مسكونون نحن بأوجاعنا ، فحتى عندما نحبّ لا نستطيع إلاّ تحويل الحبّ إلى حزن كبير . - أحلام مستغانمي
الحبّ إغداق لا إنفاق، لأنّ مقياسه القلب لا الجيب. - أحلام مستغانمي
قرأَت يومًا أنّ راحة القلب في العمل، وأنّ السعادة هي أن تكون مشغولاً، إلى حدّ لا تنتبه معه أنّك تعيس. فهجمت على العمل طمعًا في نسيانه. الأسود يليق بك - احلام مستغانمي
الفرح ثرثار . أمّا الحزن فلا تستطيع أن تقيم معه حواراً . إنه منغلق على نفسه كمحار . بلى .. في إمكانك إغاظة الحزن بالفرح . تكلّم ولو مع ورقة . - احلام مستغانمي
تلزمك خسارات كبيرة لتدرك قيمة ما بقي في حوزتك ، لتهوّن عليك الفجائع الصغيرة . وعندها تُدرك أن السعادة إتقان فن الإختزال . أن تقوم بفرز ما بإمكانك أن تتخلص منه ، و ما يلزمك لما بقيَ في الحياة من سفر . و وقتها تكتشف أن معظم الأشياء ليست ضرورية ، بل هي حمل يثقلك . - احلام مستغانمي
لايمكن أن تغفو أثناء منازلتك أسماك القرش. من غير المسموح للّذي يسبح مع الحيتان الكبيرة أن ينام.. وإلا انتهى في جوفها.! - احلام مستغانمي
لا أكثر أناقة من وردةٍ لا تُثرثر كثيرا ، نحن لا نُهدي وروداً لتتكلّم عنا . . بل لتحمي التباس ما نودّ قوله ! - احلام مستغانمي
ازرع شجرة ترُدّ لك الجميل ، تُطعمك من ثمارها ، وتمُدّك بسبعة ليترات أكسجين يوميًّا ، أو على الأقلّ تظلّلك وتجمّل حياتك بخَضارها ، وتدعو أغصانها الوارفة العصافير ، لتُزقزق في حديقتك . تأتي بإنسان وتزرعه في تربتك... فيقتلعك أوّل ما يقوى عوده ، يتمدّدُ ويُعربش يسرق ماءك كي ينمو أسرع منك . تستيقظ ذات صباح وإذ به أخذ مكانك ، وأولَم لأعداءك من سِلال فاكهتك ، ودعى الذئاب لتنهشك وتغتابك . كيف لا ينخرط المرء في حزب الشجر ؟ - احلام مستغانمي
الذكريات عابر سبيل ، لا يمكن استبقاؤها مهما أغريناها بالإقامة بيننا.هي تمضي مثلما جاءت . لا ذكريات تمكث . لا ذكريات تتحوّل حين تزورنا إلى حياة. من هنا سرّ احتفائنا بها ، وألمنا حين تغادرنا . إنّها ما نجا من حياة سابقة . - احلام مستغانمي
عندما يفترق اثنان لا يكون آخر شجار بينهما هو سبب الفراق . الحقيقة يكتشفانها لاحقًا بين الحطام ، فالزلزال لا يدمّر إلاّ القلوب المتصدّعة الجدران والآيلة للانهيار . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
بعد أشهر من البكاء ، اكتشفت أنها وحدها كانت تسقي بدموعها الغبيّة تلك الشجرة . وأنها خسرت غابة على أمل إنقاذ شجرة .. شجرة ربّما لم تنبت سوى في قلبها . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
مِن أين للإنسان هذا الغرور ، والحجارة التي رفع بها أبراجه من خلق الله ؟ ليتواضع قليلاً ، مادام عاجزًا عن خلق أصغر زهرة برّية تنبت عند أقدام قصره . فبمعجزتها ، عليه أن يقيس حجمه. - احلام مستغانمي
الحداد ليس في ما نرتديه بل في ما نراه. إنّه يكمن في نظرتنا إلى الأشياء. بإمكان عيون قلبنا أن تكون في حداد.. ولا أحد يدري بذلك. - احلام مستغانمي
يُخطئ من يعتقد أننا عندما ندخل مدناً جديدة نترك ذاكرتنا في المطار . كلً حيث يذهب ، يقصد مدينة محملاً بأخرى ، ويُقيم مع آخرين في مدن لا يتقاسمها بالضرورة معهم ، ويتجول في خراب وحده يراه. - احلام مستغانمي
نحن لا نغفر بهذه السهولة لمن يجعلنا بسعادة عابرة ، نكتشف كم كنا تعساء قبله . ونغفر أقل ، لمن يقتل أحلامنا أمامنا دون أدنى شعور بالجريمة . ولذا لم أغفر لك .. ولا لهم . حاولت فقط أن أتعامل معكِ ومع الوطن بعشق أقل . واخترت اللامبالاة عاطفة واحدة نحوكما. - احلام مستغانمي
الغربة ليست محطة.. إنها قاطرة تركبُها حتى الوصول الأخير . قصاص الغربة يكمن في كونها تُنقص منك ما جئت تأخذ منها . بلد كلّما احتضنك إزداد الصقيع في داخلك ، لأنها في كل ما تُعطيك تعيدك إلى حرمانك الأول . لذا تذهب نحو الغربة لتكتشف شيئاً... وإذ بك تنكشِف بإغترابك. - احلام مستغانمي
مُذ افترقنا ما عاد الأمر يعنيني .. سيّان عندي إن غدرتَ أو وفيت .. يكفيني ياسيّد الحرائق, أنّك خُنتَ اللّهفة وأطفأتَ جمر الدقائق - احلام مستغانمي
تساءلت دائما : ما هي نوعية المسافة التي تفصلنا عمّا نشتهي ؟ أتراها تُقاس بالمكان ؟ أم بالوقت ؟ أم بالمستحيل ؟ - احلام مستغانمي
لا تُضيفوا سنوات إلى حياتكم ، بل حياة إلى سنواتكم . اسرقوا من العمر حياة ، قبل أن يسرق العمر أجمل سنوات حياتكم. - احلام مستغانمي
كلّ عمل صالح تستصْغُره نفسك بادر إلى فعله، فالنفس إذا ألِفت الحسنات، لم تأنس بغيرها، ولربما كانت سبباً لك في ذنب يُغفر، أو عيب يُستر. - احلام مستغانمي