تاهت مرساني ! أضاعتني وأضاعت رمل الشطآنِ , بحثتُ طويلاً لكنّي لم أجد سبيلاً يهديني لنجاتي , خنَقتني عبراتي ! أفسدَتني وأفسدَت زهوَ المرجان , بكيتُ كثيراً لكني لم أفقد وعيي وبقيتُ بصحبةِ هذياني , ذاك الغروب يخونني , يخيفني , وآهٍ من ما هو آتِ , لم أشعر يوماً أن الليل مخيفٌ جداً , وأن الموج محبّ شرسٌ يحرمني دفء الأحباب , وقفتُ , صرختُ ولكن ! لا حياة لمَن تُنادي ! - مثل الحسبان