نساء فلسطين تكحلن بالأسى , وفي بيت لحم قاصرات وقصر , وليمون يافا يابس في حقوله , وهل شجر في قبضة الظلم يزهر ؟ - نزار قباني
والشاعر بودلير يقول : الشقاء هو أن تجد ما اعتدت عليه .. والسعادة أن تبحث عن الذي لا تعرفه .. فإذا عرفته، فالسعادة مرة أخرى أن تلوذ بشيء آخر بعد ذلك .. موجه وراء موجه في بحر لا نهاية له. - أنيس منصور
من سخر الصخر الاصم للقلم .. حتى جرى نورا عليه في الظلم. - أحمد شوقي
نظرَ الليثُ إلى عجلٍ سمينْ .. كان بالقربِ على غيْطٍ أَمينْ , فاشتهتْ من لحمه نفسُ الرئيس .. وكذا الأنفسُ يصبيها النفيس , قال للثعلبِ: يا ذا الاحتيال .. رأسكَ المحبوبُ، أو ذاك الغزال! , فدعا بالسعدِ والعمرِ الطويل .. ومضى في الحالِ للأمرِ الجليل , وأتى الغيظَ وقد جنَّ الظلام .. فأرى العجلَ فأهداهُ السلام , قائلاً: يا أيها الموْلى الوزيرْ .. أنت أهلُ العفوِ والبرِّ الغزير , حملَ الذئبَ على قتلي الحسد .. فوشَى بي عندَ مولانا الأَسد , فترامَيْتُ على الجاهِ الرفيع .. وهْوَ فينا لم يزَل نِعمَ الشَّفيع! , فبكى المغرورُ من حالِ الخبيث .. ودنا يسأَلُ عن شرح الحديث , قال: هل تَجهلُ يا حُلْوَ الصِّفات .. أَنّ مولانا أَبا الأَفيالِ مات؟ , فرأَى السُّلطانُ في الرأْس الكبير .. ولأَمْرِ المُلكِ ركناً يُذخر , ولقد عدُّوا لكم بين الجُدود .. مثل آبيسَ ومعبودِ اليهود , فأَقاموا لمعاليكم سرِير .. عن يمين الملكِ السامي الخطير , واستَعدّ الطير والوحشُ لذاك .. في انتظار السيدِ العالي هناك , فإذا قمتمْ بأَعباءِ الأُمورْ وانتَهى .. الأُنسُ إليكم والسرورْ , برِّئُوني عندَ سُلطانِ الزمان .. واطلبوا لي العَفْوَ منه والأمان , وكفاكم أنني العبدُ المطيع .. أخدمُ المنعمَ جهدَ المستطيع , فأحدَّ العجلُ قرنيه، وقال .. أَنت مُنذُ اليومِ جاري، لا تُنال! , فامْضِ واكشِفْ لي إلى الليثِ الطريق .. أنا لا يشقى لديه بي رفيق , فمَضى الخِلاَّنِ تَوّاً للفَلاه .. ذا إلى الموتِ، وهذا للحياه , وهناك ابتلعَ الليثُ الوزير .. وحبا الثعلبَ منه باليسير , فانثنى يضحكُ من طيشِ العُجولْ .. وجَرى في حَلْبَة ِ الفَخْر يقولْ , سلمَ الثعلبُ بالرأسِ الصغير .. فقداه كلُّ ذي رأسٍ كبير. - أحمد شوقي
والله ما كرهتم الفتونة إلا لأنها كانت عليكم، وما أن يأنس أحدكم في نفسه قوة حتى يبادر إلى الظلم والعدوان، وما للشياطين المستترة في أعماقكم إلا الضرب بلا رحمة ولا هوادة، فإما النظام وإما الهلاك. - نجيب محفوظ
هناك أنواع كثيرة من الظلم، كما أن هناك أنواعا كثيرة من العدل، وأشد أنواع الظلم أن أقرب الناس إليكَ، أبعدهم عن العدل. - أنيس منصور
أخاف الظلم حين لا أمتلك الشجاعة الكافيه لتحقيق العدالة ، أخاف الليل حين أكون على يقين تام بأن نور النهار الساطع لا يستطيع إختراق الظلمة التي في داخلي ، أخاف القبر حين لا أعلم مصير جسدي الذي حافظت عليه سنينا طويلة ، أخاف الفرح الذي تتساوى شدته بشدة الحزن الذي يلي فقدانه ، أخاف الحب حين لا أدرك مئة في المئة بأن مشاعري لن تضيع هباءا ، أخاف التعلق بالإنسان والأشياء وفقدانها ، أخاف الحياة لأنني جررت إليها جرا بلا إذن مني ، أخاف الأمل حين أرى من هم قد فقدوه لأسباب مقنعة ، أخاف الله حين يعرف ما في داخلي وأجهل حكمته وقوانينه ، أخاف عيني حين تمتلئ بالدموع وتضغط على قلبي ، أخاف توقفه ، أخاف البحر حين يهيج بلا سابق إنذار ، أخاف القمر حين يكون بدرا ويخفت نوره شيئا فشيء ويغيب ، أخاف نفسي حين تحاصرني وتجبرني على أن أفهمها ولا أستطيع ، أخاف الطريق حين لا أستطيع أن أرى نهايته ، أخاف الشمس حين تنير لي الطريق وتحرقني إن حاولت الاقتراب منها ، أخاف الوجوه العابسة والضاحكة والغامضة والغريبه ، أخاف كل الوجوه حين لا أستطيع التلاعب بها وتغييرها للأفضل ، أخاف الموتى حين أدعو لهم ولا يردون الدعاء ، أخاف عمري حين يمضي وأنا أخاف. - مثل الحسبان
الحياة في نهاية المطاف تغلب ، وإن بدا غير ذلك .. والبشر راشدون مهما ارتبكوا أو اضطربوا أو تعثرت خطواتهم , والنهايات ليست نهايات، لأنها تتشابك ببدايات جديدة. - رضوى عاشور
عند الإغريق أسطورة تقول : إن "شاباً" حبسوه في إحدى "المتاهات"، ولكن حبيبته قد وضعت في جيبه خيطاً طويلاً يتركه وراءه يتدلى لعلها تهتدي إلى انقاذه بعد ذلك، وهذا ما فعله الشاب الحبيس، وهكذا أنقذته حبيبته الفتاة " أريان"، هذا "الخيط الهادي" دخل التاريخ تحت اسم " خيط أريان" الذي يهدي من السجن إلى الحرية ، ومن الظلام إلى النور، ومن الظلم إلى العدل. - أنيس منصور
في الوجه هدوء غريب لا أمتثله هل هي الشيخوخة وبعد المسافة، أم حكمة في نهاية المطاف ؟ - رضوى عاشور
وسألتك: لم تعرف، إذاً، كيف تحب؟ فأدهشني قولكَ: ما الحبُّ؟ كأنني لم أحب إلا عندما كان يخيل لي أنني أحب .. كأن تخطفني من نافذة قطار تلويحةُ يد، ربما لم تكن مرسلة إليّ، فأولتها وقبّلتُها عن بعد .. وكأن أرى على مدخل دار السينما فتاةً تنتظر أحداً، فأتخيل أني ذاك الأحد، وأختار مقعدي إلى جوارها، وأراني وأراها على الشاشة في مشهد عاطفيّ، لا يعنيني أن أفرح أو أحزن من نهاية الفيلم .. فأنا أبحث في ما بعد النهاية عنها، ولا أجدها إلى جواري منذ أنزلت الستارة، وسألتك: هل كنت تمثِّل يا صاحبي؟ قلتَ لي: كنتُ أخترعُ الحب عند الضرورة، حين أسير وحيداً على ضفة النهر، أو كلما ارتفعت نسبة الملح في جسدي كنت أخترع النهر. - محمود درويش
بلوت بني الدنيا فلم أر فيهم .. سوى من غدا والبخل ملء إهابه , فجردت من غمد القناعة صارماً .. قطعت رجائي منهم بذبابه , فلا ذا يراني واقفاً في طريقه .. ولا ذا يراني قاعداً عند بابه , غنى بلا مال عن الناس كلهم .. وليس الغنى إلا عن الشيء لا به , إذا ما ظالم استحسن الظلم مذهباً .. ولج عتواً في قبيح اكتسابه , فكله إلى صرف الليالي فإنها .. ستدعو له ما لم يكن في حسابه , فكم قد رأينا ظالماً متمرداً .. يرى النجم رتيهاً تحت ظل ركابه , فعما قليلٍ وهو في غفلاته .. أناخت صروف الحادثات ببابه , وجوزى بالأمر الذي كان فاعلاً .. وصب عليه الله سوط عذابه. - محمد بن إدريس الشافعي
ما أسعده ذلك الذى لا يكون الحسد رفيقا له. - جلال الدين الرومي
بي الآن رغبة عارمة لغلق كل ما تبقى من نوافذي والنوم داخل سكينة بلا نهاية , وعندما أستفيق تكون ذاكرتي مساحة من الضوء. - واسيني الأعرج
أنا مقتنع كلياً بأن هناك لحظات في الحياة نراها بطريقة سيئة أو لا نراها أبداً بسبب سرعتها في المرور , وهذه اللحظات هي التي تحدد مصيرنا في نهاية مسيرتنا. - واسيني الأعرج
لا رفيق سوى العشق .. طريق، دون بدء أو نهاية , يدعو الرفيق هناك : ما الذي يُهملك حين تكون الحياة محفوفة بالمخاطر ؟ - جلال الدين الرومي
فحتى عندما لا نبصر نورا في نهاية النفق يجب أن نؤمن بأن النور لابد أن يظهر. - أمين معلوف
كل واحد منا قارة مجهولة تماما، وداخله أعماق لا تدري أبدا متى تنتهي، كل إنسان منا بلا نهاية كالكون! - أحمد بهجت
الناس تحسدك دائما على شيء لا يستحق الحسد، لأن متاعهم هو سقوط متاعك، حتى على الغربة يحسدونك عليها، كأنما التشرد مكسب وعليك أن تدفع ضريبته نقدا وحقدا! - أحلام مستغانمي
ولكن قولي لي: ماذا يستحق أن نخسره في هذه الحياة العابرة؟ تدركين ما أعني، إننا في نهاية المطاف سنموت. - غسان كنفاني