انا لا املك يد.. أصابعي رزمة من الشمع، و حفنة من الندم، انا لا املك عين.. طوال الحب كان قلبي مصباح الزيت، مرجل الغيرة وبركان يقبض على زمام غضبه، انا لا املك أرجل و مع ذلك ادمى قدمي الشوق وغار الشوك فيها ومع ذلك وفي غضون ذلك لم أصرخ، و صدقني انا لا املك صوت ايضا! . - إلهام المجيد
هل كان قلبي ذاك الغادر قليل الخبرة! هل كانت الطرقات، هل كان سبيل الليل؟ هل كانت وشاية للمطر! ام بقايا عطر في يومٍ للسفر! هل كنت انت يتبعك نداء الغواية حين نطقت اسمي سهوا! هل كان قلبك قاصدا هذا الدرب؟ عارفا خطة الشوق و سر المعركة! هل كنا معا قبل الصورة والجدار؟! . - إلهام المجيد
كيف لنا أن نتهم الايام بـ انها التي لم تكن الافضل، كيف ننعت صباحنا بـ العابس و ليلنا بـ الحالك، من اعطانا سلطة الالوان، من سمح لنا ان نقيد معصم شعورنا بقيد الامزجة، من أوقف قلوبنا في محطة يأس والحياة قطارات من فأل وأمل... - إلهام المجيد
أيها الغريب حتى وقت قريب، أيها العابر الذي توسلت الطرق الي! أيها السخي بالقصائد حتى عهد ليس بالبعيد، أيها المتجدد في انتهاز الصدف، أيها المتكلم عنك وعني وبالنيابة عن ارتباكي و رهبة الموقف، أيها الثرثار في الاعتراف، والسباق للشوق، والجالس عند اول الصف في قصص الحب!! . - إلهام المجيد
تمنيت ان افسر غرابة مشهد الاصابع التي لا تومي! العين التي لا تشعر بالمدى، تمنيتك كما كنت في الحلم، ناصعا، ودودا، آخر همك في الوقت أن تسبق الخريف بموعد، آخر همك في الوجع أن تدهس الورق الأصفر دون قصد، تمنيتك خاليا من الظن عاريا من نوايا الاذى، منزويا إلى ذاكرة السنابل! . - إلهام المجيد
انا... من برأيك؟ من اكون حين حاولت انتزاعك من يد الذهول، انا من انا حين حاولت إنقاذك من فخ الوحدة؟! قلت لك في قلبي الشمس، وكان ردك الصمت ككل مرة، ككل محاولة، ككل نية، ككل لحظة انفعال واحتراق يقابلها صقيع الموقف وجمود ردة الفعل! . - إلهام المجيد
لا تسالها مدينتي، لا تطرق بابها، لا تعبث بعطرها، لا تبعثر طينها، لا تكدر سكينتها، لا تتلاعب بخصلات خريفها، لا تحرك قطرات حزنها حين تمطر، لا تناديها لتهرب! لا تغرها لتذهب، لا تستدعِ حواسها لتتركها عند مفترق الذهول.. لا توقظها ثم تغرق في سبات الضمير! . - إلهام المجيد
لا لا لم اكن أكتب لليل، لم اكن اقصد العتمة، لم تكن اصابعي تشير للصمت، كنت أعنيك أنت.. أنت صدقني طوال الوقت.. كنت النجم، كنت الشعر، كنت الطوق، كنت العُقد، كنت الضوء، كنت العطر، كنت اللحن، كنت الناي، كنت الدمع، كنت السر!!. - إلهام المجيد
وقلبي على طاولة الكلام.. ولعلني انام!! عتابي على الرف ذاك، على الليل ذاك، على القصد ذاك، ولعلك تفهم مغزى العداوة والخصام! قلبي على طاولة الكلام.. ولعلني انام! كوم من الشرح هناك، كدس من الاصابع والاقلام، عمر من كيف وصلنا إلى هنا؟ فوضى من الغرابة والاوهام! ولعلنا ننام! . - إلهام المجيد
هذا الليل يأكل الامنيات على مهل، يقضم القلب، الوقت، ويتمدد.. يُرخي ساعديه كـ مارد كسول، هذا الليل.. يبدو بملامح الصاحب الامين، المؤتمن على وشوشة القلب، الحكيم الفذ الذي يهز رأسه بنضج من فك اسرار الأفق! هذا الليل يغلق فمه وعينيه بلؤم من يعرف الحقيقة ولكنه اخرس!. - إلهام المجيد
قلبي وقد كان مكتظا، مزدحما، و ممتلئا بك وأكثر.. قلبك والشيء بالشيء يُذكر، لكني حتى اللحظة أحاول تفسير ما لا يُفسر! قلبي وعلى يديك نما وفي عينيك شب وفرح وغنى وتبختر، قلبك والشيء بالشيء يُذكر! أما زال صغيرا، أما كان هزيلا، أما قلت لي كثيرا أنه في الحب في البوح كم من المرات تعثر!!. - إلهام المجيد
وما مسني معك حب فكيف لك أن تتلافى فرصة العتب وتجور على حق قلبي في الكلام وبك، وما مسني معك حظ فإلى أي عدل احتكم وإلى اي ميزان اتجه وإلى اي شرع في القسط اولي القلب، وما مسني معك حلم، فـ للواقع سطوة، وللصمت طغيان، وللفراق رأي ولقلبك القول الفصل!!. - إلهام المجيد
أنا الخريف فلا تتعقب حزني ولا تسلني عن فتات الورق؛ و عن مصير الورد أو انحناء الشجر.. أنا المطر واي غرابة في السؤال في التفسير عن راحة المطر، عن حقبة من السلام بين الطبيعة والخيال، بين قلوب نثرتها المسافة و دروب ضيعها البشر، أنا الشتاء نقطة لا يتعقبها التوضيح أو ينال من سمعته حجر!!. - إلهام المجيد
اختر الصباح لو خُيرت بينه وبين الليل ليطغى على الشعور دفء، لتغلب كفة الطفولة، ليكون للاصابع فرصتها في فتح الشبابيك، ليركض القلب ولو لمرة نحو زهوه، لتأخذ اليد مكانها في تهدئة اللحظة!. - إلهام المجيد
عن الشوارع التي تسألكْ عني، عن محطات القطار..!! عن الخريف بات ملحا في التقصي، عن زهرة البنفسج كم من المرات ذبلت، عن معصم يدي حينما جف وتيبس، عن تيه عقارب الوقت إثر نوبة صمت، عن صورنا المبللة في بركة ندم، عن مصير وجوهنا بعد خصام المرايا، عن اقدام القلب وهي تراود البقاء!. - إلهام المجيد
لم لو تعد لبقي الرماد تحت الجمر، والقلب خلف الباب، والشوق وراء اليأس ولكان كل شيءٍ على مايرام! لو لم ترجع لكان العتب في غمده، والتعب في مكانه والصمت في وضعه المعتاد؛ لو لم تخطر لكانت الذاكرة هناك اعلى الرف! و لو لم تنطق اسمي لظلت النهاية كما هي وأنت كما شئت وأنا كما ترى!. - إلهام المجيد
كم من مدينة دخلت القلب ؛ و أبت أن تخرج، كم من عطر دار حول الروح وعاد من الروح وقد نسي نفسه، كم من سماء لمستها اليد حين سفر وحين عتم وكانت هي الملاذ، كم من اسم نُقش هناك بالدم، بالصوت بالجرح بالنداء وكان هو الحي الذي لايموت... - إلهام المجيد
اتحين الخريف لـ أشرع بتمرير الرسائل، في الخريف.. تصبح الكلمات اكثر رأفة والعتب اقل وطاة، في الخريف يمكنني إرتداء الأصفر دون الاشارة للذبول ودون لفت السمع لهشيم اوراق الشجر، في الخريف يحق لي إيقاظك بحجة السؤال ورقرقة الصوت بحجة الهدوء وترويض الشوق بحجة السكينة!!. - إلهام المجيد
فيا قلب لا كفَ داعي الشوق ولا تعِب الفراق.. و ياقدم لا انتهت الطريق ولا القلب قد وصل، ويا عين لا قرت بفرح ولا اكتفت بسيل، ويا كف لا سَبْرت دفء الود ولا لمست سعير الوداع، ويا روح ما سافرت لروح ولا رجعت من وعثاء السفر، ويا آه مالها في الأَسف وصف ولا لها في الذنب تعريف!. - إلهام المجيد
انا على وشك الركض إليك؛ على مقربة من المثول امام قلبك وبعدها فلـ اطرق النظر! انا على نية ان اقف واستجمع الصوت لاقول يا أنت ولو بنصف الحرف ونصف المنطق! انا على صدق بان أرتبك واتعثر واسند نبضة القلب في هكذا موقف! انا على وهن على ضعف وعلى اعتراف بأن التسامي معك كثافة حب!. - إلهام المجيد