الذاكرة البشرية لا تتسع لعدد لا نهائي من الأشخاص والأحداث والأشياء ، كما وأنها لا تخضع للدراسات العلمية الحديثة المختصّة "بالتكبير" ، كما وأنها لا تستحق أن تُستهلك فيما لا يخدمنا ويخدم مصالحنا ، لذلك كان لا بد لنا نحن البشر من إعادة ترتيب الأشخاص والأحداث والأشياء داخلها - مع مراعاة الأولوية - ولذلك أيضاً إن لم تجد صورة لك في ذاكرة أحدهم فكن متيقناً أنّه وبعد إنتهائه من تحديد أولوياته لم يجد لك حيزاً في ذاكرته يضعك فيه بسبب امتلائها ; أي أنّك أدنى من أدنى أولوياته - مثل الحسبان
وبت أسائل نفسي ، ما قيمة الإفراج عن السجين حين تقطع قدماه ظلما ؟ حين تموت روحه ؟ حين يبني حياة أخرى في سجنه تختلف عن تلك الحياة التي سيق إليها من جديد ، بعد أن كان قد نسيها تماما ؟! وهل من الممكن أن يتذكر ما كان عليه قبل دخوله السجن ؟ أم أن صبره على التعلم سيكون قد نفذ ؟ وهل من الطبيعي أن يشتري الإنسان عمره في كل يوم مقابل جزءا كبيرا من راحته ، فرحه ، أمله ، كرامته ، ماله ، وربما جميع ما يملك ؟ وهل تستحق الحياة هذا الثمن الباهض فعلا ؟ أم أنها لا تستحق سوى القليل القليل فقط ؟! ولكن لو أنها كانت لا تستحق سوى القليل ، فلماذا يدافع الإنسان عن نفسه لا شعوريا حين يشعر بالخطر ؟ ولماذا يسعى في الأرض لا شعوريا أيضا ليجد قوت يومه ؟ هل هي الطبيعة البشرية أم أن اجتهادات البشر ورغبتهم في تقليد بعضهم البعض قد بلغت المئة في المئة ؟ لو كانت هذه هي الطبيعة البشرية بالفعل ، فلماذا جبلنا على التمسك بما هو سيء تفاديا لما هو مجهول ؟ لماذا جبلنا على حب الحياة وكره الموت ؟ فهل في الموت شيء يكره إلى هذا الحد لكي لا يفضله سوى المجانين والذين يعانون من مشاكل نفسية مجسدين رغبتهم هذه في الانتحار ؟!! ولماذا يبدع المجانين في إنتقاء طرق إنتحارهم في حين يختار العقلاء طريقة واحدة للحياة ، ألا وهي تدارك الموت. - مثل الحسبان
البشر عبيد عاداتهم. - ميخائيل نعيمة
ان اكبر قيم الانسان تلك التي بدأ منها وهي الرفض وعدم التسليم وما يلخص بكلمة "لا" حيث منها بدأ ادم أبو البشر , لقد اُمر ان لا يأكل من تلك الثمرة لكنه اكل فصار بعدئذ ادم وصار بشرا وهبط الى الارض ولولا ذلك لصار ملكا وصار غيره ادم. - علي شريعتي
إلى قاتل : لو تأملت وجه الضحية .. وفكرت , كنت تذكرت أمك في غرفة الغاز , كنت تحررت من حكمة البندقية .. وغيرت رأيك : ما هكذا تستعاد الهوية. - محمود درويش
في الوجه هدوء غريب لا أمتثله هل هي الشيخوخة وبعد المسافة، أم حكمة في نهاية المطاف ؟ - رضوى عاشور
غريب أمر العلاقات العاطفية بين البشر ، يستأذنها مرات ومرات ليدخل قلبها وما إن تسمح له بالدخول حتى يدرك أنه يعاني من فوبيا الأماكن المغلقة فيخرج بلا إذنٍ منها ، وفي رواية أخرى يقال أنها وضعت رجلها في ظهره ورمته خارجاً لتضع مكانه آخر مستعداً للإرتباط الرسمي بها وبلا إذن منه أيضاً ، أيعقل أن يكون للذوق أوقات ؟ أم أن البدايات تحتاج إلى الكثير من التملق والمجاملات الكاذبة والاتيكيت بعكس النهايات التي لا مكان إلا للصدق والصراحة المؤلمة فيها ؟ - مثل الحسبان
القبول بالنسبي أكثر حكمة من التعلق بالمطلق. - رضوى عاشور
يعاقب الله الملوك الظالمين بموت أبنائهم وفساد عقولهم ، ولكنهم يحكموننا فنجني ثمار جنونهم ؟! يصعب أن يفهم الإنسان حكمة الله ، لغزها عميق عسير. - رضوى عاشور
ان البشر كالمرايا يعكس الواحد منهم الكثير من وجه صاحبه. - رضوى عاشور
ما بال العقل الذي يسخر من الأساطير، ومما تقوله عن حرب الآلهة فيما بينها، في السماء، يجعل من البشر أنفسهم آلهة على الأرض، يدمرونها، ويملأونها حربا باسم السماء؟ - أدونيس
لي حكمة المحكوم بالإعدام : لا أشياء أملكها لتملكني. - محمود درويش
أعترف لك أن البشر يحاولون أن يمحوا الآثار الكبيرة التي تذكرهم بفجائعهم، حتى يظنوا أنهم تناسوا مصائبهم، لكنهم دائما يتركون في الزوايا المهملة بعض الآثار الصغيرة الأشد وقعا والأكبر معنى، تلك التي تختزل الحكاية كلها بتواضع جريح. - إبراهيم نصر الله
ما أخذه الله لحكمة، وما أبقاه لرحمة، ولن يضيع المؤمن بين حكمة ربه ورحمته. - ابن تيمية
ما إن ينأى الإنسان عن البشر حتى تأتي الرياح لتقول له أشياء أخرى وتفتح أذنيه وعينيه على أشياء أخرى! - رافائيل ألبرتي
على البشر أن يتعلموا أن هناك أشخاصا يحبونهم جدا, ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن حبهم. - جبران خليل جبران
في حياتنا البشر كالحروف : البعض يستحق الرفع, والبعض يحترف النصب, وهناك من يستاهل الضم, والبقية يستحقون الكسر! - عباس محمود العقاد
ماذا أقول لكِ؟ إن النسيان هو أحسن دواء اخترعه البشر في رحلتهم المريرة، ومع ذلك فأنا لن أنساك! - غسان كنفاني
لماذا أراك على كل شيء .. كأنكِ في الأرض كل البشر , كأنك درب بغير انتهاء .. وأني خلقت لهذا السفر , إذا كنت أهرب منكِ إليكِ .. فقولي بربك أين المفر؟! - فاروق جويدة
تضيق طرق البشر لكن طريق الله يتسع للجميع. - جلال الدين الرومي