لا أكثر أناقة من وردةٍ لا تُثرثر كثيرا ، نحن لا نُهدي وروداً لتتكلّم عنا . . بل لتحمي التباس ما نودّ قوله ! - احلام مستغانمي
ازرع شجرة ترُدّ لك الجميل ، تُطعمك من ثمارها ، وتمُدّك بسبعة ليترات أكسجين يوميًّا ، أو على الأقلّ تظلّلك وتجمّل حياتك بخَضارها ، وتدعو أغصانها الوارفة العصافير ، لتُزقزق في حديقتك . تأتي بإنسان وتزرعه في تربتك... فيقتلعك أوّل ما يقوى عوده ، يتمدّدُ ويُعربش يسرق ماءك كي ينمو أسرع منك . تستيقظ ذات صباح وإذ به أخذ مكانك ، وأولَم لأعداءك من سِلال فاكهتك ، ودعى الذئاب لتنهشك وتغتابك . كيف لا ينخرط المرء في حزب الشجر ؟ - احلام مستغانمي
الذكريات عابر سبيل ، لا يمكن استبقاؤها مهما أغريناها بالإقامة بيننا.هي تمضي مثلما جاءت . لا ذكريات تمكث . لا ذكريات تتحوّل حين تزورنا إلى حياة. من هنا سرّ احتفائنا بها ، وألمنا حين تغادرنا . إنّها ما نجا من حياة سابقة . - احلام مستغانمي
عندما يفترق اثنان لا يكون آخر شجار بينهما هو سبب الفراق . الحقيقة يكتشفانها لاحقًا بين الحطام ، فالزلزال لا يدمّر إلاّ القلوب المتصدّعة الجدران والآيلة للانهيار . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
بعد أشهر من البكاء ، اكتشفت أنها وحدها كانت تسقي بدموعها الغبيّة تلك الشجرة . وأنها خسرت غابة على أمل إنقاذ شجرة .. شجرة ربّما لم تنبت سوى في قلبها . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
مِن أين للإنسان هذا الغرور ، والحجارة التي رفع بها أبراجه من خلق الله ؟ ليتواضع قليلاً ، مادام عاجزًا عن خلق أصغر زهرة برّية تنبت عند أقدام قصره . فبمعجزتها ، عليه أن يقيس حجمه. - احلام مستغانمي
كما يأكل القطّ صغاره، وتأكل الثورة أبناءها، يأكل الحبّ عشّاقه. يفترسهم وهم جالسون إلى مائدته العامرة. فما أولَمَ لهم إلاّ ليلتهمهم. - احلام مستغانمي
الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه. إنّه يكمن في نظرتنا إلى الأشياء. بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد.. ولا أحد يدري بذلك. - احلام مستغانمي
عندما يتعذّر عليك أن تحبّ أكثر أحبّ أقلّ . كلّما ينسحب الحبّ يعود أقوى . إنّه يتغذّى من فقدانه. - احلام مستغانمي
يُخطئ من يعتقد أننا عندما ندخل مدناً جديدة نترك ذاكرتنا في المطار . كلً حيث يذهب ، يقصد مدينة محملاً بأخرى ، ويُقيم مع آخرين في مدن لا يتقاسمها بالضرورة معهم ، ويتجول في خراب وحده يراه. - احلام مستغانمي
نحن لا نغفر بهذه السهولة لمن يجعلنا بسعادة عابرة ، نكتشف كم كنا تعساء قبله . ونغفر أقل ، لمن يقتل أحلامنا أمامنا دون أدنى شعور بالجريمة . ولذا لم أغفر لك .. ولا لهم . حاولت فقط أن أتعامل معكِ ومع الوطن بعشق أقل . واخترت اللامبالاة عاطفة واحدة نحوكما. - احلام مستغانمي
الغربة ليست محطة.. إنها قاطرة تركبُها حتى الوصول الأخير . قصاص الغربة يكمن في كونها تُنقص منك ما جئت تأخذ منها . بلد كلّما احتضنك إزداد الصقيع في داخلك ، لأنها في كل ما تُعطيك تعيدك إلى حرمانك الأول . لذا تذهب نحو الغربة لتكتشف شيئاً... وإذ بك تنكشِف بإغترابك. - احلام مستغانمي
مُذ افترقنا ما عاد الأمر يعنيني .. سيّان عندي إن غدرتَ أو وفيت .. يكفيني ياسيّد الحرائق, أنّك خُنتَ اللّهفة وأطفأتَ جمر الدقائق - احلام مستغانمي
تساءلت دائما : ما هي نوعية المسافة التي تفصلنا عمّا نشتهي ؟ أتراها تُقاس بالمكان ؟ أم بالوقت ؟ أم بالمستحيل ؟ - احلام مستغانمي
لا تُضيفوا سنوات إلى حياتكم ، بل حياة إلى سنواتكم . اسرقوا من العمر حياة ، قبل أن يسرق العمر أجمل سنوات حياتكم. - احلام مستغانمي
كلّ عمل صالح تستصْغُره نفسك بادر إلى فعله، فالنفس إذا ألِفت الحسنات، لم تأنس بغيرها، ولربما كانت سبباً لك في ذنب يُغفر، أو عيب يُستر. - احلام مستغانمي
حين نكون تُعساء ندرك تعاستنا ، ولكن عندما نكون سُعداء لا نعي ذلك إلاّ فيما بعد . إن السعادة اكتشاف متأخر . لذا علينا أن نعيشها كلحظة مهدّدة . وأن نعي أن اللّذة نهب .. والفرح نهب .. والحبّ وكل الأشياء الجميلة ، لا يُمكن إلّا أن تكون مسروقة من الحياة أو من الآخرين . -احلام مستغانمي
نكتب روايات، لأنّ هنالك أشياء نريد أن نخفيها ، وخطايا نريد أن ننسبها إلى أبطالنا ، وأقوال ندّعي أنّنا لا نشارك أصحابها الرأي ! - احلام مستغانمي
أن تنسى شخصا أحببته لسنوات لا يعني أنك محوته من ذاكرتك، أنت فقط غيرت مكانه في الذاكرة، ما عاد في واجهة ذاكرتك.. حاضرا كل يوم بتفاصيله، ما عاد ذاكرتك كل حين.. غدا ذاكرتك أحيانا.. الأمر يتطلب أن يشغل آخر مكانه، و يدفع بوجوده إلى الخلف في ترتيب الذكريات. - احلام مستغانمي
أجمل حبّ هو الذي نعثُر عليه أثناء بحثِنا عن شيء آخر. - احلام مستغانمي