العاشق بمعنى الكلمة؛ المتمرس في الهدوء؛ الساكن على كل حال للعاصفة؛ المنتمي إلى قومية الشوق؛ المعتلي قمة القلب الشاسعة، الخجول كما الاطفال، الجريء كما هو الشتاء، المزهو بربيع القلب ولو في غير موسم، الميال إلى البحر والزوارق وأسراب السنونو-؛ الهادر بموج عينيه.. المكتفي بكلمة عشق واحدة على سبيل الوعد، المقر المعترف برصيده من الدهشة، واضع اليد على أرض الحب وفسحة الحب وما حولها، المسافر على متن قلبي دون تذكرة للسفر، المبحر في لجة الروح دون ريبة من الغرق-؛ العائد إلي دون غياب ودون وعدٍ للرجوع، المقيم، النزيل وغير عابر السبيل الذي جال بأحلامي.. و الممسك بزمام الطفولة وبراءة المشهد... - إلهام المجيد
ستظل تكتب لروح واحدة.. لوجه واحد، لقلب واحد، باتجاه واحد وصوب غاية واحدة!! ستبقى مرآة لما يقول وما لايقرا ولما سيسكت عنه أو يسكن إليه! ستنال رضاه عشرات المرات وظنه وسخطه، و لن تعرف غير مداه ولن تكون طوافا الا حول فلك خاطره ومداره!!. - إلهام المجيد
و بين كل الاحتمالات هناك قلبك.. أظنه قد سرقني يوما و أَمْعَنَ بالحب و أَسْهَبَ في الشوق وطَغَى!! و من بين كل الافتراضات هناك أنت وعلى ما أذكر.. كنت بيني وبين النسيان؛ وبيني وبين التَمني، وبيني وبين التردد، وبيني وبين الفَزَع، وبيني وبين التلاشي، وبيني وبين الافتراءات!. - إلهام المجيد
وكان اذا شعر بفراغ قلبه كتبها من غير ظن وخفف عنها سياط التهم وانصفها من الزمان ونفسه! وكان اذا رجع إليها من بعد جرح واسف فتح لها القلب واوسع الكف وكتبها بكرم المتيم وبهاء العاشق، وكان اذا رضي عنها أوسع لها متكا العين وفسيح المدح وبليغ الفقد وأثير الوجد!!. - إلهام المجيد
وكان إذا أعتاد وجودها أقصاها من غير سبب ودفعها من غير قصد وبكاها من غير حد! وكان إذا اشتاقها دسها بين الورق من غير روح ودفع بها إلى العتاب من غير جناية وزج بها إلى النهاية من غير تقصير و ذنب، وكان إذا ابقاها فـ خيال من حروف وسراب من تمني، وبكاء من زهد وحسرة من تفريط!. - إلهام المجيد
وكان إذا شَرع إليها باب الوصل ركضت إليه بقلبها بلا وعي وبلا ردع وبلا مراجعة للعقل ولا حيرة، وكان إذا أشار إليها بالبنان هرعت إليه بالبيان واغدقت بالحبر وبالشوق والنداء، وكانت إذا تعقب خيالها من بعد يأس وغياب انزوت إلى الورق لـ تندب الرسائل التي احترقت بلا جَدْوَى!. - إلهام المجيد
وكان إذا تحدث إليها بلغت غايتها من الفرح، وكان إذا نظر إليها بلغت؛ اربها من الحياة، وكان إذا افضى إليها بسره وسروره بلغت منيتها من الوجود، وكان إذا تمنى عليها الأماني بلغت مُنْتَهى ما تصبو له النفس من الراحة، وكان إذا سكت سلبها كل ذلك جملة وتفصيلا..!. - إلهام المجيد
كنت خائفة من الفراق، من مسافات القلوب؛ والاسماء والوجوه!! كنت الأكثر رعبا فيما يتعلق بالليل وصنيع العمر، ورخاوة الاصابع وتجاعيد الرسائل والورق! كنت لاجئة بارادتها الى الجدران المتهالكة والوعود المتهاوية واللحظات الواهنة والأكتاف الأضعف من أن تكون في يومٍ سند!!. - إلهام المجيد
أ_تظنني لا أقوى على حرق المراكب؟ لا اجرؤ على ذر رماد الرسائل! لن اقدر على محو الوجوه! لن احاول غلق الأبواب؟! أ_وتحسبني اضعف من أن ارد الصمت بصاعين! الفراق بمثيله! التخلي عن القلب بجرةِ حزن، و النيل من الكَسْب بالترك! و الحِيازَة عليك بالتفريط؟!. - إلهام المجيد
للوهلة الاولى كنتُ سأنسى.. فأغفر لك واخفف حدة العتب والملامة!! للمرة الألف كنتُ بضعف القلب، بوهن القلب، بتعب القلب سـ أمحو موقف الزجر، مشهد الأعذار، مظهر البرودة، نبرة الحزن المفتعل، تلويحة الفراق وصفقة الباب في وجه قلبي!!. - إلهام المجيد
لم أشعر بالملل بعد من اللعبة التي اخترتها انت.. بل على العكس اصبحت متمرسة في مجاراتك! انت تكتب فـ يأتك الرد، أنت تشتاق فـ يسبقك الشوق! انت تصمت فـ يغلبك سكوتي، انت تختبيء فـ اضيع مني أنا، انت ترجع فـ ابقى في داخلي ادور لـ ابحث عني!!. - إلهام المجيد
كان الأمر بالنسبة لك سهلا احببت وفقط، ادخلت لقلبك اسما جديدا لاغير.. وجها مختلفا لاغير..! قلبا جديدا لاغير..!! بينما القضية معي كانت بشكل أكبر، أعمق، وأكثر وجعاً، فقد تركت لي مع كل حدث رشة عطر وذكرى رمادية وغصة شعور لم ولن..تتغير!!. - إلهام المجيد
كنا نتحين الفرح عندما كانت القلوب عيد.. كنا نتربص للايام عندما كانت الوجوه تصطف لـ مباغتتنا، كنا نتوقف لالتقاط الانفاس لا اشارات الدهشة عندما كانت الدروب بينة، كنا ننصت لمخارج الحروف عندما كان النبض طاغٍ على ال التعريف!!. - إلهام المجيد
لم يستدرجك العيد..! لم يُذكرك بي، لم ينبهك إلى أن الفوات ليس بالمشكلة بل الفجيعة في الاهمال، في المرور بجانب قلب من احببت دون الالتفات، و في الوقوف على رأس الاحزان دون رفة من ضمير أو وخزة من حالٍ من صونٍ لـذِمَّة!!. - إلهام المجيد
وجهك.. الوصف المستعار للحضور.. قصائدك الفعل المتعارف عليه للاهتمام، أنت هذا كل ما احتاجه في يوم كهذا..يمتلك القسط الكافي من الفرح، مقدرٌ على الأعياد، يصلح لأن يكون هدنة بين غيابٍ وآخر، بين صمت ومابعده، بين جرح لم يعد مفتوحا ولكنه في الروح غائر!!. - إلهام المجيد
علمتني الحب ولكنك مالبثت أن سلبتني إياه!! علمتني القرب ولكنك ما استعجلت بالفراق، علمتني الغيرة إذ قذفت بي إلى لَظَّى مالها انطفاء، علمتني التفريط إذ لم تمهلني مد الانفاس من بعد ذهول، علمتني التخلي إذ تركتني للطريق، للمدى، للسعير، وللكثير من التأويل بلا شرح أو تفسير!. - إلهام المجيد
وحدها الاعياد تجعلنا نهوي إلى حواف الحقيقة، أنت غائب هذا ما قاله العيد، ما صرخت به المواسم، ماكشفت وجهه الاسباب حين بحثت عنك بين الوجوه، هذا ما صرحت به الطرقات حين خلت منك كـ مار ولو بالصدفة، هذا ما أوصلته لي الرسائل البيضاء حين لم تأت!!. - إلهام المجيد
قلنا مرارا اننا نصلح للحب وبالحب.. قلنا اننا نحلم على هيئة الطير، على شاكلة الغيم، على قدر ما نحتمل من المحاولة، قلنا اننا لسنا نحن عندما نسلك طريق الحب، نصبح مترفين لا نقوى على تلك المعارك التي تدور في الداخل وخلف باب العقل والقلب، قلنا اننا نحن لكننا لسنا كذلك!!. - إلهام المجيد
ومن عصيت عيناه فالوقت كلّه لديه ، وإن لاح الصباح ، غروب؛ أعرف متى تنهزم الكلمات.. متى تصبح الرسائل حفنة من الطَلَل الرمادية، ولا أعرف متى يجب ألا ترجع نظراتنا إلى الوراء، إلا يبقى الحنين إلى الخلف، إلا يتوقف العُمر عند ذاك الظل وتلك الروح التي عافتها الوجوه!!. - إلهام المجيد
كنت واضحة كل الوضوح حين وقفت أمامك.. حين سلمتك القلب دون ضمانات! حين وضعت بين يديك اعترافي الأول لا حذري المرتاب، كانت اصابعي الخمس، صوتي نظراتي، أغنياتي ملكا لي قبل أن ألتقيك، أنتقيك على ما أظن! كنت أعرفني حق المعرفة، يقين المعرفة قبل أن يسقط قلبي في بئر الحُسْبان!. - إلهام المجيد