لستُ أكثر من الطفل الذي تعلَّق بك فجأة ، ثم وضع بين أناملك الناعمة رسالة .. مجرّد أحرف مبهمة ! لا يدري كيف كتبها وأيّ طعم كانت تحمل ، ثم هرب خوفا من مواجهة رفضك. - واسيني الأعرج
والموتُ أرحم من عيشٍ بذي وطنٍ .. يُجرّ فيه القتيل تلو القتيل , في الموت تخرج الروح من ضنكٍ .. وفي العيش ما للروح من سبيل. - مثل الحسبان
لو أمكنني أن أعرف فقط متى ولدتُ لصار بوسع جسدي أن يشيخ باطمئنان , وأن يستسلم لحقيقة الموت , وأن يحبّ الحياة. - بثينة العيسى
وليكن لا بد لي أن أرفض الموت وإن كانت أساطيري تموت ، إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء ، وعن شعر جديد. - محمود درويش
لماذا يذكرنا الموت دائماً بقصورنا وتقصيرنا في حقّ الآخر ؟ هل لأنه على الحافة وعلينا أن نعتذر له بطريقتنا قبل فوات الأوان ؟ - واسيني الأعرج
شكراً على صبرك يا مريم ، سأرحل .. أنا كذلك تعبت ، أعرف أن الموت لا يتيح فرصاً كبيرة للندم ولا للحزن ومع ذلك أقول لك عذراً عذراً ، فلقد تركتك تموتين ولم أعرف كيف أحبك ، تركتك تموتين ولم اعرف كيف احبك ، تركتك تموتين ولم أعرف. - واسيني الأعرج
الموتُ دون العهدِ غايةُ الكرمْ. - أحمد شوقي
نظرَ الليثُ إلى عجلٍ سمينْ .. كان بالقربِ على غيْطٍ أَمينْ , فاشتهتْ من لحمه نفسُ الرئيس .. وكذا الأنفسُ يصبيها النفيس , قال للثعلبِ: يا ذا الاحتيال .. رأسكَ المحبوبُ، أو ذاك الغزال! , فدعا بالسعدِ والعمرِ الطويل .. ومضى في الحالِ للأمرِ الجليل , وأتى الغيظَ وقد جنَّ الظلام .. فأرى العجلَ فأهداهُ السلام , قائلاً: يا أيها الموْلى الوزيرْ .. أنت أهلُ العفوِ والبرِّ الغزير , حملَ الذئبَ على قتلي الحسد .. فوشَى بي عندَ مولانا الأَسد , فترامَيْتُ على الجاهِ الرفيع .. وهْوَ فينا لم يزَل نِعمَ الشَّفيع! , فبكى المغرورُ من حالِ الخبيث .. ودنا يسأَلُ عن شرح الحديث , قال: هل تَجهلُ يا حُلْوَ الصِّفات .. أَنّ مولانا أَبا الأَفيالِ مات؟ , فرأَى السُّلطانُ في الرأْس الكبير .. ولأَمْرِ المُلكِ ركناً يُذخر , ولقد عدُّوا لكم بين الجُدود .. مثل آبيسَ ومعبودِ اليهود , فأَقاموا لمعاليكم سرِير .. عن يمين الملكِ السامي الخطير , واستَعدّ الطير والوحشُ لذاك .. في انتظار السيدِ العالي هناك , فإذا قمتمْ بأَعباءِ الأُمورْ وانتَهى .. الأُنسُ إليكم والسرورْ , برِّئُوني عندَ سُلطانِ الزمان .. واطلبوا لي العَفْوَ منه والأمان , وكفاكم أنني العبدُ المطيع .. أخدمُ المنعمَ جهدَ المستطيع , فأحدَّ العجلُ قرنيه، وقال .. أَنت مُنذُ اليومِ جاري، لا تُنال! , فامْضِ واكشِفْ لي إلى الليثِ الطريق .. أنا لا يشقى لديه بي رفيق , فمَضى الخِلاَّنِ تَوّاً للفَلاه .. ذا إلى الموتِ، وهذا للحياه , وهناك ابتلعَ الليثُ الوزير .. وحبا الثعلبَ منه باليسير , فانثنى يضحكُ من طيشِ العُجولْ .. وجَرى في حَلْبَة ِ الفَخْر يقولْ , سلمَ الثعلبُ بالرأسِ الصغير .. فقداه كلُّ ذي رأسٍ كبير. - أحمد شوقي
كنت أخاف من الموت ، حتى أماتني الزواج فلم أعد أخاف أحداً أو شيئاً. - أنيس منصور
لنا كل الموت لننام. - واسيني الأعرج
الموت واضح، الحياة متلبسة، الموت بسيط، الحياة معقدة، الموت " عالم غريب يفتن الصغار " ، والحياة عالم مخيف يرعب الكبار. - بثينة العيسى
هَل يشكّل الموتُ حاجزا أم أنّه على النقيض ، يُسقط حجابا ؟ - رضوى عاشور
أنا القويُّ، وموتي لا أُكرّرهُ .. إلا مجازاً، كأن الموت تسليتي , أُحبّ سيرة أجدادي، وأسأمها .. لكي أطير خفيفاً فوق هاويتي , حُرَاً كما يشتهيني الضوء، من صفتي .. خُلقتُ حرّاً، ومن ذاتي ومن لغتي , كان الوراءُ أمامي واقفاً، وأنا .. أمشي أمامي على إيقاعِ أُغنيتي , أقول: لستُ أنا منْ غابَ وليس هُنا .. هناك إن سمائي كُلّها جهتي , أمشي وأعلمُ أن الريح سيّدتي .. وأنّني سيّدٌ في حضن سيدتي , وكُلُّ ما يتمنّى المرء يُدركُهُ .. إذا أراد وإني ربُّ أُمنيتي. - محمود درويش
لماذا لا يأتي الموت عندما يتمناه الانسان ؟ - بهاء طاهر
ربما أتمني أن أتحدث معه .. أشكو له .. أطلعه على بعض ما حدث .. أستشيره في أمور .. لكن يبدو أن الموت لا يسمح بأن نحكي سوياً أو يسمح ولم يحن الوقت بعد. - رضوى عاشور
أصبحت هشة جداً .. لدرجة أني لم اعد أعرف نفسي .. من يضمن لي أني سأعيش طويلاً حتي أراك .. أخاف ان يسرقني الموت قبل الأوان في وضع اللاحرب واللاسلم التي تعيشها مديتنا .. وهو الأقسى .. غيابك حبيبي طال وطاقتي على التحمل تجاوزت حدها. - واسيني الأعرج
ظننتُ أنّا وُلِدنا معاً ; ووعدتني .. ! بأن لن أموت وحدي بل ستموت معي وها أنا ذا أصارع الموت وحدي , ظننتُ أنّ زماني أزهر وزمانك أكثر ; وقلتَ لي : دعينا ننسى الزمان القديم فما كان لنا فيه غير عدّ السنين , دعينا نعيش هذي السنين وندفن كل ما كان بالأمس تحت عشبٍ وطين , ظننتُ بأنّ الزمان وفيٌّ وأنّك لا شكّ سوف تأتي , لنقطف ثمر زهور زماننا سويّاً ونشرب كأساً من شرابٍ مُحلّى , ونذكر كلّ ما كان بيننا مُذ ظننتُ - وحدي - أنّا وُلدنا معاً ! وأيقنتُ أنّ الزمانَ وفيٌّ وأنكّ أنتَ الذي يخونُ ويغدر , وأنّ وعودكَ زيفٌ وصوتك زيفٌ وما فيك شيءٌ لي الآن يظهر , أراكَ خيالاً بعيداً بعيداً ; محالٌ أن يراني إلا زجاجاً يُكسَّر. - مثل الحسبان
الحياة فيض من الذكريات تصب في بحر النسيان , أما الموت فهو الحقيقة الراسخة. - نجيب محفوظ
وبت أسائل نفسي ، ما قيمة الإفراج عن السجين حين تقطع قدماه ظلما ؟ حين تموت روحه ؟ حين يبني حياة أخرى في سجنه تختلف عن تلك الحياة التي سيق إليها من جديد ، بعد أن كان قد نسيها تماما ؟! وهل من الممكن أن يتذكر ما كان عليه قبل دخوله السجن ؟ أم أن صبره على التعلم سيكون قد نفذ ؟ وهل من الطبيعي أن يشتري الإنسان عمره في كل يوم مقابل جزءا كبيرا من راحته ، فرحه ، أمله ، كرامته ، ماله ، وربما جميع ما يملك ؟ وهل تستحق الحياة هذا الثمن الباهض فعلا ؟ أم أنها لا تستحق سوى القليل القليل فقط ؟! ولكن لو أنها كانت لا تستحق سوى القليل ، فلماذا يدافع الإنسان عن نفسه لا شعوريا حين يشعر بالخطر ؟ ولماذا يسعى في الأرض لا شعوريا أيضا ليجد قوت يومه ؟ هل هي الطبيعة البشرية أم أن اجتهادات البشر ورغبتهم في تقليد بعضهم البعض قد بلغت المئة في المئة ؟ لو كانت هذه هي الطبيعة البشرية بالفعل ، فلماذا جبلنا على التمسك بما هو سيء تفاديا لما هو مجهول ؟ لماذا جبلنا على حب الحياة وكره الموت ؟ فهل في الموت شيء يكره إلى هذا الحد لكي لا يفضله سوى المجانين والذين يعانون من مشاكل نفسية مجسدين رغبتهم هذه في الانتحار ؟!! ولماذا يبدع المجانين في إنتقاء طرق إنتحارهم في حين يختار العقلاء طريقة واحدة للحياة ، ألا وهي تدارك الموت. - مثل الحسبان
أليسَ في الموت أقصى راحةِ البالِ؟ - أحمد شوقي