هي الحياة، لا ندري ونحن نجلس إلى مائدة مباهجها، ماذا تراها تسكب لنا لحظتها في أقداحنا. في الواقع، لسنا من نختار مشروبنا، نحن نختار النديم. أما الندم، فيختاره لنا القدر. - احلام مستغانمي
الناس اليوم يعرفون ثمن الأشياء، لكنهم يجهلون قيمتها. - احلام مستغانمي
لا جدوى من الاحتماء بمظلة الكلمات . . صمت العشاق داخل سيارة ينساب على زجاجها شلاّل المطر، هو أجمل حوار يقيمه قلبان مختبئان عن الأنظار . - احلام مستغانمي
المأساة كونُنا كلّما كبرنا ، صغر احتمال عثورنا على شخص ، نقبل به شاهدًا على ضعفنا الإنساني . وهو هذا الصباح نادم على كلّ ما احتفظ به سنوات لنفسه ، ثم قدّمه لها في لحظة ثمالة ، دون أن تعي قيمة ما منحها . أو لعلّها تعيها تمامًا ، وما ابتهاجها هذا الصباح إلاّ لأنّها سرقت سرّه ! - احلام مستغانمي
علينا أن نربي قلبنا مع كل حب على توقع احتمال الفراق ، و التأقلم مع فكرة الفراق قبل التأقلم مع واقعه.. ذلك أن في الفكرة يكمن شقاؤنا - احلام مستغانمي
كنت أحتقر تعاسة الذين لا يجرؤون على الاقتراب من السعادة الشاهقة ، الباهظة ، التي لا تملك للسطو عليها إلا لحظة ، فالحبّ الكبير يُختبر في لحظة ضياعه القصوى . - احلام مستغانمي
لا تسألوا من قتلهم ، إنّ للحقيقة كلاب حراسة تسهر على سرّها ، وحدهم حُرّاس القيم لا حارس لهم .. إلاّ الضمير!! - احلام مستغانمي
في عز تفتحها تكون الوردة أقرب إلى الذبول , وكذا كل شيء يبلغ ذروته يزداد قربا من زواله. - احلام مستغانمي
عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس . أنت تركض خلف الأشياء لاهثاً فتهرب الأشياء منك . وما تكاد تجلس وتقنع نفسك بأنها لاتستحق كل هذا الركض حتى تأتيك هي لاهثة . و عندها لاتدري أيجب أن تدير لها ظهرك أم تفتح لها ذراعيك و تتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء إليك والتي قد تكون فيها سعادتك .. أو هلاكك.. - احلام مستغانمي
ليس البكاء شأنا نسائيا . لا بد للرجال أن يستعيدوا حقهم في البكاء ، أو على الحزن إذن أن يستعيد حقه في التهكم . وعليك أن تحسم خيارك : أتبكي بحرقة الرجولة ، أم ككاتب كبير تكتب نصا بقدر كبير من الاستخفاف والسخرية ! فالموت كما الحب أكثر عبثية من أن تأخذه مأخذ الجد . - احلام مستغانمي
ثمّة من يولد من طعنة, و ثمّة من يموت في قلبنا إثرها. - احلام مستغانمي
الحب هو ذكاء المسافة . ألا تقترب كثيرًا فتُلغي اللهفة ، ولا تبتعد طويلاً فتُنسَى . ألا تضع حطبك دفعة واحدة في موقد من تُحبّ .أن تُبقيه مشتعلا بتحريكك الحطب ليس أكثر ، دون أن يلمح الآخر يدك المحرّكة لمشاعره ومسار قدره - احلام مستغانمي
معظم الذين يعتقدون أنهم يعيشون قصة حب , هم فى الواقع يعيشون وهم الحب - احلام مستغانمي
ينتهي الحبّ ، عندما نبدأ في الضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوماً ! - احلام مستغانمي
الكبرياء أن تقول الأشياء في نصف كلمة ، ألاّ تكرّر . ألاّ تصرّ . أن لا يراك الآخر عاريًا أبدًا . أن تحمي غموضك كما تحمي سرّك. - احلام مستغانمي
ثمة حزن يصبح معه البكاء مبتذلاً ، حتّى لكأنه إهانة لمن نبكيه . فلمَ البكاء ، مادام الذين يذهبون يأخذون دائمًا مساحة منّا ، دون أن يدركوا ، هناك حيث هم ، أننّا، موتًا بعد آخر ، نصبح أولى منهم بالرثاء . - احلام مستغانمي
كلّ تذكرة سفر هي ورقة يانصيب ، تشتريها ولا تدري ماذا باعك القدر . رقم الرحلة.. رقم البوّابة.. رقم مقعدك.. تاريخ سفرك.. ما هي إلّا أرقامٌ تلعب فيها المصادفة بأقدارك ، يمكن لرحلة لم تحسب لها حسابًا أن تُغيّر حياتك أو تودي بها، أن تفتح لك الأبواب أو توصدها، أن تعود منها غانمًا أو مفلسًا ، عاشقًا أو مُفارقًا . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
ليس ثمة موتى غير أولئك الذين نواريهم في مقبرة الذاكرة .إذن يمكننا بالنسيان أن نشيّع موتاً مَن شئنا من الأحياء ، فنستيقظ ذات صباح ونقرر أنهم ما عادوا هنا ! - احلام مستغانمي
هنالكَ في أعماقنا ركنٌ لا يتوقفُ فِيهِ المطر .. - احلام مستغانمي
الآن وقد خبر كلّ شيء، يحتاج إلى إعادة إعمار روحه ممّا حلّ بها من خراب. حتى الكلمات تتطلّب منه إعادة نظر: الوطن ، الشهيد ، القتيل ، الضحيّة. الجيش ، الحقيقة. الإرهاب ، الإسلام ، الجهاد ، الثورة ، الكفّار: أتعبته اللغة... أثقلته... يريد هواءً نظيفًا لا لغة فيه... لا فصاحة... لا مزايدات... كلمات عاديّة، لا تنتهي بفتحةٍ أو ضمّةٍ أو كسرةٍ.. بل بسكون ... يريد الصمت. (الأسود يليق بك) - احلام مستغانمي