إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها في النهاية إبداعُ صاحبها, لا وراثة ماضٍ. - محمود درويش
يا حُبّ ! لا هدفٌ لنا إلاّ الهزيمةَ في حروبك .. فانتصر أَنت انتصر, سَلِمَتْ يداك! وَعُدْ إلينا خاسرين وسالماً. - محمود درويش
قيل: قوي هو الحب كالموت! قلت: ولكن شهوتنا للحياة ولو خذلتنا البراهين أقوى من الحب والموت .. فلننه طقس جنازتنا كي نشارك جيراننا في الغناء , الحياة بديهية وحقيقية كالهباء. - محمود درويش
وإذا أردتَ القَولَ فافعل ، يَتَّحِد ضدَّاكَ في المعنى وباطِنُكَ الشفيفُ هُوَ القصيدُ. - محمود درويش
وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ فليكن خفيفاً على القلب والخاصرةْ فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّنُ من فَرَحٍ مَرَّتَينْ. - محمود درويش
سيجيء يَوْمٌ آخرٌ , يومٌ نسائيٌّ شفيفُ الاستعارةِ , كاملُ التكوين , ماسيٌّ زفافي الزيارةِ مُشْمِسٌ’ سَلسٌ ’ خَفيفُ الظلِّ .. لا أحدٌ يُحِسُّ برغبةٍ في الانتحار أَو الرحيل .. فكُلّ شيء, خارج الماضي, طبيعيٌّ حقيقيٌّ. - محمود درويش
هنا، عند منحدرات التلال، أمام الغروب وفوهة الوقت، قرب بساتين مقطوعة الظلِّ، تفعل ما يفعل العاطلون عن العمل: نربي الأمل. - محمود درويش
تلك ارادتي : سأذيع رائحة القهوه لأمتلك فجري. - محمود درويش
أنتِ لي . . أنتِ حزني وأنتِ الفرح , أنتِ جرحي وقوس قزح , أنتِ قيدي وحرِّيتي , أنت طيني وأسطورتي , أنتِ لي .. أنتِ لي بجراحك , كل جرح حديقهْ ! أنت لي .. أنت لي بنواحك , كل صوت حقيقهْ .. أنت شمسي التي تنطفئ , أنت ليلي الذي يشتعل , أنتِ موتي , وأنت حياتي. - محمود درويش
هل رقصت مع الملائكةِ الصغارِ وأنت تحلمُ؟ هل أضاءتك الفراشةُ عندما احترقت بضوء الوردة الأبدي؟ هل ظهرت لك العنقاءُ واضحةً وهل نادتك باسمك؟ هل رأيت الفجر يطلع من أصابع من تُحبُّ؟ وهل لمستَ الحُلمَ باليد، أم تركت الُحلمَ يحلُمُ وحدهُ، حيث انتبهت إلى غيابك بغتةً؟ - محمود درويش
ليس للغريب إلا اختراع ألفة ما, في مكان ما. - محمود درويش
الحنين , شكوى الزمن المفقود من سادية الحاضر. - محمود درويش
خُذِ الجهةَ التي أَهديتني ، الجهةَ التي انكَسَرتْ ، وهاتِ أُنوثتي ، لم يَبْقَ لي إلاّ التَأمُّلُ في تجاعيد البُحَيْرَة .. خُذْ غدي عنِّي وهاتِ الأمس ، واتركنا معاً لا شيءَ ، بعدَكَ ، سوف يرحَلُ أَو يَعُودُ. - محمود درويش
قالت ويدها ترتجف في يده: - إني خائفة .. قال وهو يمشي الهوينا: - أنا أعيش في هذا الخوف .. إنه الخوف الجميل .. الخوف من أن يظهر المكتوم .. فإذا به على غير ما نرضى وعلى غير ما نحب , وهو خوف يدفع كلا منا إلى إحسان العمل .. وهو خوف لا يوجد إلا عند الأتقياء .. لأنه خوف يحمي أصحابه من الغرور .. ألم يقل أبو بكر .. ما زلت أبيت على الخوف وأصحو على الخوف حتي لو رأيت إحدى قدمي تدخل الجنة فإني أظل خائفا حتى أري الثانية تدخل .. فلا يأمن مكر الله إلا القوم الضالون .. - ولماذا يمكر بنا الله ؟ - مكر الله ليس كمكرنا .. فنحن نمكر لنخفي الحقيقة أما الله فيمكر ليظهرها وهو يمكر بالمدعي حتى يظهره على حقيقة نفسه فهو خير الماكرين. - ألا توجد راحة؟ - ليس دون المنتهى راحة .. - ومتي نبلغ المنتهى .. - عنده.. أليس هو القائل (وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ) - مصطفى محمود
بل لأن الأمل قوة الضعيف المستعصية على المقاومة .. وفي الأمل ما يكفي من العافية لقطع المسافة الطويلة من اللامكان الواسع الى المكان الضيق .. أما الزمان الذي لم نشعر به الا متأخرين، فهو الفخ الذي يتربص بنا على حافة المكان الذي جئنا اليه متأخرين، عاجزين عن الرقص عن البرزخ الفاصل بين البداية والنهاية. - محمود درويش
في الخطابة يكون الصدق زلة لسان. - محمود درويش
أحبك يا جسداً يخلق الذكريات ويقتلها قبل أن تكتمل .. أحبكِ إذ أطوع روحي على هيئة القدمين ـ على هيئة الجنتين , أحك جروحي بأطراف صمتك والعاصفه .. أموت، ليجلس فوق يديكِ الكلام , يطير الحمام , يحط الحمام. - محمود درويش
لأجمل ضفة أمشي فإما يهتري نعلي , أضع رمشي ! نعم .. رمشي! ولا أهفو إلى نوم , وأرتجف لأن سرير من ناموا بمنتصف الطريق كخشبة النعش. - محمود درويش
يقولُ لها : انتظريني على حافة الهاوية , تقولُ : تعالَ .. تعالَ ! أنا الهاوية. - محمود درويش
وعلى انقاض انسانيتي تعبر الشمس واقدام العواصف. - محمود درويش