يأخذ حِذره مني..الليل! أنا المتوهجة بالتعب والمضيئة بالقصائد، القمر ماكنت أقصده، لكنها مشيئة التسكع في الجوار! الموج.. لم يكن صدى للروح، و لا زهوا للوحدة! أنا..من يمشي أولا قبل ظل الحبر والحزن والحرائق و حاء الحيرة!!. - إلهام المجيد
أنسحب من فراقك، من الطرقات بلا ريح، من وعدي للفتاة ذات العيون البنية التي كانت تعول على آخر الحكاية، أهرب من دولابي، من أثوابي الثائرة، من مرآتي ناكرة الجميل بعدما خبئت عني حقيقة شحوبي! اختبيء من براءة المطر وسخاء الشتاء و وداعة الطريق و حنو نظرتك الأخيرة!. - إلهام المجيد
خشونة الصمت؛ أم شوك العتب؟! أنا لم أدفعك لأحد الخيارين؛ لكن غيابك من فعل! و لم أحكم عليك ببرودة الموقف حينما كان داخلي بركانا لنون النسوة، و لم ألقِ بك من شاهق الشوق إلى هاوية الهوى، أنا لم أضع تحت رهاني عليك خط أحمر من الريبة! و أنت لم تنتبه لسقوط قلبك مع كوم الأقنعة!. - إلهام المجيد
صلاحية شعورنا مرهونة بالحب.. إن لم أحبك فما الداعي لكي يكون لون رسائلي الزهري؟ إن لم ألتقيك فما فائدة الظفائر، العطر، الخجل المنمق، و صف أساوري المجلجلة، إن لم نتحدث فما جدوى الأغاني التي سرقتها من فم العنادل؟ إن لم تكن فما مبرر أن أحيا في زنزانة من..ضَجَر؟!. - إلهام المجيد
يصبح قلبي صلدا.. لا تلمسه، ليس من صلاحية أصابعك البعيدة تفقد حنجرتي! لا تقترب.. لم أكن من ينادي، تلك خدعة العوز وأنا لا أحتاج الى الظلال الشاحبة، لا تبرر.. كنت فيما مضى أزين غياباتك بشرائط المفاجأت، كنت مراوغة حد الاحتراف، كانت كذبتي تنطلي على الوقت الآن من يغفر لي!. - إلهام المجيد
وخياراتنا لا غيرها.. بين الفراق وصمت الإِذْعان! بين الرحيل القسري وعدم الالتفات، بين إغْضاء القلب و إِطْرَاق الروح، بين اِلْتِوَاء الكتف و إنحناء اليد، بين يأس الخاطر و قُنوط الحظ، وبين غُصَّة العمر و لَذْعَة الأبد!!. - إلهام المجيد
هل قلت لك أن الرتابة تلوك أيامي، وعطرك يقضم الجزء الباقي من ذيل تصبري، هل اخبرتك أن القطار بريء من الرحلة والطرقات لم تثبت إدانتها بجرم النهارات التي لم تعش بما يكفي، هل نبهتك إلى أن برودة القلب لم تأت من الباب بل من صقيع الاصابع التي طرقت النافذة وأختبأت خلف رعش المواجهة!!. - إلهام المجيد
خمن.. لم أعد أعترف.. أو أهدر شوقي قبيل مجيئك! لم أعد أبادر بالرسائل وباقات الورد؛ والنعومة المفرطة! خمن.. فـ لن أنو أن أركض الى الطريق؛ وقلبي يسبق قدمي بألف خطوة! خمن.. بدلا عن قلبي وعن يدي وعن عيني وأكتُب لمرة واحدة نيابة عن أمري.. فـ أنا لن أعيد المشهد لمرة أخرى!. - إلهام المجيد
على النقيض.. قد يكون السخاء في الفراق؛ لا في الرفقة، على العكس قد نصف مانحتاجه أضعاف ما ننعم به، على خلاف ما نتوق يأتي الصمت سابقا الاعتراف بألف همة، و على فارق الحقيقة بيننا؛ قل لي: أين قلبك؟! حينما رابط قلبي في المكان والزمان والحزن والجور لا عدل البخت!. - إلهام المجيد
عن.. الغياب الذي لا يطرق الابواب! عن الهرب الذي بلا قدمين، عن البقاء رهن الاطلال والظلال، عن الوجه الذي يستقر في قبو الذاكِرة، عن الصوت الذي يثقب السمع و ينخر النسيان، عن العطر الذي يخنق القلب بـ ايدٍ رقطاء، عن الاصابع التي تذبح السَكينَة من الوريد إلى الوريد!. - إلهام المجيد
وصلنا بعد الحب بـ خطوة! تفاوتت معنا الصدف، و فاتتنا لمعة البدايات التي لا تتشابه، وصلنا بعد الحب بـ مد حسرة، و وهن تنهيدة وومضة عين! وصلنا بعد الحب وقد سقطت من اليد ورقة الحظ، ومن القلب وصفة الحياة ومن الكتف حقيبة الضرورة!. - إلهام المجيد
كان فراقك جزيلا، وكان حزني مديدا، كان قلبك أكبر من أن يتواضع للمسافة والإيثار! وكان قلبي أضيق من هكذا احتمال! كان قرارك أن تركض الاعذار قبل الاعتذار لتجلس في الواجهة! وكان عتابي حفنة من الصمت حشرتها في فم القلب! كان وجهك الغني عن التفسير هارب من الموقف! لكن شحوبي من دفع الدية!. - إلهام المجيد
وقلبي الأبيض يغفر لك، وقلبي الأحمر مازال يحبك، وقلبي الأصفر شديد الغيرة؛ وقلبي الأخضر حقل ورودك، وقلبي الأزرق موعدي مع أنت والسماء والغيوم والمطر، وقلبي الزهري رسالة شوق خجولة! وقلبي البني جذع العهد والاسماء! وقلبي الرمادي جالس عند عتبة قلبك!. - إلهام المجيد
ندعوه..الحب!! لكن! لا قلب يهرع لملاقاتنا! نسميه..الشوق؛ وكل الوقت النبض؛ في محلك سر! نناديه الغاية.. وليس من دليل؛ فيما نرجو أو نقول! نصطفيه من الشعور.. لكن! الغرابة والذهول، والتساؤل والذبول، والغموض و شوكة الصمت المرير ؛ مما يُدرج أيضا على لائحة الشعور!!. - إلهام المجيد
الصباحات التي على مقربة من أبواب الربيع، عطر ازهار الليمون، لون قلبي المفضل، رسائلي الرقيقة حين أخاطب الشمس، أزقة مدينتي الرمادية، ووجه طفولتي في مرآة الفرح، عيون الغرباء الودودة في القطارات الزرقاء، وأنت في أعلى قائمة كل ماينبض!!. - إلهام المجيد
لم أعد بعد.. فطريق فراقك الشائك ليس بالقصير! لم أنسَ والذاكرة عدوي اللدود تقطن الروح والجسد! لم أقوَ بعد..! ولو اشتد عود صبري، فجذع التعب رخوٌ مهتري! لم أبكِ بعد..! قل لي بربك: أي بئر من وجع قد أراح الروح حين.. فاض وانسكب؟!. - إلهام المجيد
و أظنك ضمنت قلبي مراراً حتى لم يعد من حاجة لتكرار الشوق عليك في كل شاهد يُذكر! و أظنك أمنت حق عينك مني ومن حبري ومن سري حتى أصبح ما أخفيه عنك بمنزلة ما تعرفه عني حق..المعرفة! و أظنك في غِنىً عن البراهين التي تثبت قرة عين القلب بهكذا..حب وهكذا..دليل!. - إلهام المجيد
هل من منتصف.. بين فراق وفراق؛ يمكننا فيه أن نلتقي! هل من بياض بين ليل وليل يمكننا فيه أن نعود! هل من رسالة دافئة بين صمت وصمت نمحو بها عن الوجوه أتربة السكوت! هل من يد و عين تطرق الابواب بـ نية من ندم! هل من وعد للبقاء، بين قلب وقلب ليس بعده أن نحترق؟!. - إلهام المجيد
اوجعك صمتي.. ارجعتك الكلمات التي لم أقلها، وكنت على وشك لكن التعب عن السؤال سبق! اوجعك صمتي.. فعدت لتتفقد صباحك بين الايام، وصوتك بين الجموع وعينك بين الحشد واسمك بين رماد الوقت، اوجعني صمتي.. ولهذا رحلت دون مصافحة الطريق ومعانقة الظلال واللهاث إثر العتب!. - إلهام المجيد
أ_تكابر؟! وماذا بعد الحرف والحرف، ماذا بعد الحزن والحزن؟! ماذا بعد السر والسر، ماذا بعد الوشاية والوشاية، ماذا بعد الاشارة والاشارة؟ ماذا بعد النداء والنداء، ماذا بعد أنا وأنا في عينيك، وأنا وأنا تحت أنظار قلبك و تلصص الروح؟! ماذا بعد أنت وأنت وكل مافيك يعيدك من إليك..إلي؟!. - إلهام المجيد