ظننتُ أنّا وُلِدنا معاً ; ووعدتني .. ! بأن لن أموت وحدي بل ستموت معي وها أنا ذا أصارع الموت وحدي , ظننتُ أنّ زماني أزهر وزمانك أكثر ; وقلتَ لي : دعينا ننسى الزمان القديم فما كان لنا فيه غير عدّ السنين , دعينا نعيش هذي السنين وندفن كل ما كان بالأمس تحت عشبٍ وطين , ظننتُ بأنّ الزمان وفيٌّ وأنّك لا شكّ سوف تأتي , لنقطف ثمر زهور زماننا سويّاً ونشرب كأساً من شرابٍ مُحلّى , ونذكر كلّ ما كان بيننا مُذ ظننتُ - وحدي - أنّا وُلدنا معاً ! وأيقنتُ أنّ الزمانَ وفيٌّ وأنكّ أنتَ الذي يخونُ ويغدر , وأنّ وعودكَ زيفٌ وصوتك زيفٌ وما فيك شيءٌ لي الآن يظهر , أراكَ خيالاً بعيداً بعيداً ; محالٌ أن يراني إلا زجاجاً يُكسَّر. - مثل الحسبان
الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان , أما الموت فهو الحقيقة الراسخة. - نجيب محفوظ
وبت أسائل نفسي ، ما قيمة الإفراج عن السجين حين تقطع قدماه ظلما ؟ حين تموت روحه ؟ حين يبني حياة أخرى في سجنه تختلف عن تلك الحياة التي سيق إليها من جديد ، بعد أن كان قد نسيها تماما ؟! وهل من الممكن أن يتذكر ما كان عليه قبل دخوله السجن ؟ أم أن صبره على التعلم سيكون قد نفذ ؟ وهل من الطبيعي أن يشتري الإنسان عمره في كل يوم مقابل جزءا كبيرا من راحته ، فرحه ، أمله ، كرامته ، ماله ، وربما جميع ما يملك ؟ وهل تستحق الحياة هذا الثمن الباهض فعلا ؟ أم أنها لا تستحق سوى القليل القليل فقط ؟! ولكن لو أنها كانت لا تستحق سوى القليل ، فلماذا يدافع الإنسان عن نفسه لا شعوريا حين يشعر بالخطر ؟ ولماذا يسعى في الأرض لا شعوريا أيضا ليجد قوت يومه ؟ هل هي الطبيعة البشرية أم أن اجتهادات البشر ورغبتهم في تقليد بعضهم البعض قد بلغت المئة في المئة ؟ لو كانت هذه هي الطبيعة البشرية بالفعل ، فلماذا جبلنا على التمسك بما هو سيء تفاديا لما هو مجهول ؟ لماذا جبلنا على حب الحياة وكره الموت ؟ فهل في الموت شيء يكره إلى هذا الحد لكي لا يفضله سوى المجانين والذين يعانون من مشاكل نفسية مجسدين رغبتهم هذه في الانتحار ؟!! ولماذا يبدع المجانين في إنتقاء طرق إنتحارهم في حين يختار العقلاء طريقة واحدة للحياة ، ألا وهي تدارك الموت. - مثل الحسبان
أليسَ في الموت أقصى راحةِ البالِ؟ - أحمد شوقي
لا تقُل أن الحياة تعب قبل أن تتيقّن من أن الموت راحة , و إلاّ خسرت صداقة الاثنين. - ميخائيل نعيمة
فكل شيء في حضارة مصر القديمة كان من أجل الموت .. فالناس ولدوا ليموتوا .. أو ولدوا ليستعدوا للموت. - أنيس منصور
لم أفهم معنى ذلك الموت ، لا أفهم معنى للموت .. لكن ما دام محتماً فلنفعل شيئاً يبرر حياتنا ، فلنترك بصمة على هذه الأرض قبل أن نغادرها. - بهاء طاهر
أيتها الطيور، وأنتم الآن منفصلون عن أقفاصكم، أظهروا وجوهكم وقولوا: أين نبتم ، ويا من ولدتم عندما وصلتم إلى الموت ، هذا هو الميلاد الثاني، ألا فلتولدوا فلتولدوا. - جلال الدين الرومي
لا الشمس ولا الموت: يمكن أن ننظر إليهما دون أن تدمع عيوننا. - أنيس منصور
عندما يفاجئنا الموت ، لا نتذكر إلا الوجوه السمحة التي منحت لنا القلب والجسد والروح بسخاء وغضت الطرف عن الحماقات الصغيرة التي لا تغير كثيرا في نظام الأشياء. - واسيني الأعرج
الرجل الجديد كالرجل القديم كلاهما رجل , ليس أسهل عنده من أن يعطيك ظهره ويخرج او يعطيكِ ظهره وينام , وانت تضربين رأسك في الحائط واذا لم يكن هذا يعجبك فاشربي من البحر , وسوف تجدين امك واباك واخوتك قد اعدوا لك كمية من البحر تكفيك حتى الموت. - أنيس منصور
الحرية التي لا حدود لها والخالية من أية قيود تحكمها ، في لحظة تجدها تحوّلك من ذرات تراب ملقاه على الأرض يدعسها المارّة ولا يأبه بأوجاعها أحد ، إلى نجمٍ ساطعٍ في السماء يثني عليه الناس في كل وقت وحين ويتغزلون به ، ويطمعون في الوصول إليه وإلتقاطه بأيديهم ، وفي لحظة أخرى أيضاً تجدها الشاهدة الوحيدة على سقوط النجم من أعالي السماء وارتطامه بقاع الأرض معيدةً إياه إلى موقعه الطبيعي ، بعد أن يكون قد نجا من الموت المحتم وتعافى من جراحه الناجمه عن حادثة السقوط. - مثل الحسبان
ولم نزل نحيا كأنَّ الموتَ يُخطئنا. - محمود درويش
هي: هل عرفتَ الحب يوماً ؟ هو: عندما يأتي الشتاء يمسُّني شغفٌ بشيء غائب، أضفي عليه الاسمَ، أي اسمٍ، أَنسى , هي: ماالذي تنساه؟ قُل! هو: رعشة الحُمَّى، وما أهذي به تحت الشراشف حين أشهق: دَثِّريني دثِّريني! هي: ليس حُباً ما تقول هو: ليس حباً ما أَقول هي: هل شعرتَ برغبة في أن تعيش الموت في حضن إمرأة؟ هو: كلما اكتمل الغيابُ حضرتُ وانكسر البعيد، فعانق الموتُ الحياةَ وعانَقَتهُ كعاشقين هي: ثم ماذا؟ هو: ثم ماذا؟ هي: واتحَّدت بها، فلم تعرف يديها من يديك وأنتما تتبخران كغيمةٍ زرقاءَ لا تَتَبيَّنان أأنتما جسدان أم طيفان أم؟ هو: من هي الأنثى - مجازُ الأرض فينا؟ مّن هو الذَّكرُ - السماء؟ هي: هكذا ابتدأ أغاني الحبّ , أنت إذن عرفتَ الحب يوماً! هو: كلما اكتمل الحضورُ ودُجِّن المجهول غبتُ هي: إنه فصل الشتاء، ورُبَّما أصبحتُ ماضيكَ المفضل في الشتاء هو: ربما فإلى اللقاء هي: ربما فإلى اللقاء. - محمود درويش
ركضنا طلبا للحياة ونحن نتمنى الموت. - رضوى عاشور
لا يدري أن امرأة تحب رجلاً تحتاج فقط إلى أن تمد رأسها على صدره وتنام قليلاً , ولا تطلب منه أكثر من ذلك .. أن يصمت قليلاً ويستمع إلى قلبها المرتعش من شدة برد غريب ينتابها فجأة , يصل أحياناً إلى أن يشبه رعشة الموت الأخيرة. - واسيني الأعرج
إنَّ الصوفيَّ مأخوذٌ بما لا يُنال، بما لا يتحققُ، ليسَ لأنه ضد ما يتحقق، بل لأن هذا الذي يتحقق ليس إلا ظلَاً أو صورةً من معنى لا يُستنفذ، ولا يُحاط به، فما يريده لا تحقُّق له، يظل غياباً، ومن هنا يكون الموتُ، الغيابُ عن الصورة والحضور في المعنى، الطاقة التي يتحقَّق بها ما لا يتحقق، ويكون الموت بهذا المعنى حياةً ثانية بل يكون الحياةَ التي لا موتَ بعدها. - أدونيس
نحتاج أحياناً إلى المرض - هذا الموت الموقّت - لكي يشغلنا بتفاهاته عن موتنا اليوميّ الرهيب الدائم. - أدونيس
الموت أقل ألما من الأمراض لكن وجعه غير مرئي ، وكل ما ليس مرئياً يحفر في الخفاء. - واسيني الأعرج
الموت صمتاً أكثر من الموت إحتراقاً ، لأنك ترى نفسك كل يوم تفقد شيئاً من جسدك وروحك ولا تستطيع حتى أن تصرخ ألماً. - واسيني الأعرج