مالي والنسيان.. ووجهك الساطع في الذاكرة، المطل على شبابيك الليل، الماكث على كراسي القلب الوثيرة، الواقف بين مفترق الحضور والبقاء، مالي والنسيان.. وأنت على هيئة التمني تأتي، على شاكلة التَشَوَّقَ تأتي، على سَمْت التَرَقَّبَ تأتي!!. - إلهام المجيد
أَمّا الفِراقُ فَقَد عاصَيتُهُ فَأَبى؛ وَطالَتِ الحَربُ إِلّا أَنَّهُ غَلَبا؛ نحن مخلوقات من تعب.. يأكلنا الفراق على مراحل، و ينهشنا الصمت على مهل، و يقضمنا الندم كذلك ولا مفر، نحن كائنات لا تقوى على المعارك ولكنها تسير إلى ساحات الحب خالية الوفاض وبلا سلاح!!. - إلهام المجيد
يقولون عنها الأشياء الهشة، حكموا عليها مسبقا بـ أنها القابلة للكسر والخدش والالتواء، يقال أنها الانعم والاضعف؛ في مواجهة الحياة..! القلوب، الورود، سيقان الاقحوان، الخواطر، وفيما لو لم ننس ما للذكريات من جدران!!. - إلهام المجيد
في دَاخلي تيهٌ ،وَ أنتَ تَسيرُ بي.. أنا الجالسة إلى ظلك، المصغية إلى غيابك، المكترثة بما لا تقول، المنشغلة بفك طلاسم صمتك، المنهمكة بترتيب كلماتك المبعثرة، المهتمة بتوضيب أعذارك المحتملة، الابهة بما لم يصدر منك؛ حتى اللحظة، و أنا المبالية برحيلك وما بعده!!. - إلهام المجيد
هل أهرب من وجهك؛ وماذ لو حل بيّ التعب؛ هل اتحاشاه الطريق، وماذا عن لهفة العين والهدب؟ هل أرحب به فراقك، وكيف و لم يسبقه السبب، هل أمحوها الرسائل، وكيف بي وتدافع الليل والأشعار والشهب؟ هل اتجاوزه اسمك، ومن لي بعد حاء و باء؛ القبيلة والنسب؟ أ وتعود غريب؟ لبيك ولو عز الطلب. - إلهام المجيد
نحن من سلالة الفراق..! من تلك القلوب التي ذُكرت أو لم تذكر في سالف القصص! قلوبنا من نسب الذين مشوا على طريق فارع مديد ولم يبلغوا الأثر، نحن من نسل الاشقياء الذي حملوا القلب على الكف والكف على الكتف، و ممن يحمل الغربة في قطارات السفر!. - إلهام المجيد
أدرك أن الفراق أسود؛ و بالمعنى الحرفي للفراغ ذاك لونه، و أعرف الفارق بين الحناجر الزاهية بعدما يتمكن منها الصمتٌ الذي هو أشبه بالرماد أو صلابة الأرصفة، مثلي يعي تماما كيف تصبح القلوب المكتظة بالقصائد مجرد ظلال من الصدى، والعراك، والظَفَر المهترئ!!. - إلهام المجيد
الشبابيك.. في مقابل غيابك! و قلبي، في مقابل الطريق! و العتب، في مقابل الأمل! و الأمان، في مقابل الأسف! و حق الكلام، في مقابل الـ لاجدوى! و قيراط السلام.. في مقابل الاشتعال! و حرفة التجلد، في مقابل الرماد! و حرقة العصب، في مقابل البرودة! و حيف الثقة؛ في مقابل الفرص!. - إلهام المجيد
عن رسائل البحر الغارقة؛ عن قلبي المغبون في فرصته السانحة، عن صوت الحب المبحوح، عن الجراح التي تشفى بالصدفة، عن الآه الواقفة على شرفة الموقف، عن الكلمات التي يغزوها الشيب، عن الليل إذ يثرثر كثيرا دون جدوى، عن الوقت الذي يأتي ويذهب ناسيا طريق الرجوع، عنا حين نقتفي أثر الرمال!!. - إلهام المجيد
لم تكن سوى فكرتي عن الليل! عن القلب و ماينتهي إليه، وعن شِّرْعَةُ الطمأنينة وما يفضي إليها! لم تزل سوى اعتقادي عن البقاء، عن ثبات الأصابع الخمس على محل الشعور؛ و مقام الوعد!. - إلهام المجيد
تمامًا.. كـ قلبي المرابط على الدرب؛ كـ صوتي الساكت عن حقه؛ في الصراخ، كـ أصابعي حين توقفت عن التلويح، تمامًا.. كـ عيني التي وِرطتها الحسرة، كـ دقة قلبي الحائرة بين الركض والخدر، كـ أنا حين استفتِ المرايا عن ؛ مذهب النسيان، و تمامًا.. كـ قلبك الغائب عن الفكرة!. - إلهام المجيد
و يستوقفني حضورك.. أ_وتظنه صدفة، قدر، أم رصاصة رحمة! أ_وتحسبني أنا.. بكل ما أوتيت من وهن الانتظارات الشائكة بالبرد، بالصيف، بالخوف بالقصائد، و الواقفة على أقدام البلاهة في مقابل مرورك على باب خاطري؟!. - إلهام المجيد
يقودني ألفُ حب..لا مناسبةٌ؛ ولا احتفالٌ، فهذي كلها عللُ؛ من لقلبي، من لنبضي، لحظ اعتراف فـ تصريح؟ من لقدمي، حين ثبات على الطين، من لجناحي، صوب سماء وريح؟ من لارتباكي، من لاضطرابي، من لعيني، أوان خجل و مهل تلميح؟! من لفرحي.. من لعيدي و دوَّخ الاراجيح. - إلهام المجيد
اي شوق لو ترائى؛ اي حب من عدم! اي عيد من أماني؛ اي شيءٍ من ألم! اي صوت من رجوع؛ اي ظل من وهم! اي فراق من مسافة؛ اي وصال من شيم! اي كلام من سكوت؛ اي ضمير من سقم! اي قلب من عناء؛ اي يأسٍ من همم..!!. - إلهام المجيد
ظننته العيد.. وعلى الباب أنت ؛ وعلى يسارك قلب؛ منهمك بما احب من الفرح؛ بما اشتهي من الحلوى الملونة؛ بما اطمع من زهو العمر؛ والشوق المديد؛ حسبته أنت.. وفي يديك قلبي، وفي عينيك أنا، وعلى يمينك كيس من غزل البنات؛ مدُ من الأراجيح؛ وكوم من الازقة الخضراء؛ وخمس من الأصابع للمواعيد!! ظننته أنت.. والوعد قد عاد بك، والصبح قد جاء بك، والورد يلحق بك، و زحام الخطو والأناشيد!!. - إلهام المجيد
عن العيد.. عن يديك في مقابل الأراجيح، عن عينيك في مقابل الطمأنينة، عن قلبك في مقابل الرَخَاء، عن الشوق في مقابل راحة البال، عن الحب في مقابل التَرَف، عن هزيل الصون في مقابل السَكِينَة، عن بصيص الأفق في مقابل العمر، عن القلق في مقابل الغَضَارَة، عن الحرب في مقابل الهَدْأَة، و عن أنت في مقابل أنا!!. - إلهام المجيد
غيابك و نيَّفَ! وجهك و مابعده، وقلبي.. في نِزال وشيك؛ مع الملامة والندم! صمتك و ما زَادَ عَلَيْهِ، حيرتي.. وما نقص من الصبر، في مواجهة؛ مع الأسى والألم!!. - إلهام المجيد
أ وتعود... بـ سماحة من ترك؟! بـ حنين من عاد! بـ وداعة من أَحب! بـ وقار من فارق! بـ رقيق من اشتاق! بـ يقين من نَدَم! أ وترجع... بـ شجاعة من رحل! بـ رحمة من التفت! بـ كرامة من استغنى! بـ جريرة من رجع! بـ غرابة من فَرط! و بـ فصاحة من اعترف!. - إلهام المجيد
اجلس في مقابل الليل ؛ وبيننا طاولة من قلق؛ قلبي يترنح كـ معتوه شريد؛ و صوتك.. أ..لهذا الحد قد تمادى في الحضور! و شوقك الخائن البعيد؛ ألا يكشف لي وجهه؟ ألا يعود؟! ألا يحمل لي البريد؟! ألا يركض إلى صدر العمر كـطفل وليد؟! وأنت أي ضمير تُزهِق؟ الليل يسأل.. الك قلب من حديد!!. - إلهام المجيد
اطمئن.. لم أضع يدي على؛ نسيانك بعد! لقد نسيت أين تركت وجهك، أين توغلت يديك! أين غرست في قلبي كل هذا الضعف من بعد حب! اطمئن على مايبدو ؛ أنت باقٍ في.. أَكْثَر مما ينبغي، أَسْهَب مما ينبغي، أَمْعَن مما ينبغي، أَغْلَب مما ينبغي، أَسْرَف مما ينبغي، أَغْزَر مما ينبغي!!. - إلهام المجيد