226 مقولة عن كلمة عزة سامي :

جاء عيد الحب إذن.. فيا عيدي وفجيعتي ، وحبي وكراهيتي ، ونسياني وذاكرتي ، كلّ عيد وأنت كلّ هذا.. للحب عيد إذن.. يحتفل به المحبّون والعشّاق ، ويتبادلون فيه البطاقات والأشواق ، فأين عيد النسيان سيّدتي ؟ هم الذين أعدّوا لنا مسبقاً تقويماً بأعياد السنة ، في بلد يحتفل كلّ يوم بقديس جديد على مدار السنة.. أليس بين قدّيسيهم الثلاثمائة والخمسة والستين.. قديس واحد يصلح للنسيان ؟ مادام الفراق هو الوجه الآخر للحب ، والخيبة هي الوجه الآخر للعشق ، لماذا لا يكون هناك عيد للنسيان يضرب فيه سُعاة البريد عن العمل ، وتتوقّف فيه الخطوط الهاتفيّة ، وتُمنع فيه الإذاعات من بثّ الأغاني العاطفية.. ونكفّ فيه عن كتابة شعر الحب ! منذ قرنين كتب فيكتور هوغو لحبيبته جوليات دروي يقول : كم هو الحب عقيم ، إنه لا يكف عن تكرار كلمة واحدة أحبك وكم هو خصب لا ينضب : هنالك ألف طريقة يمكنه أن يقول بها الكلمة نفسها .. دعيني أدهشك في عيد الحب.. وأجرّب معك ألف طريقة لقول الكلمة الواحدة نفسها في الحب.. دعيني أسلك إليك الطرق المتشعّبة الألف ، وأعشقك بالعواطف المتناقضة الألف ، وأنساك وأذكرك ، بتطرّف النسيان والذاكرة . وأخضع لك وأتبرأ منك ، بتطرّف الحرية والعبودية.. بتناقض العشق والكراهية . دعيني في عيد الحب.. أكرهك.. بشيء من الحبّ . (ذاكرة الجسد 1993) (احلام مستغانمي)

     

يحكى أن كلثوم بن الأغر كان قائدا في جيش عبدالملك بن مروان وكان الحجاج بن يوسف يبغض كلثوم فدبر له مكيده جعلت عبدالملك بن مروان يحكم على كلثوم بن الأغر بالإعدام بالسيف, فذهبت أم كلثوم إلى عبدالملك بن مروان تلتمس عفوه فاستحى منها لأن عمرها جاوز المائه عام . . فقال لها : سأجعل الحجاج يكتب في ورقتين الأولى يُعدَم وفي الورقه الثانيه لايعدم، ونجعل ابنكِ يختار ورقة قبل تنفيذ الحكم فإن كان مظلوم نجّاهُ آللـَہ . . فخرجت والحزن يعتريها فهي تعلم أنّ الحجاج يكره ابنها والأرجح أنّه سيكتب في الورقتين يُعدَم . . فقال لها ابنها لا تقلقي يا أماه ، ودعي الأمر لي .. وفعلاً قام الحجاج بكتابه كلمة { يُعدَم }في الورقتين. وتجمع الملأ في اليوم الموعود ليروا ما سيفعل كلثوم .. ولما جاء كلثوم في ساحة القصاص قال له الحجاج وهو يبتسم بخبث اختر واحده - فابتسم كلثوم ! واختار ورقه وقال :اخترت هذه. ثم قام ببلعها دون أن يقرأها .. فاندهش الوالي وقال ماصنعت ياكلثوم : لقد أكلت الورقه دون أن نعلم ما بها ! فقال كلثوم : يامولاي اخترت ورقه وأكلتها دون أن أعلم ما بها ولكي نعلم ما بها، انظر للورقة الأخرى فهي عكسها . . فنظر الوالي للورقة الباقية فكانت{ يُعدَم } فقالوا لقد اختار كلثوم أن لا يعدم.

     
مواضيع متعلقة ذات صلة
حالات واتس اب