أعدت الأخلاق ما بيننا .. أين أخو العهد من الناكث , لعبت بي فيما مضى عابثا .. فالعب بغيري اليوم كالعابث , أقسمت لي فاذهب فأقسم لها .. فأنت أهل القسم الحانث , أحببت بنت الحي حتى قضى .. واليوم أحببت أبنة الوارث. - أحمد شوقي
وإذا كانت العبارة القرآنية لا تقع على آذاننا اليوم موقع السحر والعجب والذهول, فالسبب هو التعود والألفة والمعايشة منذ الطفولة والبلادة , والإغراق في عامية مبتذلة أبعدتنا عن أصول لغتنا .. ثم أسلوب الأداء الرتيب الممل الذين نسمعه من مرتلين محترفين يكرون الصورة من أولها إلى آخرها بنبرة واحدة لا يختلف فيها موقف الحزن من موقف الفرح من موقف الوعيد من موقف البشرى من موقف العبرة , نبرة واحدة رتيبة تموت فيها المعاني وتتسطح العبارات. - مصطفى محمود
لا تسأليني كيفَ حالُ زماني ؟ ماذا يعيشُ اليومَ في وجداني ؟ ما أنتِ في دنيايَ إلا قصةٌ .. بدأت بقلبي وانتهت بلساني , وشدوتُها للناسِ لحناً خالداً .. يكفيكِ أنك كنتِ من ألحاني. - فاروق جويدة
وكما النجوم بعيدةٌ .. كذلك اليوم أنت .. ولكن حسبك تنيرين طول ليلي .. وإن أهلَ الصباحُ بالشمس ضاحكاً .. فأنت بعينيك كما ضياؤها ساطعٌ دونَ ملل .. صباحٌ ومساء تُشعين بكرم .. أيا نجمة مشمسةٌ في قلبي .. أما أخبرتك لأجلك عشقتُ علم الفلكِ. - محمود أغيورلي
ألم اليوم أقل قسوة من ألم الغد. - بثينة العيسى
حين الفراق وقبل أن يقوم لسبيله بعيداً .. دست ورقة في جيبه خُط عليها .. شُكراً لكم .. لأنكم قبل الرحيل نزعتم تلكم الأقنعة التي كنا نتوهمها لكم .. شكراً لانكم عرفتم عن نفسكم الحقيقية .. شكراً .. لاننا بعد اليوم سنسعد برحيلكم ! وعن قولكم بأن القدر قد فرقنا .. فهذا هراء يرضيكم .. أما نحن يا حبيبي فيكفينا أنكم عبثاً ستراكمون الاشخاص خلفنا لعل ذاك عن فقداننا يرضيكم. - محمود أغيورلي
في اليوم الذي تُدين فيه جارك فلساً فتشعر أنّه الدائن وأنّك المديون , في ذلك اليوم تبدأ حياتك كإنسان. - ميخائيل نعيمة
نظر في وجوههم وسألهم : ماذا تقولون بعد هذا الذي كان ؟ فأجاب الأكبر : لا أمل بغير القانون , وأجاب الأوسط : لا حياة بغير الحب , وأجاب الأصغر : العدل أساس القانون والحب .. فابتسم الأب وقال : لا بد من شيء من الفوضى كي يفيق الغافل من غفلته. - نجيب محفوظ
ليسَ لديّ ما أقولُ من كلمات .. ! ولكن ! للمرة الأولى سأفعل ما تفعل الفَتيات ! يعتكفُ الشبّان في المَنازل بلا عملٍ رُفات ! تبقى الإناثُ بلا أزواج في ظل حضرة العاهرات ! ينعقدُ اللسان دونما حَبل أمامَ لعنة السُلطات ! ليسَ عجباً أن تتساءل في نفسك أين ذهبت تلك الخيرات ؟ وتُجيبكَ نفسُك بأنها ألماسات معلقة في صدور السموّات ! ليسَ عجباً أن تقرأ في الصحف أن البلادَ تشهد اليومَ انفلات ! وتبقى أنتَ والعالَم غارقاً في سُبات ! أعرَفتُم كم من الكلمات يستطعن الإناث أن يقُلن وهنّ ضاجرات ؟ - مثل الحسبان
ترى أن حكمة "من جد وجد، ومن زرع حصد" لم تعد سوى عبارة ساذجة تزين كتب القراءة الرشيدة لأطفال الأول الأبتدائي .. يكبرون قليلا ليكتشفوا أنها لم تكن سوى خدعة من الخدع المتعددة التي تحتفل بها كتب مدرسية ألفها رجال طيبون أو بلهاء أو محترفون للكذب. - رضوى عاشور
تكلمي عما فعلت اليوم , أي كتاب مثلا قرأت قبل النوم ؟ - نزار قباني
ويوماً سألته : إذا كان الإسلام كما تقول فلماذا تزدحم الطرقات بالفقراء والجهلاء ؟! فأجابني بأسى : الإسلام اليوم قابع في الجوامع لا يتعداها إلى الخارج. - نجيب محفوظ
لأن الأمور بخواتيمها .. يمكنك الرحيل اليوم. - محمود أغيورلي
وكثيرٌ من همس العشق والغزل .. في ليلةٍ بين إثنين هما أنا وأنت ... قمرٌ ونجم يشاركاننا حباً ووداً دون كلل .. وشمسٌ تهللُ ألا تحيةً على أهل الحب .. وتمضين أنت مثل اليوم .. وأبقى عبثاً أبحث بين غيم وقمر عن همس منك .. وتطل الشمس فتصمت حزناً على حزني. - محمود أغيورلي
نظرَ الليثُ إلى عجلٍ سمينْ .. كان بالقربِ على غيْطٍ أَمينْ , فاشتهتْ من لحمه نفسُ الرئيس .. وكذا الأنفسُ يصبيها النفيس , قال للثعلبِ: يا ذا الاحتيال .. رأسكَ المحبوبُ، أو ذاك الغزال! , فدعا بالسعدِ والعمرِ الطويل .. ومضى في الحالِ للأمرِ الجليل , وأتى الغيظَ وقد جنَّ الظلام .. فأرى العجلَ فأهداهُ السلام , قائلاً: يا أيها الموْلى الوزيرْ .. أنت أهلُ العفوِ والبرِّ الغزير , حملَ الذئبَ على قتلي الحسد .. فوشَى بي عندَ مولانا الأَسد , فترامَيْتُ على الجاهِ الرفيع .. وهْوَ فينا لم يزَل نِعمَ الشَّفيع! , فبكى المغرورُ من حالِ الخبيث .. ودنا يسأَلُ عن شرح الحديث , قال: هل تَجهلُ يا حُلْوَ الصِّفات .. أَنّ مولانا أَبا الأَفيالِ مات؟ , فرأَى السُّلطانُ في الرأْس الكبير .. ولأَمْرِ المُلكِ ركناً يُذخر , ولقد عدُّوا لكم بين الجُدود .. مثل آبيسَ ومعبودِ اليهود , فأَقاموا لمعاليكم سرِير .. عن يمين الملكِ السامي الخطير , واستَعدّ الطير والوحشُ لذاك .. في انتظار السيدِ العالي هناك , فإذا قمتمْ بأَعباءِ الأُمورْ وانتَهى .. الأُنسُ إليكم والسرورْ , برِّئُوني عندَ سُلطانِ الزمان .. واطلبوا لي العَفْوَ منه والأمان , وكفاكم أنني العبدُ المطيع .. أخدمُ المنعمَ جهدَ المستطيع , فأحدَّ العجلُ قرنيه، وقال .. أَنت مُنذُ اليومِ جاري، لا تُنال! , فامْضِ واكشِفْ لي إلى الليثِ الطريق .. أنا لا يشقى لديه بي رفيق , فمَضى الخِلاَّنِ تَوّاً للفَلاه .. ذا إلى الموتِ، وهذا للحياه , وهناك ابتلعَ الليثُ الوزير .. وحبا الثعلبَ منه باليسير , فانثنى يضحكُ من طيشِ العُجولْ .. وجَرى في حَلْبَة ِ الفَخْر يقولْ , سلمَ الثعلبُ بالرأسِ الصغير .. فقداه كلُّ ذي رأسٍ كبير. - أحمد شوقي
وحتى اليوم لم يسبق الرجل المرأة مقدار قمحة، ولا هي سبقته مقدار شعرة، فلا هو سيد الميدان، ولا هي سيدته، بل الاثنان معا هما سيدا الميدان، ولكل منهما الحق بأن يقطع شوطه بالقوى التي زودته بها بالحياة. - ميخائيل نعيمة
كنت معهم في القطار ولم أكن ، لأنني منذ ذلك اليوم الذي أركبونا فيه الشاحنة ورأيت أبي وأخَوَي على الكوم، بقيت هناك لا أتحرك حتى وإن بدا غير ذلك. - رضوى عاشور
وإذا فتحت باب غرفتي فلن أسمع: صباح الخير يا حبيبي.. التي أجدها ضاحكة على وجه أمي.. تصور إنني أسمع هذه العبارة لمدة 30 سنة متوالية دون أن تتعب أمي في تكرارها.. صحيح أن الأم هي الإنسان الوحيد الذي لا يتعب من الحب.. انتهى كل هذا.. والآن بدأت المرحلة التي نشتري فيها الحب.. نهضت من الفراش وأنا لا أعرف بالضبط ماذا عساي أن أفعل، فهذه هي المرة الأولى التي أجدني فيها أمام نفسي وجها لوجه.. وكنت أقول لنفسي: هل معقول أن تطلع الشمس في مثل هذا اليوم.. هل معقول أن تطلع الشمس غدا إذا فاتها أن تطلع اليوم.. وكنت أقول لنفسي: لا أعتقد ذلك.. هل معقول ألا يشعر أحد بهذه الكارثة التي حدثت لي. - أنيس منصور
ضوء الليل المصطنع يُفقدنا متعة الحلم ! فلو كان الله يُريد لنا أن نبصر ليلاً لخلق الليل مضيء تماماً كما هو النهار , إلا أن حاجة الإنسان لوقت إضافي لرؤية وإصلاح واقعه جعلته يكتشف الكهرباء .. ! أما أنا وغيري الكثير - وكلّ له أسبابه - فلا حاجة لنا بالإلتصاق بالواقع مرتين في اليوم ولا نريد تغييره .. لذا أطفئوا علينا الضوء ودعونا نحلم بهدوء ! - مثل الحسبان
أقول إنه كما تصنع الاواني اليوم من مادة المطاط, بعد وضع مادتها الخام في جرة, فتذوب, ثم تصب في حفر أعدت على أشكال الأواني, ليستنتج منها الإبريق والقدح والكأس وغير ذلك من الادوات التي تعرض في السوق للبيع؛ هكذا أخذوا يصنعون الإنسان. - علي شريعتي