هل لبست سواي ؟ هل سكنتك إمرأةٌ لتجهش كلما التفّت على جذعي فروعك ؟ حكّ لي قدمي وحكّ دمي لنعرف ما تخلفه العواصف والسّيول منّي ومنك. - محمود درويش
سأختار أفراد شعبي، سأختاركم واحدا واحدا مرة كل خمس سنين وأنتم تزكونني مرة كل عشرين عاما إذا لزم الأمر أو مرة للأبد. - محمود درويش
مَن أَنتَ ، يا أَنا ؟ في الطريق اثنانِ نَحنُ ، وفي القيامة واحدٌ .. خُذني إلى ضوء التلاشي كي أَرى صَيرُورتي في صُورَتي الأُخرى .. فَمَن سأكون بعدَكَ ، يا أَنا ؟ - محمود درويش
ومشى الخوفُ بي ومشيت بهِ حافياً ، ناسياً ذكرياتي الصغيرة عما أُريدُ من الغد - لا وقت للغد. - محمود درويش
مهما اختلفنا سندرك ان السعادة ممكنة مثل هزة أرض. - محمود درويش
ما أشد براءتنا حين نظن أن القانون وعاء للعدل والحق. - محمود درويش
لدينا كثير من الوقت يا قلب , فاصمد ليأتيك من أرض بلقيس هدهد , بعثنا الرسائل , قطعنا ثلاثين بحرا وستين ساحل , وما زال في العمر وقتٌ لنشرُد. - محمود درويش
الزنبقات السود في كفّي وفي شفتي اللهب , من أي غاب جئتي يا كل صلبان الغضب ؟ بايعت أحزاني وصافحت التشرد والسغب , غضب يدي , غضب فمي , ودماء أوردتي عصير من غضب ! يا قارئي لا ترج مني الهمس , لا ترج الطرب , هذا عذابي , ضربة في الرمل طائشة وأخرى في السحب , حسبي بأني غاضب والنار أولها غضب. - محمود درويش
التمس عذراً لمن طلب اغتيالك ذات يوم، لا لشيءٍ.. بل لأنك لم تمت يوم ارتطمت بنجمة .. وكتبت أولى الأغنيات بحبرها. - محمود درويش
تحيا مناصفة ، لا أنت أنت ، ولا سواك .. أين ( أنا ) في عتمة الشبه ؟ كأنني شبح يمشي إلى شبح فلا أكون سوى شخص مررت به , خرجت من صورتي الأولى لأدركه , فصاح حين اختفى: يا ذاتي انتبهي. - محمود درويش
ومن العار ان نموت حبا في زمن الحرب .. هل احبك ؟ لا احبك اذا كان حبك سيستغرق وقتا اطول من اطلاقة رصاصة على نخاع شوكي , واحبك اذا كان حبك امتثالا لصاعقة برق تضربني الساعه. - محمود درويش
ليس المكانُ هو الفخ ما دمتِ تبتسمين ولا تأبهين بطول الطريق .. خذيني كما تشتهين يداً بيدٍ، او صدىً للصدى، او سدى .. لا أريدُ لهذي القصيدة ان تنتهي ابداً .. لا أريد لها هدفاً واضحاً , لا أريد لها ان تكون خريطةَ منفى ولا بلداً , لا أريد لهذي القصيدة ان تنتهي بالختام السعيد، ولا بالردى , أريدُ لها ان تكون كما تشتهي ان تكون: قصيدةَ غيري , قصيدةَ ضدي , قصيدةَ ندِّي. - محمود درويش
إذا كان ماضيكَ تجربةً فاجعل الغَدَ معنى ورؤيا! لنذهب , لنذهب الى غدنا واثقين بِصدق الخيال , ومُعجزةِ العُشْبِ. - محمود درويش
وشفّاف حضورك , فلا أدري إن كانت روحك تسكن جسدك , أم أن جسدك يلبس روحك ويشعّ لؤلؤة في عتمتي , يختلط عليّ الشكل والجوهر, فأرى الشكل جوهراً والجوهر شكل الكمال. - محمود درويش
وليكن لا بد لي أن أرفض الموت وإن كانت أساطيري تموت ، إنني أبحث في الأنقاض عن ضوء ، وعن شعر جديد. - محمود درويش
بكأس الشراب المرصّع باللازورد انتظرها، على بركة الماء حول السماء وزهر الكولونيا انتظرها، بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال انتظرها، بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف انتظرها، بنار البخور النسائي ملء المكان انتظرها، برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول انتظرها، ولا تتعجل فإن أقبلت بعد موعدها فانتظرها، وإن أقبلت قبل موعدها فانتظرها، ولا تُجفل الطير فوق جدائلها وانتظرها، لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها وانتظرها، لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها وانتظرها، لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة وانتظرها، وخذها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليب انتظرها، وقدم لها الماء، قبل النبيذ، ولا تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها وانتظرها، ومسّ على مهل يدها عندما تضع الكأس فوق الرخام كأنك تحمل عنها الندى وانتظرها، تحدث إليها كما يتحدث ناي إلى وتر خائف في الكمان، كأنكما شاهدان على ما يعد غد لكما وانتظرها ، ولمّع لها ليلها خاتما خاتما ، وانتظرها إلى ان يقول لك الليل: لم يبق غيركما في الوجود ، فخذها برفق، إلى موتك المشتهى وانتظرها. - محمود درويش
قولي ما اسمُ جُرْحِكِ أَعرفِ الطُرُقَ التي سنضيع فيها مَرّتيْنِ ! وكُلُّ نَبْضٍ فيكِ يُوجعُني ، ويُرْجِعُني إلى زَمَنٍ خرافيّ , ويوجعني دمي والملحُ يوجعني ويوجعني الوريدُ. - محمود درويش
أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي , ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ طُفُولَةٍ أَخرى , ولم أَحلُمْ بأني كنتُ أَحلُمُ , كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ , كُنْتُ أَعلَمُ أَنني أُلْقي بنفسي جانباً وأَطيرُ , سوف أكونُ ما سأَصيرُ في الفَلَك الأَخيرِ. - محمود درويش
ألا تعلمين بأني أسير اثنيين ؟ جناحاس : أنتِ وحريتي ,أحبكما هكذا توأمين. - محمود درويش
لا لست وحدك .. نصف كأسك فارغ والشمس تملأ نصفه الثاني. - محمود درويش