في اليوم الذي تُدين فيه جارك فلساً فتشعر أنّه الدائن وأنّك المديون , في ذلك اليوم تبدأ حياتك كإنسان. - ميخائيل نعيمة
ليسَ لديّ ما أقولُ من كلمات .. ! ولكن ! للمرة الأولى سأفعل ما تفعل الفَتيات ! يعتكفُ الشبّان في المَنازل بلا عملٍ رُفات ! تبقى الإناثُ بلا أزواج في ظل حضرة العاهرات ! ينعقدُ اللسان دونما حَبل أمامَ لعنة السُلطات ! ليسَ عجباً أن تتساءل في نفسك أين ذهبت تلك الخيرات ؟ وتُجيبكَ نفسُك بأنها ألماسات معلقة في صدور السموّات ! ليسَ عجباً أن تقرأ في الصحف أن البلادَ تشهد اليومَ انفلات ! وتبقى أنتَ والعالَم غارقاً في سُبات ! أعرَفتُم كم من الكلمات يستطعن الإناث أن يقُلن وهنّ ضاجرات ؟ - مثل الحسبان
تكلمي عما فعلت اليوم , أي كتاب مثلا قرأت قبل النوم ؟ - نزار قباني
ويوماً سألته : إذا كان الإسلام كما تقول فلماذا تزدحم الطرقات بالفقراء والجهلاء ؟! فأجابني بأسى : الإسلام اليوم قابع في الجوامع لا يتعداها إلى الخارج. - نجيب محفوظ
لأن الأمور بخواتيمها .. يمكنك الرحيل اليوم. - محمود أغيورلي
وكثيرٌ من همس العشق والغزل .. في ليلةٍ بين إثنين هما أنا وأنت ... قمرٌ ونجم يشاركاننا حباً ووداً دون كلل .. وشمسٌ تهللُ ألا تحيةً على أهل الحب .. وتمضين أنت مثل اليوم .. وأبقى عبثاً أبحث بين غيم وقمر عن همس منك .. وتطل الشمس فتصمت حزناً على حزني. - محمود أغيورلي
نظرَ الليثُ إلى عجلٍ سمينْ .. كان بالقربِ على غيْطٍ أَمينْ , فاشتهتْ من لحمه نفسُ الرئيس .. وكذا الأنفسُ يصبيها النفيس , قال للثعلبِ: يا ذا الاحتيال .. رأسكَ المحبوبُ، أو ذاك الغزال! , فدعا بالسعدِ والعمرِ الطويل .. ومضى في الحالِ للأمرِ الجليل , وأتى الغيظَ وقد جنَّ الظلام .. فأرى العجلَ فأهداهُ السلام , قائلاً: يا أيها الموْلى الوزيرْ .. أنت أهلُ العفوِ والبرِّ الغزير , حملَ الذئبَ على قتلي الحسد .. فوشَى بي عندَ مولانا الأَسد , فترامَيْتُ على الجاهِ الرفيع .. وهْوَ فينا لم يزَل نِعمَ الشَّفيع! , فبكى المغرورُ من حالِ الخبيث .. ودنا يسأَلُ عن شرح الحديث , قال: هل تَجهلُ يا حُلْوَ الصِّفات .. أَنّ مولانا أَبا الأَفيالِ مات؟ , فرأَى السُّلطانُ في الرأْس الكبير .. ولأَمْرِ المُلكِ ركناً يُذخر , ولقد عدُّوا لكم بين الجُدود .. مثل آبيسَ ومعبودِ اليهود , فأَقاموا لمعاليكم سرِير .. عن يمين الملكِ السامي الخطير , واستَعدّ الطير والوحشُ لذاك .. في انتظار السيدِ العالي هناك , فإذا قمتمْ بأَعباءِ الأُمورْ وانتَهى .. الأُنسُ إليكم والسرورْ , برِّئُوني عندَ سُلطانِ الزمان .. واطلبوا لي العَفْوَ منه والأمان , وكفاكم أنني العبدُ المطيع .. أخدمُ المنعمَ جهدَ المستطيع , فأحدَّ العجلُ قرنيه، وقال .. أَنت مُنذُ اليومِ جاري، لا تُنال! , فامْضِ واكشِفْ لي إلى الليثِ الطريق .. أنا لا يشقى لديه بي رفيق , فمَضى الخِلاَّنِ تَوّاً للفَلاه .. ذا إلى الموتِ، وهذا للحياه , وهناك ابتلعَ الليثُ الوزير .. وحبا الثعلبَ منه باليسير , فانثنى يضحكُ من طيشِ العُجولْ .. وجَرى في حَلْبَة ِ الفَخْر يقولْ , سلمَ الثعلبُ بالرأسِ الصغير .. فقداه كلُّ ذي رأسٍ كبير. - أحمد شوقي
وحتى اليوم لم يسبق الرجل المرأة مقدار قمحة، ولا هي سبقته مقدار شعرة، فلا هو سيد الميدان، ولا هي سيدته، بل الاثنان معا هما سيدا الميدان، ولكل منهما الحق بأن يقطع شوطه بالقوى التي زودته بها بالحياة. - ميخائيل نعيمة
كنت معهم في القطار ولم أكن ، لأنني منذ ذلك اليوم الذي أركبونا فيه الشاحنة ورأيت أبي وأخَوَي على الكوم، بقيت هناك لا أتحرك حتى وإن بدا غير ذلك. - رضوى عاشور
وإذا فتحت باب غرفتي فلن أسمع: صباح الخير يا حبيبي.. التي أجدها ضاحكة على وجه أمي.. تصور إنني أسمع هذه العبارة لمدة 30 سنة متوالية دون أن تتعب أمي في تكرارها.. صحيح أن الأم هي الإنسان الوحيد الذي لا يتعب من الحب.. انتهى كل هذا.. والآن بدأت المرحلة التي نشتري فيها الحب.. نهضت من الفراش وأنا لا أعرف بالضبط ماذا عساي أن أفعل، فهذه هي المرة الأولى التي أجدني فيها أمام نفسي وجها لوجه.. وكنت أقول لنفسي: هل معقول أن تطلع الشمس في مثل هذا اليوم.. هل معقول أن تطلع الشمس غدا إذا فاتها أن تطلع اليوم.. وكنت أقول لنفسي: لا أعتقد ذلك.. هل معقول ألا يشعر أحد بهذه الكارثة التي حدثت لي. - أنيس منصور
ضوء الليل المصطنع يُفقدنا متعة الحلم ! فلو كان الله يُريد لنا أن نبصر ليلاً لخلق الليل مضيء تماماً كما هو النهار , إلا أن حاجة الإنسان لوقت إضافي لرؤية وإصلاح واقعه جعلته يكتشف الكهرباء .. ! أما أنا وغيري الكثير - وكلّ له أسبابه - فلا حاجة لنا بالإلتصاق بالواقع مرتين في اليوم ولا نريد تغييره .. لذا أطفئوا علينا الضوء ودعونا نحلم بهدوء ! - مثل الحسبان
أقول إنه كما تصنع الاواني اليوم من مادة المطاط, بعد وضع مادتها الخام في جرة, فتذوب, ثم تصب في حفر أعدت على أشكال الأواني, ليستنتج منها الإبريق والقدح والكأس وغير ذلك من الادوات التي تعرض في السوق للبيع؛ هكذا أخذوا يصنعون الإنسان. - علي شريعتي
كان والِدي رحمه الله يردد دائماً: لا يمكن لأحد أن ينتصِر إلى الأبد، لم يحدث أبداً أن ظلّت أمّة منتصِرة إلى الأبد، ودائماً كنت أفكّر فيما قاله، لكنني اليوم أحِسّ بأن شيئاً آخر يمكن أن يُقال أيضاً وهو أنني لست خائفاً من أن ينتصِروا مرة ننهزم مرة أو ننتصر مرة وينهزموا مرة، أنا أخاف شيئاً واحداً؛ أن ننكسر إلى الأبد، لأن الذي ينكسر للأبد لا يمكن أن ينهض ثانية، قل لهم احرصوا على ألا تُهزموا إلى الأبد. - إبراهيم نصر الله
ففي قرارة نفسي اليوم إيمان عميق جدا , إيمان لا يتزعزع بأنَّ المحبة وحدها هي المفتاح. - ميخائيل نعيمة
لا شيء بعدك يملأ القلب الحزين , لا حب بعدك .. لا اشتياقا .. لا حنين , فلقد غدوت اليوم عبدا للسنين .. تنساب أيامي وتنزف كالدماء وتضيع شيئا بعد شيء كالضياء , وهناك في قلبي بقايا من وفاء .. وتسافرين , وأنتِ كل الناس عندي والرجاء , قولي لمن سيجيء بعدي هكذا كان القضاء , قدر أراد لنا اللقاء ثم انتهى ما بيننا وبقيت وحدي للشقاء. - فاروق جويدة
مضت قرونٌ خمسةٌ مذ رحلَ "الخليفةُ الصغيرُ" عن إسبانيه , ولم تزل أحقادنا الصغيره كما هي , ولم تزل عقليةُ العشيره في دمنا كما هي , حوارُنا اليوميُّ بالخناجرِ , أفكارُنا أشبهُ بالأظافرِ .. مَضت قرونٌ خمسةٌ ولا تزال لفظةُ العروبه كزهرةٍ حزينةٍ في آنيه , كطفلةٍ جائعةٍ وعاريه , نصلبُها على جدارِ الحقدِ والكراهيه .. مَضت قرونٌ خمسةُ يا غاليه , كأننا نخرجُ هذا اليومَ من إسبانيه. - نزار قباني
ولولا الشعر بالعلماء يزري .. لكنت اليوم اشعر من لبيد , واشجع في الوغى من كل ليثٍ .. وآل مهلبٍ وبني يزيد. - محمد بن إدريس الشافعي
لكلمة ليل بَشَرةٌ حين لامستُها اليوم شعرتُ كأنني أُلامِسُ جسدي. - أدونيس
النائم لا يكبر في النوم، ولا يخاف ولا يسمع أنباء تعصر العلقم في القلب، لكنك تسأل نفسك قبل النوم: ماذا فعلتُ اليوم؟ وتنوس بين ألم النقد ونقد الألم، وتدريجياً تصفو وتغفو في حضنك الذي يلمّك من أقاصي الأرض، ويضمك كأنك أمُّك، النوم بهجة النسيان العليا، وإذا حلمت، فلأنَّ الذاكرة تذكرتْ ما نسيتْ من الغامض. - محمود درويش
قررت ان امسك نفسي , ألا اصرخ , ألا أكون عصبيا , قررت ألا تكون لي اعصاب .. قررت أن أكون مثل بيت انقطعت منه أسلاك النور والراديو والتليفون , وحتى عندما تسرى الكهرباء في هذه الأسلاك يجب أن تكون فلسفتي هي: ودن من طين والودن الثانيه من طين ايضا , لماذا ؟ لأنه لا فائده من الصراخ لا فائده من الثوره فأنا لااستطيع أن اصلح الدنيا حولي , ولا أستطيع أن أغير طباع الناس كي تعجبني , يجب أن اتغير أنا , لا لكي أعجب الناس، ولكن لكي أعيش مع الناس، حتى لا أصطدم بالناس أو على الأقل لكي استريح , وأقسمت بيني وبين نفسي أن تكون هذه هي فلسفتي اليوم فقط , واليوم على سبيل التجربه. - أنيس منصور