اينك..؟ حدثت اشياء كثيرة منذ أن تحدثنا لآخر مرة، كتبت لك الكثير من الكلمات التي انتهى مفعولها بعد يوم و أكثر، لونت لك الطقس و الدرب والوقت، هيأت لك الكثير من التفاصيل التي اعتنيت بها حتى اني وضبت قلبي.. رتبت صوتي، مرنته على النداءات المنسية.. اينك افق الشوق شوك وانت بعد لم تظهر!. - إلهام المجيد
كنت شجاعا هربت من الليل دون ترك اثر، دون أن تعلق على رقبتك حبلا من الشوق، دون ان تلتفت وراء قلبك، كنت منصفا واضحا وصريحا على الاقل مع نفسك إذ لم تدعي الحب و لم تصرح باعتراف و لم تمتد يديك إلى ما لم تملك ولم تجرؤ! كنت صادقا مع الجدران، مع الصور، والاشياء التي لم تحدث!. - إلهام المجيد
كم عمر الرسائل بيننا؟ كم عمر الآه، كم عمر موقد النار وهذا الجدار؟ كم عمر وجهي في ذاكرتك؟ كم عمر صوتي، كم عمر ضفيرتي الصغيرة؟ كم عمر ابناء الشوق، كم عمر نظراتك المثيرة؟ كم عمر طوق رقبتي، كم عمر اشيائي الكثيرة؟ كم عمر قلبينا معا، وقيود معاصمنا الاسيرة؟! . - إلهام المجيد
لم تعد تطاوعني اليد لاكتب لك كذلك القلب! لا مزيد من الكلمات او العتب و الركض و اللهف نحو قلب ما عرف وصوب قلب ما شعر! سـ انسى ليس بعد، سـ اطوي العمر على الرسائل، على نشوة الأعياد، على الحجج، على غمرة التحليق، على طغيان الشعور، على نبذة الطالع و على عُرف الشوق و الحب! . - إلهام المجيد
و نرجع بعد كل سكوت لـ نخدش وجه الليل، لـ نجرح كف الوقت، لنتكلم عن الشتاء من وراء ظهره، و لـ نستدعي الظلال لحفلة تنكرية، و نرجع بعد كل صمت لكي نخفي الشوق وراء ظهورنا، و ننكر ادلة الدمع، و نغلق الابواب على أصابع الخديعة، و نضحك مطولا على بلاهة الواقع و نبكي! . - إلهام المجيد
كل هذه الشمس وأنت الذي في الضفة الأخرى، كل هذا الشتاء وأنت الذي لم تعبأ يوما بالمطر، كل هذه الرسائل وأنت الذي لا يعنيك الشوق، كل هذا العطر وأنت الذي لا يهمك الأمر، كل هذا الصراخ وأنت الذي في أقصى الشرود، كل هذا الحب وأنا وحدي من يطفيء الحرائق!!. - إلهام المجيد
وما ظل غيرك افقي وسمائي، وما أبصر القلب سواك، وما امتدت البصيرة الا نحوك، وما طالت يد التسامح الا يديك، وما ركضت طفولتي الا في حقولك، وما مست قدم الشوق غير دربك، وما تنصت سمع الفرح الا لليلك، وما صدح صوت الحب الا على غصنك، وما نال صدر راحتي الا آه اليأس!!. - إلهام المجيد
قلبي موغل في القدم، كان له قوانينه الخاصة وصوت نبضه من الداخل، كان يملك حقه في المشورة وابداء الرأي و البت في الشوق وفي الوصف والتفصيل، قلبي حتى حب ليس بالبعيد كان ذو شأن عظيم، كان ذو حظ عظيم، كان يبصر مدى صدق الوجوه قبل ان يتعثر الحدس او تزل القدم!. - إلهام المجيد
و من اخرجك من جيوب الايام؟! من اظهرك للملأ.. من أشار باصابع الشوق نحوك؟ من كتب اسمك مع زمرة العشاق؟ من رسم وجهك على سطح الماء؟ من نوه إليك في نشرة التاسعة؟ من حفر ذكراك على غصن لا يحتمل؟ من انصفك من الزمان وانت انت من يشكو منه قلبي!!. - إلهام المجيد
سمِ الاشياء بمسمياتها على الأقل انصافا لا لدواعي الصراحة سمِ ما تجرعناه جملة وتفصيلا عدالة و ليس تضليلا، اذكر الاماكن، الشواهد، موقع القلب، بقعة الحزن، منفى الوجع الذي آل إليه المصير كما هو دون إضافات تذكر، سمِ الاشياء بمسمياتها لا تجمل الحب ولا تنمق الشوق ولا تشوه وجه الحق بكذبة. - إلهام المجيد
الا تَذكر تهافت الكلمات على قلبينا..الا تذكر؟! صراع الليل والصبح على مسمع ولا نشعر! صراخ العين إذ تلمع، صقيع الايدي إذ ننظر! هروب الورد من موعد، سكون المقهى لو تُمطر! اناشيد هنا تصدح، و صدر الشوق كم ينكر!. - إلهام المجيد
انا لا املك يد.. أصابعي رزمة من الشمع، و حفنة من الندم، انا لا املك عين.. طوال الحب كان قلبي مصباح الزيت، مرجل الغيرة وبركان يقبض على زمام غضبه، انا لا املك أرجل و مع ذلك ادمى قدمي الشوق وغار الشوك فيها ومع ذلك وفي غضون ذلك لم أصرخ، و صدقني انا لا املك صوت ايضا! . - إلهام المجيد
هل كان قلبي ذاك الغادر قليل الخبرة! هل كانت الطرقات، هل كان سبيل الليل؟ هل كانت وشاية للمطر! ام بقايا عطر في يومٍ للسفر! هل كنت انت يتبعك نداء الغواية حين نطقت اسمي سهوا! هل كان قلبك قاصدا هذا الدرب؟ عارفا خطة الشوق و سر المعركة! هل كنا معا قبل الصورة والجدار؟! . - إلهام المجيد
اتحين الخريف لـ أشرع بتمرير الرسائل، في الخريف.. تصبح الكلمات اكثر رأفة والعتب اقل وطاة، في الخريف يمكنني إرتداء الأصفر دون الاشارة للذبول ودون لفت السمع لهشيم اوراق الشجر، في الخريف يحق لي إيقاظك بحجة السؤال ورقرقة الصوت بحجة الهدوء وترويض الشوق بحجة السكينة!!. - إلهام المجيد
فيا قلب لا كفَ داعي الشوق ولا تعِب الفراق.. و ياقدم لا انتهت الطريق ولا القلب قد وصل، ويا عين لا قرت بفرح ولا اكتفت بسيل، ويا كف لا سَبْرت دفء الود ولا لمست سعير الوداع، ويا روح ما سافرت لروح ولا رجعت من وعثاء السفر، ويا آه مالها في الأَسف وصف ولا لها في الذنب تعريف!. - إلهام المجيد
وتظن اننا افترقنا؛ أثبت لي.. وانت من يتحين الليل ليكتب، من يستعطف الطريق ليقف، من يرتجي الضوء ليراقب، من يوهم النوم ليهرب، من يرمي الموج ليصطاد الزرقة، من يغوي النجم ليتدلى، من يهمس للقلب بسر القلب، من يغري الشوق بـ الرد، ومن يغمض العين على آخر حرفٍ أنا كتبته!!. - إلهام المجيد
العاشق بمعنى الكلمة؛ المتمرس في الهدوء؛ الساكن على كل حال للعاصفة؛ المنتمي إلى قومية الشوق؛ المعتلي قمة القلب الشاسعة، الخجول كما الاطفال، الجريء كما هو الشتاء، المزهو بربيع القلب ولو في غير موسم، الميال إلى البحر والزوارق وأسراب السنونو-؛ الهادر بموج عينيه.. المكتفي بكلمة عشق واحدة على سبيل الوعد، المقر المعترف برصيده من الدهشة، واضع اليد على أرض الحب وفسحة الحب وما حولها، المسافر على متن قلبي دون تذكرة للسفر، المبحر في لجة الروح دون ريبة من الغرق-؛ العائد إلي دون غياب ودون وعدٍ للرجوع، المقيم، النزيل وغير عابر السبيل الذي جال بأحلامي.. و الممسك بزمام الطفولة وبراءة المشهد... - إلهام المجيد
و بين كل الاحتمالات هناك قلبك.. أظنه قد سرقني يوما و أَمْعَنَ بالحب و أَسْهَبَ في الشوق وطَغَى!! و من بين كل الافتراضات هناك أنت وعلى ما أذكر.. كنت بيني وبين النسيان؛ وبيني وبين التَمني، وبيني وبين التردد، وبيني وبين الفَزَع، وبيني وبين التلاشي، وبيني وبين الافتراءات!. - إلهام المجيد
لم أشعر بالملل بعد من اللعبة التي اخترتها انت.. بل على العكس اصبحت متمرسة في مجاراتك! انت تكتب فـ يأتك الرد، أنت تشتاق فـ يسبقك الشوق! انت تصمت فـ يغلبك سكوتي، انت تختبيء فـ اضيع مني أنا، انت ترجع فـ ابقى في داخلي ادور لـ ابحث عني!!. - إلهام المجيد
ومن عصيت عيناه فالوقت كلّه لديه ، وإن لاح الصباح ، غروب؛ أعرف متى تنهزم الكلمات.. متى تصبح الرسائل حفنة من الطَلَل الرمادية، ولا أعرف متى يجب ألا ترجع نظراتنا إلى الوراء، إلا يبقى الحنين إلى الخلف، إلا يتوقف العُمر عند ذاك الظل وتلك الروح التي عافتها الوجوه!!. - إلهام المجيد