اليوم قارئ , وغداً قائد. - علا ديوب
بسواد الليْل تتلملم حمامات الحزْن بيّة ومصابيح المَدِينة تموت. - مظفر النواب
اليوم ملكك، أما الغد فقد لا يأتي مطلقاً. - سوامي سيفاناندا
وُلِد النزاع في حارتنا منذ وُلِدَت، ومضى خطره يستفحل، بتعاقب الأجيال حتى اليوم والغد. ولذلك، فليس أدعى إلى السخرية المريرة من الإشارة إلى صلة القربى التي تجمع بين أبناء حارتنا. كنا، وما زلنا، أسرة واحدة لم يدخلها غريب، وكل فرد في حارتنا يعرف سكانها جميعاً، نساء ورجالاً. ومع ذلك، فلم تعرف حارةٌ حِدّة الخصام كما عرفناها، ولا فرّق بين أبنائها النزاع، كما فرّق بيننا، ونظير كل ساعٍ إلى الخير تجد عشرة فتوات يلوحون بالنبابيت، ويدعون إلى القتال، حتى اعتاد الناس أن يشتروا السلامة بالإتاوة، والأمن بالخضوع والمهانة، ولاحقتهم العقوبات الصارمة لأدنى هفوة في القول، أو في الفعل، بل للخاطرة تخطر فيَشِي بها الوجه. - نجيب محفوظ
كان شعورا فيه الحزن على هذا البلد الذي كنا نراهُ خليقًا بالسَّعادة، والذي أفنينا شبابنا وكهولتنا وجهودنا وقوانا لنرتقي به إلى بعض هذه السَّعادة التي كنا نراه أهلًا لها، ثمَّ ها نحن أولاء نرى الشَّقاء يصبُّ عليه صبًا، والبلاء يأخذهُ من جميع أقطارهِ، والآلام والنوائبَ تسعى إليه من كل وجه.. نرى البؤسَ البائس يغمر الكثرة الكثيرة من أهلهِ، فيلابسهم ملابسة متَّصلة لا تقلع عنهم في ليل ولا نهار، فهم جائعون عُراة جُهَّال، أشقياء بهذا كله، ويزيدهم شقاءاً أن كثيرًا منهم يعرفون هذا البؤس الذي هم فيه، ويعرفون أنَّ من حقهم أن ينعموا، ويريدون أن يخلصوا من بؤسهم، وأن يحققوا شيئاً من نعيم، لكنهم لا يبلغون ما يريدون، ولا يعرفون كيف يبلغون ما يريدون، ولا يجدون من يعينهم على بلوغِ ما يريدون. - طه حسين
الشيء الجوهري في الرواية هو ما لا يمكن قوله إلا في الرواية ، وفي كل اقتباس لا يبقى سوى الشيء الغير جوهري . وفي هذه الأيام على كل من يتوافر لديه القدر الكافي من الجنون لكي يستمر اليوم في كتابة الروايات ، أن يكتبها بطريقة يجعل اقتباسها متعذراً ، حماية لها . بعبارة أخرى ، طريقة تجعلها غير قابلة لأن تُروى. - ميلان كونديرا
ثائر اليوم هو طاغية الغد .. إننا ندرك أنه ما من أحد يمسك بزمام السلطة وهو ينتوي التخلي عنها .. إن السلطة ليست وسيلة بل غاية , فالمرء لا يقيم حكما أستبداديا لحماية الثورة , وإنما يشعل الثورة لإقامة حكم استبدادي .. إن الهدف من الأضطهاد هو الأضطهاد, والهدف من التعذيب هو التعذيب وغاية السلطة هي السلطة, هل بدأت تفهم ما أقول الآن ؟ - جورج أورويل
ذاتي الجامحة إليكِ , الراكنة إليكِ , لا تطلب أن تولد من جديد ذاتاً أبديّة , بل أن تَمضي هذه اللحظةُ هنيئةً كالنوم البسيط , وهذا اليومُ بلا جروح، كالراحة المستحقَّة , وهذا العمرُ في ظلّكِ حيث النور أَعمق، حتى يجيء الموت حين يجيء , أخفَّ من هواء الحريّة، فكما أن الموت هو خَيَالُ الحياة كذلك الحب هو خَيَالُ الموت، وذاتي الجامحة إليكِ , لن يؤذيَها شرٌ بعد الآن , لأنّها حيث تنظر عَبْر وجهكِ لا تسمع غير شوقها ولا ترى غير حُلمها ولا تخاف , ما دمتِ اللّحظة وراء اللّحظة وراء اللّحظة إلى أَن يسْكُت العصفور. - أنسي الحاج
لم أستطع أن أصبح أي شيء، لم أستطع أن أصبح حتى شريراً. ولا خبيثاً ولا طيباً ، ولا دنيئاً ولا شريفاً، لا بطلاً، ولا حشرة، وأنا اليوم في هذا الركن الصغير، أختم حياتي، محاولا أن اواسي نفسي بعزاء لا طائل فيه، قائلاً أن الرجل الذكي لا يفلح قط في أن يصبح شيئاً، وأن الغبي وحده يصل إلى ذلك. - فيودور دوستويفسكي
ولقد دخلت على الفتاة الخدر في اليوم المطير , الكاعب الحسناء ترفل في الدمقس وفي الحرير , فدفعتها فتدافعت مشي القطاة الى الغدير , ولثمتها فتنفست كتنفس الظبي الغرير , فدنت وقالت يا منخل ما بجسمك من حرور , ما شف جسمي غير وجدك فاهدأي عني وسيري , واحبها وتحبني ويحب ناقتها بعيري. - المنخل اليشكري
ما أنا بوحيد في رقادي : على صدري ينحني القلق كامرأة ويسرع الفرح أو الحزن ليلتصقا بي ويظل الخوف منطرحا على العتبة ككلب. - رسول حمزاتوف
السيدة الأنجليزية العجوز التي أقدمت على الإنتحار كانت تُدون يومياً ومُنذ أشهر في يومياتها: اليوم, لَم يأتِ أحدٌ لزيارتي. - ألبير كامو
لأن حزن النساء عميق وجرحهن غائر , فالرجل الذي أسعد امرأة كانت حزينة فعل شيئاً عظيماً , كأنما قتل كل الحزن في هذا العالم. - نيكولو ميكافيلي
ما الحزن إلا قسوة يفرضها المرء على نفسه. - عبد الرحمن منيف
الشيء الوحيد الذي تم تحريمه حتى اليوم بشكل منهجي هو الحقيقه. - فريدريك نيتشه
قلت لنفسي بحقد ودون صوت: ياحزن الأيام المشؤومة سوف أصرعك كذبابة ولن أحزن بعد اليوم أما الحيوان الصغير والمعصوب العينين والذي يسمونه الجبن فسوف أقتله. - عبد الرحمن منيف
هُنا أصل الحكايه .. ! أنّ المُرّبي لم يُربَّى على خُلُقٍ غيرَ الجهاله وبعضاً من تقاليد البداوه .. هُنا أصل الحكايه .. ! أنّ المُحاسِب لا يُحاسَب .. أَعِند الله فقط يلقى حِسابَه ؟ هُنا أصل الحكايه .. ! أنّ المُعلِّمُ لم يُعلَّم .. أرأيتَ السماء يوماً تُمطر بلا غمامَه ؟ يصيحُ الطفل في وطني " أين العداله ؟ أين العداله ؟ " أيُعقل أن يجدها قبل أن يأتي يوم القيامه ؟ أم أن يموت ولم يجدها وبعد الموت يلقاها هنا في هذه الدنيا وقد كانت تخشى الإبانه .. يصيحُ الطفل في وطني " أين الكرامه ؟ أين الكرامه ؟ " أيُعقل أن يراها اليوم في سروال أبيه قد كانت مخبأةً تحت العباءه ؟ أكان أبيه شيخاً ولم يخلع عباءته يوماً أمامه .. ؟ أم كان يخجل أن يخلعها حتى لا يَبين عارَه .. ؟ خذ يا إلهي ما تبَقَّ منّي .. ! فلم يبق لدّي هنا في دُنياكَ ما أخشى ضياعه .. ! فهذه أصل الحكايه .. هذه أصل الحكايه. - مثل الحسبان
لا يليق بالأرواح العظيمة أن تنشر ما يعتريها من الحزن والألم , يليق بها فقط أن تنشر الأمل والجمال. - فريدريك نيتشه
لم تتجاوز أختي عمر السادسة عشر قط حينما ماتت.. إلا أن أمي قالت بينما نتناول الحساء بصمت "اليوم تتم مارتا عامها الخمسين". - إكتور آباد فاسيولينسي
إن النفس الحزينة المتألمة تجد راحة بانضمامها إلى نفس أخرى تماثلها بالشعور و تشاركها بالإحساس , مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرض بعيدة عن وطنهما.. فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض لا تفرقها بهجة الأفراح و بهرجتها . فرابطة الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطة والسرور. - جبران خليل جبران