إن كل شيءٍ هنا يعاندني ولكن عليّ أن لا أصدّق ذلك، عليّ أن أصدّق ما يقال وأشيح عن التساؤل والمساءلة، إنهم يقولون وحسب، يقولون وحسب، لا يكلفون أنفسهم إلا عناء القول ويتركون الفهم اليائس لأمثالي: المرأة لا تصلح للقيادة، المرأة لا تصلح للبرلمان، المرأة لا تصلح للرياضيات، لماذا ينبغي أن يخبرني العالم عن مكاني الصحيح عوضاً عن أن أكتشفه بنفسي؟ - بثينة العيسى
وحتى اليوم لم يسبق الرجل المرأة مقدار قمحة، ولا هي سبقته مقدار شعرة، فلا هو سيد الميدان، ولا هي سيدته، بل الاثنان معا هما سيدا الميدان، ولكل منهما الحق بأن يقطع شوطه بالقوى التي زودته بها بالحياة. - ميخائيل نعيمة
عندما نولدُ إناثاً، فنحنُ نولد قضايا، لأن العالم مزوّد بتقنياتٍ جاهزة للحدّ منا، إنني أعتبر فكرة كهذه من قبيل المسلّمات، وفي الوقت نفسه، أظن بأن المرأة التي تترعرع في وطن، أو في منزلٍ، ذكوري، هي امرأة محظوظة، لأن الفرصة متاحة أمامها لتقاتل، إنها تملكُ الكثير من الفرص، لأجل أن تتحول إلى نموذج، فهي كبيرة، لمجرد أنها أنثى، وهي مزودة بقضية جاهزة - بمقاسات ملائمة - لتقاتل من أجلها، لقد وفّرت على نفسها عناء البحث عن معاناة، ومشقة المكابدة لأجل أن تظلّ على قيد الإنسانية، أن لا تتخشب مفاصلها، أو تتحول بشرتها إلى جلد سلحفاة، ووجهها إلى تابوت طفل. - بثينة العيسى
من النمر الجائع ومن المرأة العاطفية: لا هروب ولا نجاة. - أنيس منصور
وعرفنا أن انشتاين كان يكره في دنياه ثلاثة هم : المرأة والطفل والماء , فكانت تمر الشهور دون أن يستحم , حتى أنه عندما حصل على جائزة نوبل ذهبت فتاة لمعانقتة وعندما اقتربت هبت عليها الروائح الكريهة , فقالت : كيف تصدر مثل هذه الأفكار العظيمة من مثل هذا المستنقع ؟ - أنيس منصور
الزواج عن حب يعني أن تتمنى المرأة أن يكون مولودها ذكر يشبه أبيه ، وأن يتمنى الرجل أن تكون المولودة أنثى تشبه أمها ، في حين أن الزواج التقليدي يعني أن يتمنى الإثنان أن لا يكون هناك مولود في الأصل. - مثل الحسبان
الطريق الذي يقصده الكثيرون لا يعني بالضرورة أنه الطريق الأسلم والأنفع ، فربما كان الخيار الوحيد بالنسبة لهم لا أكثر من ذلك ! تماماً كالمرأة ، فإن ضعفها وقبولها لا يعني بالضرورة محبة الرجل ، فقد يعني أنه الخيار الوحيد بالنسبة لها في زمن قلّ فيه الرجال ! فهل من رجل يستطيع أن يصف شعوره حين يُطاع لحاجة في نفس المرأة فقط ؟ أي بمعنى آخر حين يتم استغلاله ويظن نفسه أنه المستغِل الوحيد في لعبة وضيعة كهذه. - مثل الحسبان
الرجل يقبل بسرعة خسارته ، ليس مثل المرأة التي تعطيك الإنطباع بالخسارة ولكنها تظل في خفاء ما تبحث عن أكثر الأسلحة فتكا. - واسيني الأعرج
إن كاتباً عربياً قد وصف الأمة العربية منذ عشرين عاماً بأنها " ظاهرة صوتية" ، إنه لم يبعد عن الحقيقة كثيراً. - أنيس منصور
أنت لم تقل لي ولكني أشعر بك من عينيك تتساءل عن هذه المرأة التي تصر على أن تبقى طفلة ملتصقة بك ، السن هو ما نشعر به في الأعماق وليست السنوات الزمنية، ومع ذلك كم أتمنى لو كنتَ أكبر بقليل من سنك لقلتُ أشياء أخرى لم تسعفني اللحظة المسروقة لأقولها لك كما اشتهيت أن أفعل. - واسيني الأعرج
ثلاثة لا أثق بهم : قاضٍ لا يحكم بالعدل ، أب يتخلّى ، حبيب يفارق .. ثلاثة أضطر لأن أعاملهم بدبلوماسية وحذر : مجنون يهدد بسلاح يحمله ، نذل يمسك مصلحتي في يده ويرفض أن يحوّلها لغيره ، ضيف مقرّب لا يخلع حذائه عند عتبة المنزل .. ثلاثة لا أسامحهم : منافق يظهر عكس ما يبطن ، شيخ فاسق ، شاهد زور .. ثلاثة لا أحترمهم : غني كان فقيراً ونسي أصله ، رجل يعتبر المرأة جسداً بلا روح ، مرشح للبرلمان أصبح ممثلاً للشعب .. ثلاثة لا أتخلى عنهم : صديق مرح ، طفل محتاج ، عجوز حكيم. - مثل الحسبان
الكتابة العربية المعاصرة هي في معظمها ، نوع من البحث عن زمن ضائع ، بشكل أو آخر : في الماضي فيستعاد أو في الحاضر فيقبض عليه ، أو في المستقبل فيُنتظر مجيئه ، هذا وجه من وجوه نقصها .. كلا ، - لا البحث عن زمن ضائع ، بل نبش المطموس ، المكبوت ، المهمَّش ، المنسيّ لافي الجماعة وحدها ، لافي التاريخ وحده ، وإنما في الذات أيضاً ، نبشُهُ ، واستنطاقه : بهذا نواجه الحرية ، ومسؤولية الحرية ، وفي ضوء هذه المواجه ، تكمن رؤية طريق ما. - أدونيس
المعرفة العربية السائدة معرفة غير نقدية ، ذلك أنها نشأت وتنشأ في أحضان الجواب ، ومن هنا كان طابعها الغالب فقهياً - شرعياً ، حتى في الآداب والفنون ، وفي هذا ما يوضح كيف أن الثقافة العربية المهيمنة تمارس النقد بصورة غير نقدية ، والفكر والفلسفة بصورة غير فكرية وغير فلسفية ، والعلم بصورة غير علمية ، والشعر والفنّ بطرق غير شعرية وغير فنّية ، الثقافة العربية المهيمنة مجموعة من المؤسسات الاجتماعية - الأخلاقية - السياسية ، إنها ثقافة بلا ثقافة. - أدونيس
مكانة المرأة تدل على عقلية الرجل , لأن الرجل هو الذي يضع القوانين وهو الذي يطبقها ولا شيء يدل على عقلية الرجل ومدى ثقافته وتقدمه أو تأخره غير نظرته إلى المرأة. - أنيس منصور
كيف تُمزّق نبوّات الدجّالين – سياسيين ومنظّرين، كيف يُصنع العالمُ بيد الحرية، كيف تكتب القصيدة بلا كلمات، كيف تُحرثُ الأرض بالحب، وتُحرسُ بالعدالة والكرامة: ذلك ما نتعلّمه، الآن، في شوارع المدن العربية وساحاتها. - أدونيس
الحزن يحفر التجاعيد على بشرة المرأة ، فتذهب إلى أخصائي في فن التجميل ( فيشدشدها ) وتستعيد عشر سنوات من عمرها ، بينما الحزن يحفر التجاعيد على قلب الرجل ، فيخسر عشر سنوات من عمره ، ذلك لأن جلدة القلب غير قابلة للخياطة والتفصيل والترقيع والتعديل. - نزار قباني
قيل للشافعي كيف شهوتك للعلم ؟ قال : أسمع بالحرف مما لم أسمعه من قبل فتود أعضائي أن لها سمعا تتنعم به مثل ما تنعمت به الأذنان .. فقيل له : كيف حرصك عليه ؟ قال : حرص الجموع المنوع في بلوغ لذته للمال .. قيل : كيف طلبك له ؟ قال : طلب المرأة المضلة ولدها ليس لها غيره. - محمد بن إدريس الشافعي
الانتظار عند المرأة ليس وقتاً ضائعا .. إنه وقت مليء بالإحساسات والحكايات ، فالمرأة تنظر مفتوحة العينين على كل شيء ومفتوحة الأذنين أيضا .. والذي تلمحه المرأة في لحظة، لا يدركه الرجل في ساعات. - أنيس منصور
من يعيد تقييم الثقافة العربية اليوم وبخاصة في ماضيها ، هو كمن يسير في أرض ملغومة : يجد نفسه محاصرا بالمسلمات ، بالقناعات التي لا تتزحزح ، بالانحيازات ، بالأحكام المسبقة .. وهذه كلها تتناسل في الممارسة شكوكا واتهامات وأنواعا قاتلة من التعصب .. فليس الماضي هو من يسود الحاضر، بقدر ما تسوده صورة مظلمة تتكون باسم هذا الماضي. - أدونيس
الكاتب في وطنى يتكلم كل لغات العالم إلا العربية , فلدينا لغة مرعبة قد سدوا فيها كل ثقوب الحرية. - نزار قباني