ضوء الليل المصطنع يُفقدنا متعة الحلم ! فلو كان الله يُريد لنا أن نبصر ليلاً لخلق الليل مضيء تماماً كما هو النهار , إلا أن حاجة الإنسان لوقت إضافي لرؤية وإصلاح واقعه جعلته يكتشف الكهرباء .. ! أما أنا وغيري الكثير - وكلّ له أسبابه - فلا حاجة لنا بالإلتصاق بالواقع مرتين في اليوم ولا نريد تغييره .. لذا أطفئوا علينا الضوء ودعونا نحلم بهدوء ! - مثل الحسبان
نحن نقف مع فلسطين لا لأننا فلسطينيون أو عرب بل نقف معها لأنها امتحان يومي لضمير العالم. - إبراهيم نصر الله
أقول إنه كما تصنع الاواني اليوم من مادة المطاط, بعد وضع مادتها الخام في جرة, فتذوب, ثم تصب في حفر أعدت على أشكال الأواني, ليستنتج منها الإبريق والقدح والكأس وغير ذلك من الادوات التي تعرض في السوق للبيع؛ هكذا أخذوا يصنعون الإنسان. - علي شريعتي
كان والِدي رحمه الله يردد دائماً: لا يمكن لأحد أن ينتصِر إلى الأبد، لم يحدث أبداً أن ظلّت أمّة منتصِرة إلى الأبد، ودائماً كنت أفكّر فيما قاله، لكنني اليوم أحِسّ بأن شيئاً آخر يمكن أن يُقال أيضاً وهو أنني لست خائفاً من أن ينتصِروا مرة ننهزم مرة أو ننتصر مرة وينهزموا مرة، أنا أخاف شيئاً واحداً؛ أن ننكسر إلى الأبد، لأن الذي ينكسر للأبد لا يمكن أن ينهض ثانية، قل لهم احرصوا على ألا تُهزموا إلى الأبد. - إبراهيم نصر الله
ففي قرارة نفسي اليوم إيمان عميق جدا , إيمان لا يتزعزع بأنَّ المحبة وحدها هي المفتاح. - ميخائيل نعيمة
فلسطين ، هل صار عيباً أن نذكرك في خطاباتنا الوطنية ؟!! بعد أن كنتِ وحيدة ، مدللة ، لا أختاً لكِ تشاركك وتغار منكِ ولا أخاً لكِ حامي الحمى يغار عليكِ من عيون البشرية ؟!! هل صار عيباً أن تكوني عشيقتنا بعد أن خان أباكِ أمّك وخفنا علينا عاراً ليس فينا وأجبرنا على أن ننسى القضية ؟!! أصار حرامٌ علينا أن نفكّر في عشق إخوتك الجميلات اللاتي ولدن من الخطيئة ؟! - سوريا والعراق ومصر وتونس وليبيا - مثلما حرّم علينا عشقك بداعي الكبرياء والتعالي ؟!! بداعي القوة وتناسي الإنسانية ؟!! ، فتاة ٌ كأنتِ لن يحرّك قلبها سوى رجلٍ سيعشقها ويعشق كل إخوتها بلا ضعفٍ ، بلا خوفٍ ، بلا شكوى ، بلا استحياء ، بقلبٍ فاض ملء الأرض صدقاً وعشقاً لكِ ولجميع إخوتك ، مترنماً على أنغام وحدةٍ عربية. - مثل الحسبان
لا شيء بعدك يملأ القلب الحزين , لا حب بعدك .. لا اشتياقا .. لا حنين , فلقد غدوت اليوم عبدا للسنين .. تنساب أيامي وتنزف كالدماء وتضيع شيئا بعد شيء كالضياء , وهناك في قلبي بقايا من وفاء .. وتسافرين , وأنتِ كل الناس عندي والرجاء , قولي لمن سيجيء بعدي هكذا كان القضاء , قدر أراد لنا اللقاء ثم انتهى ما بيننا وبقيت وحدي للشقاء. - فاروق جويدة
إلى قاتل : لو تأملت وجه الضحية .. وفكرت , كنت تذكرت أمك في غرفة الغاز , كنت تحررت من حكمة البندقية .. وغيرت رأيك : ما هكذا تستعاد الهوية. - محمود درويش
مضت قرونٌ خمسةٌ مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه , ولم تزل أحقادنا الصغيره كما هي , ولم تزل عقليةُ العشيره في دمنا كما هي , حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ , أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ .. مَضت قرونٌ خمسةٌ ولا تزال لفظةُ العروبه كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه , كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه , نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه .. مَضت قرونٌ خمسةُ يا غاليه , كأننا نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه. - نزار قباني
في الوجه هدوء غريب لا أمتثله هل هي الشيخوخة وبعد المسافة، أم حكمة في نهاية المطاف ؟ - رضوى عاشور
ولولا الشعر بالعلماء يزري .. لكنت اليوم اشعر من لبيد , واشجع في الوغى من كل ليثٍ .. وآل مهلبٍ وبني يزيد. - محمد بن إدريس الشافعي
والكوفية الفلسطينية التي لا تغادر عنقك وأنت تقولين :- ليس لباسا فقط ولكن فلسطين حتى وهي بعيدة ، تمنحنا الكثير من الدفء. - واسيني الأعرج
لكلمة ليل بَشَرةٌ حين لامستُها اليوم شعرتُ كأنني أُلامِسُ جسدي. - أدونيس
النائم لا يكبر في النوم، ولا يخاف ولا يسمع أنباء تعصر العلقم في القلب، لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟ وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم، وتدريجياً تصفو وتغفو في حضنك الذي يلمّك من أقاصي الأرض، ويضمك كأنك أمُّك، النوم بهجة النسيان العليا، وإذا حلمت، فلأنَّ الذاكرة تذكرتْ ما نسيتْ من الغامض. - محمود درويش
قررت ان امسك نفسي , ألا اصرخ , ألا أكون عصبيا , قررت ألا تكون لي اعصاب .. قررت أن أكون مثل بيت انقطعت منه أسلاك النور والراديو والتليفون , وحتى عندما تسرى الكهرباء في هذه الأسلاك يجب أن تكون فلسفتي هي: ودن من طين والودن الثانيه من طين ايضا , لماذا ؟ لأنه لا فائده من الصراخ لا فائده من الثوره فأنا لااستطيع أن اصلح الدنيا حولي , ولا أستطيع أن أغير طباع الناس كي تعجبني , يجب أن اتغير أنا , لا لكي أعجب الناس، ولكن لكي أعيش مع الناس، حتى لا أصطدم بالناس أو على الأقل لكي استريح , وأقسمت بيني وبين نفسي أن تكون هذه هي فلسفتي اليوم فقط , واليوم على سبيل التجربه. - أنيس منصور
خرجتُ اليوم للشّرفة على الشّباك , جارتنا المسيحيّة تحيّيني , فرحتُ لأنّه إنسانٌ يحيّيني , لأنّ يداً صباحيّة .. يداً كمياهِ تشرينِ تلوّحُ لي تناديني , أيا ربّي متى نُشفى تُرى من عقدةِ الدّينِ ؟ أليسَ الدّين كلّ الدّين إنساناً يحيّيني , ويفتحُ لي ذراعيهِ ويحملُ غصنَ زيتونِ. - نزار قباني
القبول بالنسبي أكثر حكمة من التعلق بالمطلق. - رضوى عاشور
أتساءل اليوم وسط هذه العزلة وهذا الإنكسار , هل إنتهت تلك السعادات الصغيرة التي كانت طابعنا اليومي ؟ هل نسيت أننا كنا مصنع الفرحة حتى في أكثر اللحظات قسوة ؟ - واسيني الأعرج
حين كان يقال للعربي في الماضي : أرفض الفلسفة اليونانية ، فإنما كان يُقال له : لا تأخذ الأفكار التي تخلخل القيم التي تقوم عليها السلطة .. تماماً ، كما يقال له اليوم ، لا تستورد الأفكار الغريبة أو الغربية ، - أي لا تكتسب المعرفة التي تخلخل ثقافة السلطة وقيمها .. فالتراث في المنظور الذي يُدرس به اليوم ، وفي طرق الدراسة ، هو تراث السلطة ، وهذا المنظور وهذه الطرق تدعم وترسّخ النظام الثقافي الذي تنهض عليه وبه السلطة. - أدونيس
يعاقب الله الملوك الظالمين بموت أبنائهم وفساد عقولهم ، ولكنهم يحكموننا فنجني ثمار جنونهم ؟! يصعب أن يفهم الإنسان حكمة الله ، لغزها عميق عسير. - رضوى عاشور