الذين يغيبون عمدا لا يعودون وفي جلبابهم المعذرة، لا يقطعون الدرب من أجل وخزة ندم، لا يدركون قيمة الحب ولو بعد حين، لا يتنازلون عن حقهم في التعنت، لا يثقلون كاهلهم بأكياس الاسف، ولا يرابطون على الابواب المواربة تحسبا للمغفرة!!. - إلهام المجيد
حتى وأنا أحصي الظلال؛ يتلاعب بي..وجهك! حتى وأنا أراجع الأعذار يراوغني..شوقك! حتى وأنا احايل اللقاء؛ يناورني..حضورك! حتى وأنا أحرف النهاية تخونني..حقيقتك! حتى وأنا أزيف ظني بك تكيدني..الثقة! حتى وأنا اداهن الشفاعة ؛ يمكر بي..غيابك!!. - إلهام المجيد
على العكس أنا ممن يحتفي بذاكرته..! ممن يوقد كل ليلة شمعة للتمني لا لطرد العتمة خارج المنزل! على العكس يمكنني أن اشتاقك بطريقة اخرى ليس وارد فيها النداء أو القفز على جدار الغياب.. على العكس يمكنني فك أزرار الصمت بـ رشة عطر، أو بيت شعرٍ منتدب بالنيابة عن العتب!!. - إلهام المجيد
الشوق..بحذافيره! الليل من أول خيط حتى آخر الوقت! الغياب بوجهه الشاحب وقميصه الرث! العتب عشر أصابع قليلة الحيلة وكتف واهن! الابواب زمهرير المواسم؛ وصرير الاسئلة! المرايا عينين زائغتين في الوقار! القلب..حرفين عابرين قد اودى به! العمر..بلا قدمين ماذا بوسعه أن..يفعل؟!. - إلهام المجيد
يحق لنا حين نحب أن نرتقب الضرر! يحق لنا حين نشتاق أن نفتعل الشرر! يحق لنا حين نتخاصم أن نردم المسافة! يحق لنا حين نبتعد أن نتبادل الايدي! يحق لنا حين نعود أن نسرد العتب! يحق لنا حين نبقى أن نحفر الشجر! يحق لنا حين نفترق أن ننس الصور! يحق لنا حين نمضي أن نمحو الأثر!. - إلهام المجيد
لو كان قصاصة لتخلصنا منها في غمضة عين لتصبح.. رماد! لو كان صورة لأخفيناها في الدرك الأسفل من.. الذاكرة! لو كان لحنا مشروخا لتجاوزنا دربه وتغاضينا عن حزنه وصممنا حنيننا عن صوته الملفت! لو كان موسم لـ جاملناه كما نجامل الربيع! أو لـ أهملناه كما أهملنا الخريف! لو.. ولكنه..القلب!!. - إلهام المجيد
وأظننا مولعون بـ التلفت! بملاحقة ما يسقط منا في الطرقات، القلب، بعض الوجوه، الكثير من الكلمات، ومثلها من الاصوات والأيام! نحن الذين نمشي إلى ..الخلف كل العمر، كل الوقت... وكل حين!!. - إلهام المجيد
هناك اصابع تكتب لك لتذكرك بخدشك، تطرق بابك لتفتح جرحك، هناك وجوه تعود إليك لتثنيك عن النسيان، لتعيدك إلى كل الأماكن سوى نفسك، هناك اسماء ليست ذات قلب وليست ذات حب وليست ذات شوق وليست ذات لهف لكنها تحوم حولك لتغرق لا لتنجو!!. - إلهام المجيد
كان لليل صوت! كان لليل وجه، كان لليل عين، كان لليل يد، كان لليل لون؛ كان لليل عطر، كان لليل أغنية، كان لليل درب، كان لليل شوق، كان لليل..وصف، كان لليل قصيدة وحرف، كان لليل جاه وقدر، كان لليل ليل وظل، كان لليل نهاية وبدء؛ كان لليل معصمٌ و وقت!!. - إلهام المجيد
نشحذ همة الشوق، نحن الذين لم نكن يوما ؛ بـ الطارئين على الحب..! نثير طُلع المواعيد في غير ربيعها، نُربك رتابة القلق و هدأ السكينة! نفتعل الضجيج.. عند بدء الليل.. عند احتضار الوقت.. بعد النبض.. بعد الصبر.. بعد الصوت.. بعدنا وبعد الحياة!!. - إلهام المجيد
ولو أخبرتك.. عن فرح الأراجيح وقت عيد! عن زهو الرسائل حين تصل، عن غبطة الابواب حين تُطرق، عن سعة الدرب حين موعد، عن نعومة الاصابع وقت لقاء، عن لطافة النبض وقت حب، عن نشوة الصدر صبح مساء، عن احتفاء الصيف بالشتاء، عن وجهك العائم على سطح الأشياء، ترى أكنت ستبقى معي؟!. - إلهام المجيد
لا تجرح احدا و لو بالتلميح، ولو بعبارة لامست جرحك حتى اعتصرته! لا تؤذِ احدا بـ وخزة أو شوكة أو ثلمة، لا تُعير احدا بضميره أو بقسوته، أو بطاعن عاطفته، أو جاحد عطائه، اننا نعرف من البعض قشرته ولو طوته الروح أو أختلط به دم القلب لكن مع الواقع كلنا اجساد مُنهكة و منهمكة في..الهرب!. - إلهام المجيد
أعرف أن ما أكتبه يُسرق، وأن عينيك تُفتح هناك في أوراق احداهن، أعرف أنك تبدو حبيبا على وشك الايفاء بوعده، وأنك القلب الفذ والقصة التي تسرق من فم الاحلام و يُطلق سراحها كما حمامة سجينة، أعرف أنك تبدو أكثر بريقا عندما تنمقك أيدي البعض، وأعرف إلى أي مدىً أنت شاحب كما الذكريات!. - إلهام المجيد
ولكني لمست ظلك دون أن أهرب، ولكني ركضت إلى ظلمتك دون أن ارتجف.. ولكني هرعت إلى حزنك ولم احذر، ولكني مددت يدي إلى تجاعيد ايامك دونما ارتعب، ولكني اصغيت الى وجعك دون تافف، ولكني وددت أن أبقى بجوار تعبك دونما ندم!. - إلهام المجيد
بدافع الوقت لا الحب والليل والسهر، بدافع الكلام حين يتسرب من اوردتي على شاكلة المطر، بدافع أنت حيث توجد، حيث تحتفي، حيث تحيا دون الاكتراث بـ قلب من وأين وكيف على الجانب الآخر، بدافع الملامة لا العتب و لا عليك فـ أنا من يستأثر بالحصص!!. - إلهام المجيد
ولكنني أحببتك بالفطرة، ببساطة الحدث، بعفوية الشوق حين يخرج من القلب على هيئة ذنب، ولكني شرحت نفسي كما أنا دون مزيج من الغرور أو البلاهة! ولكنني وقفت أمامك حافية القدمين، فوضوية اللغة، لم أكن احمل، لم أكن املك، لم أكن اتقن غير..احبك!. - إلهام المجيد
ما بين روح ميالة لليل وقلب منحازا للنهارات، ما بين العمر حين يكون في حوزة اليد! مابين الكلمات التي انتقيها على مهل لا على عجل و بصبر و همة العشاق، ما بين أن اخبي نصيبك مني ومن اليوم ومن أنا ومن الذاكرة ومن ظلي ومن بعضي وكلي هل تراك..تُنسى؟!. - إلهام المجيد
حد الزمان ومافات إذ كنت لك ولم أكن بما فيه الكفاية! حد الحب بأن بقينا فيه أشباه حظ و اكمام أسف ودمع ولم يكن فينا! حد العتب بأن حملت خاطري إليك مرارا ورجائي مرارا وعدت منك بلا جاه! حد الضياع بأن وقفت على مشارف قلبك وشواهد شوقك ويقين أنت كما أنت ولم أعرفك حق الدراية!. - إلهام المجيد
من لي بـ قلبٍ؛ يصبح بعده كل شيء حدث بالعادي وتحصيل حاصل، من لي بـ وجه تصبح بعده الوجوه مجرد التفاتة لا خاطر تلاقي ووجود بعد عدم! من لي بصوت لا يكف عن النداء، ولا تهمه الاسماء، ولا حاجة به إلى اللغة أو دواعي أحبك إلا حين تسعفه من الحرج أو لـ أوقات الضرورة!. - إلهام المجيد
و لو بقينا بمحاذاة..الحب! بجانب..التلميح؛ تحت جناح المسافات! و لو بقينا على حافة النظرة، على وشك أن لا نعترف والا نقترب! و على حسب أن تكون الخطوة بين تراجع وهرب! و لو بقينا بعض اغراب لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء! الا نُعد مع..العشاق! والا نحسب على مِلة..الفراق!. - إلهام المجيد