و بصيغة أخرى.. يعود الصباح، يطرق الشبابيك، يحمل الرسائل، يوضب القلوب، يعلق الزهري على واجهة الكلام، يرزم السعادة مع كوم الجرائد، و يرتب القصائد مع فناجين القهوة!. - إلهام المجيد
هكذا أحببتك بلا مقدمات! بلا تحريض للموج، بلا اندلاع للحرائق، بلا تأجيج للبداية، بلا خرائط للمدن، بلا شرح للصدف، بلا تعريف للأسماء، بلا وصاية من الشتاء، بلا غواية من البنفسج، بلا راية للحب، بلا غابة من الأشواق، بلا مرآة للحظ، بلا رسائل من العطر، بلا صباحات للمطر، بلا قطارات للسفر! هكذا أحببتك.. بلا زوارق من ورق; وبلا أصابع وعيون ; وقصائد من أرق!!. - إلهام المجيد
من يعيد الحرف بعد الحرف للكلمات؟ من يعيد الروح في هذا الرفات؟ كم من المرات سقطنا بين أيدي الشوق؟! كم من المرات وقعنا تحت طائلة القلوب النفور؟ كم من المرات وقفنا على هاوية الأمزجة؟ وكم من المرات ذهبنا و رجعنا على ذات الدرب بعدما خذلتنا لافتات الحذر؟!. - إلهام المجيد
لم نكن نحن... من يضع الفواصل.. بين وجه وآخر، بين ظل وآخر، بين طريق وآخر، بين حضور وآخر، وبين ليل وآخر، وبين انتظار وآخر، وبين شوق وآخر، وبين حديث وآخر، وبين صمت وآخر، وبين نداء وآخر، وبين شك وآخر، وبين رحيل وآخر!. - إلهام المجيد
لا يمكننا توخي الحذر ; ونحن على أعتاب البدايات ومشارف الصباح ; فـ الوقت المألوف; كـ الأماكن المألوفة ; كـ اللون المألوف ; كـ الفرح المألوف; الذي عَرَفتهُ مسبقاً ; وشعرت به.. ومررت به.. وصار لديك ملاذاً آمن!. - إلهام المجيد
لا تسمح لعاطفة أو لـ ردة فعل أن تطغى على الأخرى، كن متساويا في العطاء و الأخذ، في المحاسبة والمغفرة، في الاهتمام والتغاضي، في اللين وفي الحزم، في الحب وفي التعقل، في الحَدْس و الحُسْبان!. - إلهام المجيد
أنت تحسبه بالكلام، وأنا أحصيه بالأعوام! أنت تقيسه بالظنون، وأنا ارتبه بالانفاس! أنت تكتبه كما تتصور، وأنا أعيشه كما أشعر! أنت تعرج عليه حين فراغ، وأنا أفسح له أريكة العمر! أنت تراه بوجه واحد، وأنا يعني لي كل الوجوه! أنت تريده كما تشاء، وأنا أتوق إليه كما حلمتُ به!. - إلهام المجيد
لا أتخيل أني أحذف بعضي; حتى لو أبصرته بعين الندم أو السأم أو التنصل من شعور! أو الهرب من نقاط ضعفي، كل مافي العمق يهمني، كل مافي السطح; كل مايعلق على معاطف اللامبالاة; كل مافي الجيوب; من حروب من ندوب; من عذاب ومن بقايا التراب كان في يوما ما جبلا من شعور وفوهة بركان يثور!. - إلهام المجيد
و عامًا إثر عام; تعال لأعيد ترتيبك في المقدمة..! عند أول الحب، عند ألطف قدر، عند وَهلَة العين، عند أشهى اعتراف، عند بَغْتَة النبض، عند إشراقة الوجه، عند غَضَاضَة العُمر، عند رَحابَة الوقت، عند رَأفَة الحظ، و عند رَجاحَة القلب..!!. - إلهام المجيد
بفعل القلب.. لا بتقصير الأيدي! بفعل العين لا بتقصير البصيرة، بفعل الثقة لا بتقصير الحدس، بفعل الكلام لا بتقصير الصمت، بفعل العناد لا بتقصير الرضا، بفعل الوهم لا بتقصير اليقين، بفعل الأقدام لا بتقصير الدرب، بفعل النفس لا بتقصير النوايا، وبفعل الطبع لا بتقصير الحب!!. - إلهام المجيد
على كل حال... قد يحتمل الحب.. الإهمال، الأكاذيب البيضاء النحيلة، الأعذار المُثْبتة، التناسي المباح، الصمت المتفاوت، الغيابات التي لاتخلو من إلى اللقاء.. على كل حال قد يتغاضى الحب عن كل ما سلف ولا يحتمل الإهانة و المساس بالوقار!. - إلهام المجيد
أفترقنا.. قبل أن ألملم ضحكتي، قبل أن أودع الشمس، قبل أن استأذن الموجة، قبل أن ألتقط آخر نظرة من عينيك! ابتعدنا.. قبل أن أسحب أصابعي من كف الموعد، قبل أن أغلق منبه القلب على آخر ذكرى، قبل أن أسمع رجفة وداعك الأخير، انصرفنا قبل أن نرفع قبعاتنا لبراعة المشهد!. - إلهام المجيد
في الحب.. نحن الذين نقف على الحافة، نحن من يلوذ بالزوايا، نحن من يحتمي بالتلميح، نحن من يلجأ الى الصمت، نحن من يطلب شفاعة العتب، نحن من يرجيء الخصام حتى موقف الغيرة التالي، نحن من يدفع الملامة بعجلة المسامحة، نحن من يبتعد خشية الخسارة، نحن من يرجع بمثابة من لا يحتمل!. - إلهام المجيد
خطوة واحدة... وأحبك! لحظة واحدة و أنتمي إليك، وعد واحد لتصبح بعدها قدري، نظرة واحدة تفي بالخجل! كلمة واحد بألف معنىً للغزل، أغنية واحدة مؤونة ذاكرة، درب واحد بألف موعد وموعد، صباح واحد للوشاية بالجذل، و ليلة واحد بألف عامٍ قد سلف!. - إلهام المجيد
وسائل التواصل أتاحت الفرص ولكن لم توفر الصدق، و قربت الأصابع وباعدت الشعور، ودربت الرؤوس و اكتفت بالعزلة! و روضت الأرواح ولم تهذب الطباع، وأغدقت الكلام و قَطَعت الطرقات، و فَتَحت الأبواب وأغلقت القلوب!!. - إلهام المجيد
أشباهنا القلة.. أولئك الذين نعثر معهم على النص ذاته، أولئك الذين نسير بمحاذاتهم على درب الخيبة، أولئك الذين نفتت معهم حجارة الماضي، أولئك الذين ننتمي إليهم بصلة ألم لا تفسر، أولئك الذين نركض ويركضون خلفنا في شوارع الإِرْتِبَاك; أشباهنا القلة أولئك الذين لانعرفهم ولكنهم يشعرون بنا!. - إلهام المجيد
حملنا قلوباً يعصف الدهر حولها; لم نكن لـ نزهد بالحب، إلا أن لطغيان الخيبة فعل، و لاستبداد الوجع هَوَّلَ، لم نكن لنُغَلِق القلوب غير أن الأيدي لم تعد آمنة، والنظرات ليست مطمئِنة، لم نكن لنبادر بالانصراف إلا أن الوعود بقيت متأرجحة، والنوايا بالأصل كانت; من... غَيّ!. - إلهام المجيد
لا تدرك الأكباد سرّ وجودها حتى يجول الحبّ في الأكباد; امراة ما بعد الحب لا تكره، بل تذوي، يخفت نورها، ينطفيء بريق عينيها على مهل، يسقط قلبها مرات ومرات قبل أن يتهشم، تنكمش ضحكتها رويدا رويدا، تذبل أناملها على زجاج النوافذ! يتسمر وجهها على وجه واحد وطيف واحد و كف وداع واحدة!. - إلهام المجيد
فكرة الفراق مستفزة; فكيف لو كانت بقصد وسابق نية! كيف لو كانت تنفذ بدمٍ بارد وقلب شاخص وعين لا يرف لها جفن! وكيف لو صارت واقع حال; و بعيدا عن صراعات الشك والمحال، و يقين الافتراض والوهم والتصور والخيال؟!. - إلهام المجيد
و قلوبنا حين تتوكأ على الحب.. لتصنع أيامها الفذة، و لحظاتها المرموقة، و أحداثها الملحوظة; و ذكرياتها المذهلة; وأرواحنا حين تستند إلى..الأعوام ; لترَقق أوقاتها الهائلة ; وتجَمَّل مواسمها الخارقة; وتحَسن فتراتها الملموسة; وتشَكل فرصها المدهشة. - إلهام المجيد