الصمت لا يزعجني. وإنما أكره الرجال الذين، في صمتهم المطبق،يشبهون أولئك الذين يغلقون قمصانهم من الزر الأول حتى الزر الأخير، كبابٍ كثير الأقفال والمفاتيح، بنيّةِ إقناعك بأهميتهم. إنه باب لا يوحي إليَّ بالطمأنينة، وما قد يخفي صاحبه خلف ذلك الباب المصفَّح من ممتلكات، لا يبهرني ، بقدر ما يفضح لي هوس صاحبه وحداثة ثروته. فالأغنياء الحقيقيون، ينسون دائماً إغلاق نافذة، أو خزانة في قصورهم.. أنما المفاتيح هوس الفقراء، أو أولئك الذين يخافون إن فتحوا فمهم.. أن يفقدوا وهم الآخرين بهم ! - احلام مستغانمي
حاولت أن تخفي عن الجميع دمارها الداخلي. كان يلزمها إعادة إعمار عاطفي، كأنّها مدينة مرّ بها هولاكو، فأهلك كلّ ما كان جميلاً فيها. عزاؤها أنّها استطاعت أن تنقذ من الدمار كرامتها... وذلك الشيء الذي لم تمنحه إيّاه. استيقظت من أحلام منتهية الصلاحيّة، كأنّ شيئًا ممّا حدث لم يحدث. لقد عاشت سنتان مأخوذة بألاعيب ساحر ماكر. كؤلئك السحرة الذين يخرجون من قبّعاتهم... حَمامًا... وأوراقًا نقديّة. لكن لا الحمام يمكن الإمساك به، ولا الأوراق النقديّة صالحة للإنفاق. لقد ترك لها ثروة الذكريات.. بينما كانت تتوقّع أن يهديها مشاريع حياة. - احلام مستغانمي
لا تَنَم بينما غيرك يتكلم، ولا تجلس وغيرك واقف، ولا تتكلم في موقف يستدعي الصمت. - جورج واشنطن (أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية)