وافترقنا , وها أنا حفنة من الزجاج المسحوق , عبئاً تستعيد صورتها كامرأة ... وافترقنا , السفن تطلق صرخات الوداع في مساء المرافئ , والطيور المهاجرة لا تملك إلا الطيران في مدارات رحيلها المحتوم , وزمن المد انتهى وها هو الجزر ينحسر. - غادة السمان
أريد أن أهرب، ان أضيع في سهول بنفسجية يتوسطها بيت صغير دافئ ومركب لم تذق اخشابه طعم الماء المالح، وقد استند إلى أحد جدران الدار بينما يلهو طفل وديع بشراعه. - غادة السمان
تاريخنا المعاصر ليس بحاجة الى مؤرخ بل الى طبيب نفساني. - غادة السمان
وأن كلمة وداعا , صارت تعني ببساطة وداعا. - غادة السمان
إن شيئاً لا يعود , لكنّ شيئاً لا يذهب تماماً أيضاً. - غادة السمان
أيها القريب على مرمى صرخة , البعيد على مرمى عمر , إني أعلنت عليك الحب , إني أعلنت عليك السلام , إني أعلنت عليك الغفران , رغم كل ما كان وما قد يكون. - غادة السمان
معك اكتشفتُ كيف يصير السقوط تحليقاً ، والقاع قمة. - غادة السمان
وهل يجرؤ من كان حبه صادقا بحجم الموت على عتاب من كان حبه أرضي التضاريس ؟ - غادة السمان
أحبك لأنني عرفت معك شيئا جديدا غريبا عني اسمه الفرح. - غادة السمان
منذ عرفتك عادت السعادة تقطنني .. لمجرد اننا نقطن كوكبا واحدا، وتشرق علينا شمس واحدة. - غادة السمان
ولن يسرقوا مني حريتي , ولن يدقوا حدواتهم في قدمي , ولن يسكبوا لجامهم في حنجرتي , ولن تروّضني البشاعة , ولن أصفق لفرقعة سياط الجلاد , مدعية كالآخرين أنها موسيقى بيتهوفن , وسأظل قادرة على الحلم والتحليق ما دمت أحبك , وأنتظرك , وأعرف أن شروقك محتوم. - غادة السمان
واذا أنكرت حبي لك , تشهد أهدابي على نظرة عيني المشتعلة حتى واحتك. - غادة السمان
داخل أمواج المساء الهارب , لقد أحكمت على نفسي إغلاق قوقعتي , فكيف تسلل صوتك إلي , ودخل منقارك الذهبي حتى نخاع عظمي ؟ - غادة السمان
وما هي المرأة؟ هي الكائن الذي يرفض الإجابة على هذا السؤال صراحة ،ويجيب عليه في كل لحظة بطريقة ما. - غادة السمان
سأظل أحلم وأحلم بك , حتى يستسلم الواقع ويأتي بك إلي. - غادة السمان
و أعرف ألف وسيلة ووسيلة لأحتمل هجرك أو كل الألم أن تسببه لي , ما لا أعرف كيف أواجهه هو سعادتي معك. - غادة السمان
وأنا محاطة بالحاضرين الغائبين في السهرة .. تسيل فوقي أصواتهم وألوانهم مطراً خارج زجاج نافذة منيعة، ويهطل حضورك من جلدي إلى قاعي. - غادة السمان
لا أستطيع أن أقول لك في وقت واحد؛ في كلمه واحدة؛ وحدك عالمي .. عمياء حتى يبزغ وجهك , خرساء حتى تناديني. - غادة السمان
أتحرك صوبك كما يتحرك كل حيّ صوب الضوء , وأهمس بإسمك كما يهمس السجين البريء بإسم الحرية , وأحبك ، بأسلوبي الخاص المتوحش الأبكم. - غادة السمان
أجل أحببته , لكن حبي لرجل يجب أن يظل حادثاً عرضياً في حياتي لا محوراً لها. - غادة السمان