لم تنتبه لسقوط قلبك مع كوم الأقنعة!. - إلهام المجيد
على النقيض.. قد يكون السخاء في الفراق؛ لا في الرفقة، على العكس قد نصف مانحتاجه أضعاف ما ننعم به، على خلاف ما نتوق يأتي الصمت سابقا الاعتراف بألف همة، و على فارق الحقيقة بيننا؛ قل لي: أين قلبك؟! حينما رابط قلبي في المكان والزمان والحزن والجور لا عدل البخت!. - إلهام المجيد
كان فراقك جزيلا، وكان حزني مديدا، كان قلبك أكبر من أن يتواضع للمسافة والإيثار! وكان قلبي أضيق من هكذا احتمال! كان قرارك أن تركض الاعذار قبل الاعتذار لتجلس في الواجهة! وكان عتابي حفنة من الصمت حشرتها في فم القلب! كان وجهك الغني عن التفسير هارب من الموقف! لكن شحوبي من دفع الدية!. - إلهام المجيد
ندعوه..الحب!! لكن! لا قلب يهرع لملاقاتنا! نسميه..الشوق؛ وكل الوقت النبض؛ في محلك سر! نناديه الغاية.. وليس من دليل؛ فيما نرجو أو نقول! نصطفيه من الشعور.. لكن! الغرابة والذهول، والتساؤل والذبول، والغموض و شوكة الصمت المرير ؛ مما يُدرج أيضا على لائحة الشعور!!. - إلهام المجيد
وحده الحزن من يبدو حقيقيا، ثابتا، ماكثا وليس بعائد من السفرِ! وحده الليل من يقنع بالأسود دون العبث بخزانة الأبيض، الزهري، والأزرق المزري! وحده الصمت حالتنا ومحاولتنا وآخر المطاف إلى الـ لا جدوى من الملام و قلة الحيلة مما حولنا..يجري!. - إلهام المجيد
كل ما على شاكلة الغياب يخيفني.. الصمت المتدرج، الظل المتباعد، بقايا الملامح على وجه نهر الذاكرة، التراب الذي يغطي سطح المنضدة لينسيني دفء اللمسة الأخيرة لحكايةٍ كنت أعدها كنياشين الإنتصارات مع معارك الثبات الكثيرة!!. - إلهام المجيد
والثانية بعد منتصف الليل من ليال القلب، من الحزن القارس، من البرد المألوف، من النوافذ التي أغلقتها على أصابع الصمت، من الباب المفتوح في وجه القطيعة، من الشموع التي تحسب ألف حساب لـ الزمهرير، من النداء الذي يركض خلف أي وقع للقدم، و من الجدار الذي يئن من ذكرى الحمم!. - إلهام المجيد
بفعل القلب.. لا بتقصير الأيدي! بفعل العين لا بتقصير البصيرة، بفعل الثقة لا بتقصير الحدس، بفعل الكلام لا بتقصير الصمت، بفعل العناد لا بتقصير الرضا، بفعل الوهم لا بتقصير اليقين، بفعل الأقدام لا بتقصير الدرب، بفعل النفس لا بتقصير النوايا، وبفعل الطبع لا بتقصير الحب!!. - إلهام المجيد
على كل حال... قد يحتمل الحب.. الإهمال، الأكاذيب البيضاء النحيلة، الأعذار المُثْبتة، التناسي المباح، الصمت المتفاوت، الغيابات التي لاتخلو من إلى اللقاء.. على كل حال قد يتغاضى الحب عن كل ما سلف ولا يحتمل الإهانة و المساس بالوقار!. - إلهام المجيد
في الحب.. نحن الذين نقف على الحافة، نحن من يلوذ بالزوايا، نحن من يحتمي بالتلميح، نحن من يلجأ الى الصمت، نحن من يطلب شفاعة العتب، نحن من يرجيء الخصام حتى موقف الغيرة التالي، نحن من يدفع الملامة بعجلة المسامحة، نحن من يبتعد خشية الخسارة، نحن من يرجع بمثابة من لا يحتمل!. - إلهام المجيد