الواقع أن الإنسان حيوان خلقه الله من تراب ثم نفخ فيه ما جعله إنساناً ولم يكن هذا الذي نفخ فيه إلا الضمير وهو من الله وهو الذى يميزنا من الحيوان وهو من طبيعة خلقنا لا يكون الإنسان إنساناً بدونه .. أما العقل والذكاء والنطق والمهارة فهي صفات كان يستطيعها الحيوان لو أنه بلغ درجة كافية من الرقي دون أن يصبح بذلك إنساناً .. ومن الناس من يدعى أن الضمير اختراع إنساني وأنه ليس طبيعياً فنياً لأن الحيوان لا يعرفه كأنهم يرون أن ما لم يكن من طبع الحيوان فهو اصطلاح اصطلح عليه الناس وهذا قول أحمق لأن الضمير من طبع الإنسان كما تكون الحركة من طبع الحيوان .. إن الإنسان لا يكون إنساناً بغير الضمير وهو الذي يضع لنا قوانينا التي لا يعرفها الحيوان. - محمد كامل حسين ( أستاذ جراحة عظام مصري وأديب )
سأذكر لكم أموراً ثلاثة يتحقق بها السلم : ألا تعلنوا حرباً لا يؤخذ في أمرها الجنود فهم الذين سيقتلون .. وأن يقسم الجندي عند التحاقه بالجيش ألا يتعدى حدود بلاده لأي سبب كان ، وأن تحرموا على القادة تحريماً باتاً أن يتعرضوا لحياة الجندى الذى لا يرى أن يحارب خارج بلاده .. وإن شئتم المزيد فلنعمل ما يعمله بعض أهل البلاد البعيدة الذين يضعون من بيدهم إعلان الحرب تحت قبة خاصة يتشاورون فإذا قرروا إعلان الحرب خدمة للأمة هدموا عليهم القبة وساروا إلى الحرب قائلين إنها خدمة للأمة يجب أن يشترك فيها أولوا الأمر والجنود سواء بسواء .. ولم تعلن في تلك البلاد حرب منذ قرر أهلها هذا القرار. - محمد كامل حسين ( أستاذ جراحة عظام مصري وأديب )
كان اليوم يوم جمعة لكنه لم يكن كغيره من الايام كان يوما ضل الناس فيه ضلالا بعيدا، وأوغلوا في الضلال حتى بلغوا غاية الإثم، وطغى عليهم الشر حتى عموا عن الحق، وهو أوضح من فلق الصبح .. وكانوا مع ذلك أهل دين وعلم وخلق ، كانوا أحرص الناس على اتباع الهدى ، وأحبهم للخير ، وأعمقهم تفكيرًا ، وأقدرهم على اتباع دقائق الامور ، وكانوا أكثر حبا لقومهم ، وحدبا على وطنهم ، وإخلاصا لدينهم ، وكانت بهم حمية وشجاعة وإخلاص ، فلم ينجهم تفقهم في الدين من الضلال ، ولم يعصهم عقلهم على الخطأ ، ولم يهدهم إخلاصهم إلى الخير .. وكانوا أهل شورى، فأضلتهم الشورى وكان حكامهم الرومان أهل نظام ، فخذلهم النظام ، وتألبت على أهل أورشليم فى ذلك اليوم كل عوامل الغي ، وهم عنها غافلون ، فتردوا فيه ، وغابت عنهم كل عوامل الرشاد ، فتخبطوا تخبطا شديدا، كأنهم لم يكن لهم دين ولا عقل. - محمد كامل حسين ( أستاذ جراحة عظام مصري وأديب )
وما كانت دعوة المسيح إلا أن يحتكم الناس إلى ضميرهم في كل ما يعملون وما يفكرون. - محمد كامل حسين ( أستاذ جراحة عظام مصري وأديب )
الناس حين يفقدون الضمير لا يغنيهم عنه شيء .. فالضمير الانساني قبس من نور الله لا يكون للناس هدى بغيره وكل فضيلة تنقلب نقصاً وكل خير يصبح شراً وكل عقل يصير خبالا ما لم يكن للناس من ضميرهم هاد .. مثلهم في ذلك مثل المدينة المظلمة إذا طلع عليها القمر كانت معالمها ومبانيها هداية لأهلها تريهم أي طريق يسلكون أما إذا أظلمت عليهم حقاً فإن هذه المعالم الجميلة والمباني الرائعة تصبح كلها عقبات وعثرات يصطدمون بها فتؤذيهم وتضلهم .. كذلك الناس في حياتهم , أن يشرق عليهم الضمير تكن فضائلهم رشدا وأن يظلم عليهم يكن كل ما فيهم من عقل وخير عليهم وبالا. - محمد كامل حسين ( أستاذ جراحة عظام مصري وأديب )
ومن الناس من يظن أن حياة الرعي حياة خافتة يذبل معها الفكر ويخمد الذكاء , على أن الواقع أن الذين أفاض الله عليهم من نوره يفيدون من هذه الحياة الصبر والأناة وحب التأمل الطويل والتفكير العميق فيبلغون بذلك أرقى مراتب الحكمة. - محمد كامل حسين ( أستاذ جراحة عظام مصري وأديب )
إن أطهر النفوس النفس التي اختبرت الألم فرغبت أن تجنب الآخرين مرارته. - عبد الوهاب مطاوع
لا يجوز أن نمشي في حياتنا هكذا ججيلاً بعد جيل ومساجدنا تكتظ بحلقات العلم وكثير من منازل علمائنا أيضاً تقام فيها حلقات العلم لكنها في معظمها حلقات باردة لا تصنع أكثر من إمتداد للواقع المظلم وإمتداد للهزيمة النفسية. - حسين بدر الدين الحوثي
نعم انتم من عالم مختلف عنا .. هذا الصراع الدائم بين الغرب واسرائيل وبيننا صراع حضاري ونحن نهجر الحضارة بانتظام .. نحن لا صلة بيننا - من قريب او بعيد - بأصل الحضارة وهو العلم والديمقراطية .. نحن دخلنا التاريخ عن طريق الخطأ وسنخرج منه على سبيل الصدفة .. نحن مشغولون بفتاوي تحريم الفن ومن هو المرتد ووقف الغزو الاجنبي القادم مع الاطباق الهوائية ونمنع تدريس كتب طه حسين ونهاجم المفكرين ونغرق في بحر من الفساد السياسي والمالي والدكتاتوريات المغلفة بابتسامة الرؤساء والحكام. - إبراهيم عيسى ( صحفي مصري )
إعلم أيّدنا الله وإياك أنّه لما غلبت الأهواء على النفوس وطلبت العلماء المراتب عند الملوك تركوا المحجة البيضاء وجنحوا إلى التأويلات التي تتماشى مع أغراض الملوك فيما لهم فيه من هدىً ليستندوا في ذلك إلى أمرٍ شرعي مع كون الفقيه ربّما لا يعتقد ذلك وقد رأينا جماعةً على هذا من قضاتهم وفقهائهم. - محي الدين بن عربي
ان رعاية النفوس لا يمكن أن تكون من اختصاص الحاكم المدني، لأن كل سلطة تقوم على الاكراه .. أما الدين الحق المنجي فيقوم على الايمان الباطن في النفس الذي بدونه لا قيمة لشيء عند الله وان من طبيعة العقل الانساني أنه لا يمكن اكراهه بواسطة أية قوة خارجية .. صادر ان شئت أموال انسان واسجن بدنه وعذبه فان أمثال هذه العقوبات لن تجدي فتيلا اذا كنت ترجو من وراءها أن تحمله على أن يغير حكم عقله على الأشياء. - جون لوك ( فيلسوف تجريبي ومفكر سياسي إنجليزي )
والشهوة هذه هي، بطبيعتها، كالنّار، كلمّا رميت فيها حطب الأغراض، أي نزعة الإستمرار والمعاودة، كلمّا زادت إشتعالاً .. فلا تنطفئ الرغبة بالرغبة .. فحذار من الوقوع في شرك هذه الحلقة الفارغة الجهنمية التي هي، حقيقة وفعلاً، جحيم النفوس .. فلا بدّ إذن من الإقتصار على هدف الوصال منّا وفينا-رجالاً ونسوة- أي على غرض الإنجاب لتكامل سلسلة الحياة .. وإذا لم يقع هذا الإقتصار والإعتدال، بإرادتنا واختيارنا وقناعتنا، دخلت الغصّة إلى كل لذّة عابرة وأفسدتها، وتحوّل فرح الإتصال إلى انقباض، وشعور غالب بالانتقاص، وربما أحياناً بالتألّم. - كمال جنبلاط
إن الرأي الجديد هو في العادة رأي غريب لم تألفه النفوس بعد .. وما دام هذا الرأي غير خاضع للقيم التقليدية السائدة في المجتمع فهو كفر أو زندقة .. وعندما يعتاد عليه الناس ويصبح مألوفاً وتقليداً يدخل في سجل الدين ويمسي المخالفون له زنادقة وكفاراً. - علي الوردي ( عالم اجتماع عراقي )
كل عمل صالح عبادة. - طه حسين
ويل لطالب العلم إن رضي عن نفسه. - طه حسين
بعضنا يخاف أن يفكّر، لأنّه إذا فكّر، فقد يتبدّل كلّ كيانه الفكريّ، ويستوحش من كلّ تاريخ التخلّف الذي عاشه. - محمد حسين فضل الله
أن تكون الانسان الذي يعيش الامل, يساوي ان تكون مؤمنا. - محمد حسين فضل الله
الإرادة متى تمكنت من النفوس، وأصبحت ميراثاً يتوارثه الأبناء عن الآباء، ذللت كل الصعاب، ومحت كل عقبة، وقهرت كل مانع مهما كان قوياً، ووصلت عاجلاً أو آجلاً إلى الغاية المطلوبة. - سعد زغلول
إنكم لتكثرون عند الفزع وتقلون عند الطمع. - طه حسين
الحسد يأكل المودة، والجحود لا يفسد الود وحده، ولكنه يفسد المروءة أيضاً. - طه حسين