وسألتك: لم تعرف، إذاً، كيف تحب؟ فأدهشني قولكَ: ما الحبُّ؟ كأنني لم أحب إلا عندما كان يخيل لي أنني أحب .. كأن تخطفني من نافذة قطار تلويحةُ يد، ربما لم تكن مرسلة إليّ، فأولتها وقبّلتُها عن بعد .. وكأن أرى على مدخل دار السينما فتاةً تنتظر أحداً، فأتخيل أني ذاك الأحد، وأختار مقعدي إلى جوارها، وأراني وأراها على الشاشة في مشهد عاطفيّ، لا يعنيني أن أفرح أو أحزن من نهاية الفيلم .. فأنا أبحث في ما بعد النهاية عنها، ولا أجدها إلى جواري منذ أنزلت الستارة، وسألتك: هل كنت تمثِّل يا صاحبي؟ قلتَ لي: كنتُ أخترعُ الحب عند الضرورة، حين أسير وحيداً على ضفة النهر، أو كلما ارتفعت نسبة الملح في جسدي كنت أخترع النهر. - محمود درويش
ورأيت الشهداء واقفين، كلٌ على نجمته، سعداء بما قدّموا للموتى الأحياء من أمل، ورأيتَ رأيت رأيت بلاداً يلبسها الشهداء ويرتفعون بها ، أعلى منها وحياً وحياً، ويعودون بها خضراءَ وزرقاء ، وقاسيةً في تربية سلالتهم: موتوا لأعيش! ، فلا يعتذرون ولا ينسون وصاياهم لسلاتهم: أنتم غَدُنا، فاحيَوا كي نحيا فيكم! ، وأَحِبُّوا زهر الرُمّان، وزهر الليمون، وصُبُّوا خمرتنا في عيد الحب! فلم نجد الوقت لنشربها معكم، عفواً! لم نجد الوقت ، فلا تنْسَوا أنتم أن تجدوا الوقت لتحتفلوا بالحب، وتنتقموا بالحب لنا ولكم. - محمود درويش
هي: هل عرفتَ الحب يوماً ؟ هو: عندما يأتي الشتاء يمسُّني شغفٌ بشيء غائب، أضفي عليه الاسمَ، أي اسمٍ، أَنسى , هي: ماالذي تنساه؟ قُل! هو: رعشة الحُمَّى، وما أهذي به تحت الشراشف حين أشهق: دَثِّريني دثِّريني! هي: ليس حُباً ما تقول هو: ليس حباً ما أَقول هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش الموت في حضن إمرأة؟ هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ وانكسر البعيد، فعانق الموتُ الحياةَ وعانَقَتهُ كعاشقين هي: ثم ماذا؟ هو: ثم ماذا؟ هي: واتحَّدت بها، فلم تعرف يديها من يديك وأنتما تتبخران كغيمةٍ زرقاءَ لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان أم طيفان أم؟ هو: من هي الأنثى - مجازُ الأرض فينا؟ مّن هو الذَّكرُ - السماء؟ هي: هكذا ابتدأ أغاني الحبّ , أنت إذن عرفتَ الحب يوماً! هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول غبتُ هي: إنه فصل الشتاء، ورُبَّما أصبحتُ ماضيكَ المفضل في الشتاء هو: ربما فإلى اللقاء هي: ربما فإلى اللقاء. - محمود درويش
لاَ نصيحة في الحُب لكِنها التَجرُبة ، لاَ نصيحةَ في الشِعر لكنها المَوهبة ، وأخيراً لك مني السَلام. - محمود درويش
تمطر أكثر من أيِّ يوم، ولا تدخلينَ .. أَقول لنفسي أَخيرا: لعلَّ التي كنت أنتظر انتظَرتْني أَو انتظرتْ رجلا آخرَ انتظرتنا ولم تتعرف عليه/ عليَّ ، وكانت تقول: أَنا هاهنا في انتظاركَ .. ما لون عينيكَ ؟ أَيَّ نبيذٍ تحبّ ؟ وما اسمكَ ؟ كيف أناديكَ حين تمرّ أَمامي ؟ كمقهي صغير هو الحب. - محمود درويش
كما يكون قلبك ، تكون الدنيا في عينيك. - مصطفى محمود
لماذا اليأس وصورة الكون البديع بما فيها من جمال ونظام وحكمة وتخطيط موزون توحي بإله عادل لا يخطئ ميزانه كريم لا يكف عن العطاء. - مصطفى محمود
تالله لو جددوا للبدر تسمية, لأعطي اسمكِ يا من تعشقُ المُقل , كلاكما الحسن فتانا بصورته, وزدت أنكِ أنتِ الحب والغزل , وزدت يا حبيبتي أنكِ أنتِ. - مصطفى صادق الرافعي
ينظر الحب دائما بعينٍ واحدة, فيرى جانبا ويعمى عن جانب، ولا ينظر بعينيه معا إلا حين يريد أن يتبين طريقه لينصرف. - مصطفى صادق الرافعي
هناك أمل دائمًا لمن يحارب , أما من يستسلم فلا أمل له! - مصطفى محمود
وبرغم غنى الأغنياء وفقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة والشقاء الدنيوي متقارب. - مصطفى محمود
لا شيء يضيء هذه الحياة سوى اللحظات الطفلة، اللحظات التي نرتد فيها إلى طفولتنا وبراءتنا ونشاهد الحياة في نظافتها من قبل أن تدنسها الكلمات. - مصطفى محمود
للصمت المفعم بالشعور حكم أقوى من كل الكلمات, وله إشعاع وله قدرته الخاصة على التأثير. - مصطفى محمود
فهو سبحانه حريص على إخراج الكل من الظلمات إلى النور ثم إلى الحضرة الإلهية عنده .. الكل واصل في النهاية بفضل الله ورحمته التي وسعت كل شيء. - مصطفى محمود
الطبع السمح الكريم هو الذي يشع السعادة والحب من حوله لأنه حب معطاء وهاب بطبيعته. - مصطفى محمود
الصحبة السـعيدة فن والمعاشرة الحلوة موهبة واقتدار، ليس لكل واحد حظ فيه .. ويُخطئ من يظن أنه يمكن أن يحقق السعادة بقراءة كتاب أو تطبيق منهج, فالسعادة لا توجد في كتب وإنما هي منحة الطبائع النقية والفطر السليمة والبصائر النيّرة, وهي ثمرة أخلاق وليست ثمرة علم. - مصطفى محمود
القراءة هي أن تذهب بعقلك ومشاعرك خارج حدود المكان والزمان! - مصطفى محمود
العبقري هو الذي يخترق حجاب المألوف ويستطيع الخروج من أسر العادة. - مصطفى محمود
هات يدك لنحفر معا حفرة في الجدار نهرب منها إلى عالم نحبه! - مصطفى محمود
المحب الصامت يستطيع أن ينقل لغته وحبه إلى الطرف الآخر إذا كان الطرف الآخر على نفس المستوى من رهافة الحس وإذا كان هو الآخر قادرا على السمع بلا أذن والكلام بلا نطق. - مصطفى محمود