وعدتك أن لا أحبك .. يا للحماقة ماذا بنفسي فعلت .. لقد كنت أكذب من شدة الصدق والحمدلله أني كذبت .. وعدتك أن لا أكون هنا بعد خمس دقائق ولكن إلى أين أذهب ؟؟ إن الشوارع مغسولة بالمطر .. إلى أين أدخل ؟؟ إن مقاهي المدينة مسكونة بالضجر , إلى أين أبحر وحدي ؟؟ وأنت البحار وأنت القلوع وأنت السفر. - نزار قباني
أنا لا أدمّر حلم أحد، أنا عاجز عن فعل ذلك .. على أية حال أنا لا أعرف ماذا يعني أن يحلم الانسان. - واسيني الأعرج
وعليكَ مني سلامٌ من الله ورحمة، وبركاتٌ وتيه وطلسم، وعليكَ وطنٌ ومنفى، عليكَ أنتَ .. أيها الغريب، عليك توقي ولعناتي. تجيئني بغتة، سلاماً مزعوماً، فتعيث فيّ حرباً، فهل قلت .. السلام عليكم؟! نزغٌ من الشيطان أنتَ، مسٌ من التعاويذ والفوضى، أستغفر الله ثلاثاً. - بثينة العيسى
إن الوُشاة وإن لم أَحْصِهم عددا .. تعلموا الكيدَ من عينيك والفندا , لا أَخْلفَ الله ظنِّي في نواظرِهم .. ماذا رأَتْ بِيَ ممّا يبعثُ الحسدا؟ , هم أَغضبوكَ فراح القدُّ مُنْثَنياً .. والجفنُ منكسراً ، والخدُّ متقدا , وصادغوا أذُنا صعواءَ لينةً .. فأسمعوها الذي لم يسمعوا أحدا , لولا احتراسيَ من عينَيْك قلتُ: أَلا .. فانظر بعينيك، هل أَبقَيْت لي جَلَدَا؟ , الله في مهجةٍ أيتمتَ واحدَها .. ظلماً ، وما اتخذتْ غير الهوى ولدا , ورُوحِ صبٍّ أَطالَ الحبُّ غُرْبَتَها .. يخافُ إن رجعتْ أن تنكرَ الجسدَ , دع المواعيدَ ؛ إني مِتُّ مِنْ ظمإِ .. وللمواعيد ماءٌ لا يَبُلُّ صَدى , تدعو ، ومَنْ لي أن أسعى بلا كبدٍ ؟ .. فمن معيريَ من هذا الورى كبدا ؟ - أحمد شوقي
تعاودني ذكراك كل عشية .. ويورق فكر حين فيك أفكر , وتأبى جراحي أن تضم شفاهها .. كأن جراح الحب لا تتخثر , أحبك ! لا تفسير عندي لصبوتي .. أفسر ماذا ؟ والهوى لا يفسر. - نزار قباني
ماذا يعرف عني ؟ لا شيء إلا روحي .. هل تكفي ؟ وهل يكون الحب كافياً قط ؟ - بثينة العيسى
ماذا تمنيت ؟ لا شيء وكل شيء. - بهاء طاهر
لا تسأليني كيفَ حالُ زماني ؟ ماذا يعيشُ اليومَ في وجداني ؟ ما أنتِ في دنيايَ إلا قصةٌ .. بدأت بقلبي وانتهت بلساني , وشدوتُها للناسِ لحناً خالداً .. يكفيكِ أنك كنتِ من ألحاني. - فاروق جويدة
تنتظر في محطة القطار وتركب , في الوقت نفسه قطارات تحملك شرقا وغربا وإلى الشمال والجنوب .. تخلف أطفالا وتكبرهم , تتعلم وتنتقل إلى الوظيفة , تعشق او تدفن موتاك , تعيد بناء بيت تهدم على رأسك او تعمر بيتا جديدا , تأخذك الف تفصيلة وأنت وهذا هو العجيب واقف على المحطة تنتظر .. ماذا تنتظر ؟ - رضوى عاشور
لماذا البحر الطويل ، والبسيط ، والوافر ، والكامل ، والرجز .. إذا كان بحر النفط هو سيد البحار ؟ لماذا الفصاحة ، والبلاغة ، والبديع ، والبيان ، إذا كانت المصفاة التي تكرر النفط أهم من القلب الذي يكرر الدم .. ثم ماذا يفعل شاعر مثلي رأسماله الكلمة إذا كان الكلام ذاته محجوزاً عليه ، وموضوعاً تحت الحراسة .. اللغة العربية في طريقها إلى الانقراض لأنها لا تستعمل .. والشفاه العربية في طريقها إلى الضمور لأنها لا تهتز .. والأصابع العربية في طريقها إلى الزوال لأنها لا تتحرك .. وما دام الكلام ممنوعاً من الكلام .. وما دام الصوت ممنوعاً من أن يكون له صوت .. وما دامت الدمعة لا تجد قناة تصب فيها .. فإننا سائرون حتماً إلى عصر انحطاطنا الثاني .. فعصور الانحطاط لا تجيء إلا عندما تمنع أمة من استعمال شفاهها. - نزار قباني
وتكونين متعبة، معلقة ربما بين الحياة والموت تتطلعين في وهنٍ فينساب من عينيك الدمع، لا حزناً ولا فرحاً بل .. بل ماذا؟ هذا ما يفوق قدرتي على الوصف بالكلام .. ربما نبعٌ من مكان غامضٍ في باطن الجسم أو الروح أو الأرض. - رضوى عاشور
دعني أشعل لك هذه السيجارة .. إنها العاشرة .. هذه الأيام تدخن كثيرا .. ليتني أعرف ماذا تعني هذه السجائر بالنسبة لك! أهي لذة إحراق شيء؟ أهي لذة إشعال شيء والتفرج عليه؟ كل الناس عندك سجائر يستحقون الحرق .. أو كل كلامك سجائر ملفوفة رقيقة .. ثم هي بعد ذلك دخان في الهواء. - أنيس منصور
ما اقبح الكذب على الرفات , والكذب من ارذل الصفات , من غش نفسا جمع المظالما , ماذا ترى فيمن يغش عالما ؟ - أحمد شوقي
نظر في وجوههم وسألهم : ماذا تقولون بعد هذا الذي كان ؟ فأجاب الأكبر : لا أمل بغير القانون , وأجاب الأوسط : لا حياة بغير الحب , وأجاب الأصغر : العدل أساس القانون والحب .. فابتسم الأب وقال : لا بد من شيء من الفوضى كي يفيق الغافل من غفلته. - نجيب محفوظ
ماذا أكونُ ؟ ومن أكونُ ؟ أمام قبر مدينتي .. وأموتُ في نفسي .. أموت , وأموتُ في خوفي .. أموت , وأموت في صمتي .. أموت. - فاروق جويدة
جلسَ الحضورُ على مقاعدهم ! سادَ الصمتُ وبدأ العرض ! قُتل الأول فـ تبعه الثاني فـ غارَ الثالث و لم يبقَ أحد ! تعالت آهات الحضور ! ولكن الصمت ما زال سيّدهم ! ما هذا ؟ ماذا حصل ؟ أشخاصٌ غرب يشدّون بأيديهم الى المسرح ! نعم , أنتم الأبطال الآن ! وحدث لهم ما حدث لغيرهم ! فـ أدرك الحضور الجدد أن عليهم أن يصرخوا قبل البدء بالعرض ! فـ صرخوا وقُتلوا واستمرّت المسرحية قرابة المئة عام ! والآن أصبح الحضور يجلسون على مقاعدهم بإطمئنان ! - مثل الحسبان
الآن يا وطني أعود إليك , توصد في عيوني كل باب .. لم ضقـت يا وطني بنا ؟ قد كان حلمي أن يزول الهم عني عند بابك , قد كان حلمي أن أرى قبري على أعتابك , الملح كفنني وكان الموج أرحم من عذابك , ورجعت كي أرتاح يوما في رحابك , وبخلت يا وطني بقبر يحتويني في ترابك , فبخلت يوما بالسكن , والآن تبخل بالكفن , ماذا أصابك يا وطـن ؟ - فاروق جويدة
وإذا فتحت باب غرفتي فلن أسمع: صباح الخير يا حبيبي.. التي أجدها ضاحكة على وجه أمي.. تصور إنني أسمع هذه العبارة لمدة 30 سنة متوالية دون أن تتعب أمي في تكرارها.. صحيح أن الأم هي الإنسان الوحيد الذي لا يتعب من الحب.. انتهى كل هذا.. والآن بدأت المرحلة التي نشتري فيها الحب.. نهضت من الفراش وأنا لا أعرف بالضبط ماذا عساي أن أفعل، فهذه هي المرة الأولى التي أجدني فيها أمام نفسي وجها لوجه.. وكنت أقول لنفسي: هل معقول أن تطلع الشمس في مثل هذا اليوم.. هل معقول أن تطلع الشمس غدا إذا فاتها أن تطلع اليوم.. وكنت أقول لنفسي: لا أعتقد ذلك.. هل معقول ألا يشعر أحد بهذه الكارثة التي حدثت لي. - أنيس منصور
وأنتم ماذا فعلتم بأرضكم ؟ اسأل ماذا فعلت بنا الأرض ؟ قتلت جدي من القهر والانتظار وشيبت أبي من الكدح والبؤس وأخذتني إلى الوعي المبكر بالظلم. - محمود درويش
انزع حبيبي معطف السفر , وابق معي حتى نهايات العمر , فما انا مجنونه كي اوقف القضاء والقدر , وما انا مجنونه كي اطفئ القمر , ماذا انا لو انت لا تحبني , ما الليل ما النهار ما النجوم ما السهر , ستصبح الايام لا طعم لها , وتصبح الحقول لها لون لها , وتصبح الاشكال لا شكل لها , ويصبح الربيع مستحيلا والعمر مستحيلا .. ابق حبيبي دائما كي يورق الشجر , ابق حبيبي دائما كي يهطل المطر , ابق حبيبي دائما كي تطلع الوردة من قلب حجر , لا تكترث بكل ما اقول يا حبيبي , في زمن الوحدة او وقت الضجر , وابق معي اذا انا سألتك الرحيلاَ. - نزار قباني