علي الذين حكموا أوطاننا ربع قرن بجيش من المخبرين متسلطين علي شعوب طحنها الذل الازلي.. الواثقون من ولاء الدبابات لهم عليهم أن يجربوا الموت مرة ليختبروا رصيدهم في جنازة فيذهلوا. - احلام مستغانمي
الذين نحبهم لا نودّعهم ..! لأننا في الحقيقة لا نفارقهم ، لقد خُلق الوداع للغرباء .. وليس للأحبة.. - احلام مستغانمي
لا أعرف غير الصيام فريضة، توسع الصدر، و تقوّي الإرادة، و تزيل أسباب الهم، و تعلو بصاحبها إلى أعلى المنازل. فيكبر المرء في عين نفسه. و يصغر حينها كلّ شيء في عينه. حالة من السموّ الروحي، لا يبلغها إلّا من يتأمّل في حكمة الله من وراء هذه الفريضة. - احلام مستغانمي
الحبّ لا يُقاس بعدد الساعات التي كلّمك فيها بالبطاقات الهاتفيّة ، بل بالزمن الذي ، في انتظاره ، كنتِ تحسبين الأشهر والأسابيع والأيّام بالساعات . وحده الوفاء يملك عدّادًا دقيقًا للوقت . إنّه النخاع الشوكي لذاكرة العشاّق . - احلام مستغانمي
كان يعتقد أنّه يمتلك ثقافة البهجة ، بينما تملك هي ثقافة الحزن ، ولا أمل في انصهار النار بالماء . فكيف انقلبت الأدوار ، وإذ بها هي من يشتعل فرحًا ، بينما شيء منه ينطفئ ، وهو يتفرّج عليها تغنّي ؟ ربما كان يفضّل لو خانته مع رجل ، على أن تخونه مع النجاح . النجاح يجمّلها ، يرفعها ، بينما اعتقد أنه حين ألقى بها إلى البحر مربوطة إلى صخرة لامبالاته ، ستغرق لا محالة . - احلام مستغانمي (مقتطفات من كتاب الاسود يليق بك)
ليس بإمكان أحد الادّعاء أنّه هو من يتحكّم في ذكرياته ، ولا أنّه هو من يبحث عنها في الزوايا خلف عنكبوت الزمن . هي التي تتحكّم فيه.. وهي التي تبحث عنه حين تشاء . - احلام مستغانمي
خُلِقَت الأحلام كي لا تتحقق. - احلام مستغانمي
الحبّ يجلس دائما على غير الكرسي الذي نتوقّعه . . تمامًا بمحاذاة ما نتوقعه حُبًا ! - احلام مستغانمي
ليسَ هُنالكْ أنصاف خَطايا، وَلا أنصَاف ملذّات، لِذلكْ لا يوجد مكانٌ ثالث ٌبينْ الجنّة وَالنار، فعلينا تفاديا لِلحسابات الخاطِئة أن ندخُل أحدهما بجدارة. - احلام مستغانمي
نحن نكبر أمام العالم ، كي يكون لنا الحقّ أن نضعف أمام شخص واحد . - احلام مستغانمي
كم من قصص حبّ كان يمكن إنقاذها لو فكّر العشّاق بمنطق الموت لا بمنطق الحياة ! - احلام مستغانمي
أمام قصّة صديقتي التي ما زالت تعيشها بكاءً كلّما هاتفتني ، فكّرت أنّ على العشّاق المتناحرين ، المزايدين على الأذى بشراسة الحياة وجبروتها.. أن يتوقّفوا ولو ليوم ، ليفكّروا في احتمال موت أحدهما خلال أشهر القطيعة ، وسنواتها . ليستحضروا بخيالهم جثّة الحبيب ، هامدة باردة قبل أن تُسلِمها الأيدي إلى التراب ، ليبكوه حيًّا حتى لا يبكوه ميتًا ، عندما يكون الوقت قد تأخّر إلى الأبد ، وما عاد له من عيون ليرى دموعهم عليه . عندما لا يعود لطعناتهم على جسده من إيلام.. سيغدو الألم من نصيب مَن كان ممسكًا بالخنجر ! - احلام مستغانمي
كان يمكن للطريق إليها أن يكون سهلا ، لكنّ طريقه إليها يمرّ بكبريائه ، وهي أخطأت في تقدير الخسارات ، لحظة قبولها بقانون لعبته . - احلام مستغانمي
أهدته أجمل البذلات وحين أصبح أنيقا وفاضت خزانة قلبه خلعها وارتدى امرأة سواها فقد أصبح أكثر أناقة من أن يرتدي أسمال حب قديم. - احلام مستغانمي
نهرب من الذكريات المفترسة إلى حب جديد سيفترسنا لاحقا لكننا نريده برغم ذلك ,هربا من حب سابق. نحن تماما كمن يهرب من حريق يشب في بيته, بإلقاء نفسه من أعلى طابق. لا يهمه أن يتهشم. المهم ألا يموت محترقا.أن ينجو بجلده من ألسنة النار. ولا ينتبه لحظتها إلى ما ينتظره أرضا وهو يلقي بنفسه إلى المجهول. - احلام مستغانمي
دعينا نتوقف لحظة عن اللعب . كفاك كل ما قلته من كذب .. أعرف اليوم أنك لن تكوني لي . دعيني إذن ، أنحشر معك يوم الحشر حيث تكونين ، لأكون نصفك الآخر . دعيني أحجز مسبقاً مكاناً لي إلى جوارك ، ما دامت كل الأماكن محجوزة حولك هنا ، وما دامت مفكّرتك ملأى بالمواعيد حتى آخر أيامك.. يا امرأة على شاكلة وطن.. أيهمّ بعد اليوم أن نبقى معاً ؟ - احلام مستغانمي
سأل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمرو بن العاص حين ولاه على مصر: - إذا جاءك سارق ماذا تفعل به؟! قال: أقطع يده ! فقال عمر: وأنا إن جاءني جائعٌ قطعتُ يدك ! نطالب بقطع أيدي كبار اللصوص ، قبل مطاردة صغارهم . مُذ جئتُ إلى العالم وأنا أحلم بيوم أرى فيه من نهبوا أموال الأجيال العربية الحاضرة والآتية ، وهم يُساقون إلى المحاكم ويقبعون إلى آخر أيامهم في السجون ! لن نقبل بأقلّ من محاكمتهم . - احلام مستغانمي
على أصابع الجرح أعود إلى الوطن . دون أمتعة شخصية ، دون زيادة في الوزن ولا زيادة في حساب . وحدها الذاكرة أصبحت أثقل حملاً ، ولكن من سيحاسبنا على ذاكرة نحملها بمفردنا ؟ حقيبة صغيرة فقط لملاقاة الوطن . ولا شي سوى بدلة سوداء لحضور حفل زفافك .. قمصان.. وشفرات حلاقة . هنالك أوطان تنتج كل مبرّرات الموت ، وتنسى أن تنتج شفرات حلاقة ! - احلام مستغانمي
أحتاج أن أحزن وأنا أتصوّر حياتي من دونك أكثر من حاجتي لفرح الإستعداد لك أحياناً أحبّ ألاّ تشغل هاتفي كي يزداد انشغالي بك أن يهزمني جبروت الحنين إليك فأهاتفك غير واثقة أنّك ستردّ وإذ بك تردّ .. فأُخفي عنك شهقة قلبي حين صوتك يشهقُ بي ! - احلام مستغانمي
كان في تقاطع أقدارنا في تلك النقطة من العالم، أمر مذهل في تزامنه. لن أعرف يوماً إن كان هبة من الحياة . . أو مقلباً من مقالبها ! - احلام مستغانمي