لست تافها عند ربك ولا هين الشأن، فقد نفخ فيك من روحه وأسجد لك ملائكته، وسخر لك أكوانه كلها، وأعطاك التسرمد والخلود، ومنحك الحرية .. إن شئت كنت ربانيا وإن شئت كنت شيطانيا .. فأين هوان الشأن في هذا كله. - مصطفى محمود
إن الوُشاة وإن لم أَحْصِهم عددا .. تعلموا الكيدَ من عينيك والفندا , لا أَخْلفَ الله ظنِّي في نواظرِهم .. ماذا رأَتْ بِيَ ممّا يبعثُ الحسدا؟ , هم أَغضبوكَ فراح القدُّ مُنْثَنياً .. والجفنُ منكسراً ، والخدُّ متقدا , وصادغوا أذُنا صعواءَ لينةً .. فأسمعوها الذي لم يسمعوا أحدا , لولا احتراسيَ من عينَيْك قلتُ: أَلا .. فانظر بعينيك، هل أَبقَيْت لي جَلَدَا؟ , الله في مهجةٍ أيتمتَ واحدَها .. ظلماً ، وما اتخذتْ غير الهوى ولدا , ورُوحِ صبٍّ أَطالَ الحبُّ غُرْبَتَها .. يخافُ إن رجعتْ أن تنكرَ الجسدَ , دع المواعيدَ ؛ إني مِتُّ مِنْ ظمإِ .. وللمواعيد ماءٌ لا يَبُلُّ صَدى , تدعو ، ومَنْ لي أن أسعى بلا كبدٍ ؟ .. فمن معيريَ من هذا الورى كبدا ؟ - أحمد شوقي
تعاودني ذكراك كل عشية .. ويورق فكر حين فيك أفكر , وتأبى جراحي أن تضم شفاهها .. كأن جراح الحب لا تتخثر , أحبك ! لا تفسير عندي لصبوتي .. أفسر ماذا ؟ والهوى لا يفسر. - نزار قباني
في دستور الله وسنته أن الحرية مع الألم أكرم للانسان من العبودية مع السعادة ولهذا تركنا نخطىء ونتألم ونتعلم وهذه هي الحكمة في سماحه بالشر. - مصطفى محمود
ماذا يعرف عني ؟ لا شيء إلا روحي .. هل تكفي ؟ وهل يكون الحب كافياً قط ؟ - بثينة العيسى
ماذا تمنيت ؟ لا شيء وكل شيء. - بهاء طاهر
لا تسأليني كيفَ حالُ زماني ؟ ماذا يعيشُ اليومَ في وجداني ؟ ما أنتِ في دنيايَ إلا قصةٌ .. بدأت بقلبي وانتهت بلساني , وشدوتُها للناسِ لحناً خالداً .. يكفيكِ أنك كنتِ من ألحاني. - فاروق جويدة
تنتظر في محطة القطار وتركب , في الوقت نفسه قطارات تحملك شرقا وغربا وإلى الشمال والجنوب .. تخلف أطفالا وتكبرهم , تتعلم وتنتقل إلى الوظيفة , تعشق او تدفن موتاك , تعيد بناء بيت تهدم على رأسك او تعمر بيتا جديدا , تأخذك الف تفصيلة وأنت وهذا هو العجيب واقف على المحطة تنتظر .. ماذا تنتظر ؟ - رضوى عاشور
الشعوب تريد حريتها في اختيار ارادتها وفي أن تصحو وتنام على الجنب الذي يريحها .. ولا تريحها الا الحرية. - أنيس منصور
لماذا البحر الطويل ، والبسيط ، والوافر ، والكامل ، والرجز .. إذا كان بحر النفط هو سيد البحار ؟ لماذا الفصاحة ، والبلاغة ، والبديع ، والبيان ، إذا كانت المصفاة التي تكرر النفط أهم من القلب الذي يكرر الدم .. ثم ماذا يفعل شاعر مثلي رأسماله الكلمة إذا كان الكلام ذاته محجوزاً عليه ، وموضوعاً تحت الحراسة .. اللغة العربية في طريقها إلى الانقراض لأنها لا تستعمل .. والشفاه العربية في طريقها إلى الضمور لأنها لا تهتز .. والأصابع العربية في طريقها إلى الزوال لأنها لا تتحرك .. وما دام الكلام ممنوعاً من الكلام .. وما دام الصوت ممنوعاً من أن يكون له صوت .. وما دامت الدمعة لا تجد قناة تصب فيها .. فإننا سائرون حتماً إلى عصر انحطاطنا الثاني .. فعصور الانحطاط لا تجيء إلا عندما تمنع أمة من استعمال شفاهها. - نزار قباني
وتكونين متعبة، معلقة ربما بين الحياة والموت تتطلعين في وهنٍ فينساب من عينيك الدمع، لا حزناً ولا فرحاً بل .. بل ماذا؟ هذا ما يفوق قدرتي على الوصف بالكلام .. ربما نبعٌ من مكان غامضٍ في باطن الجسم أو الروح أو الأرض. - رضوى عاشور
دعني أشعل لك هذه السيجارة .. إنها العاشرة .. هذه الأيام تدخن كثيرا .. ليتني أعرف ماذا تعني هذه السجائر بالنسبة لك! أهي لذة إحراق شيء؟ أهي لذة إشعال شيء والتفرج عليه؟ كل الناس عندك سجائر يستحقون الحرق .. أو كل كلامك سجائر ملفوفة رقيقة .. ثم هي بعد ذلك دخان في الهواء. - أنيس منصور
الحرية تطالب بدينها باستمرار .. تطالب بالمسؤوليه تطالب بعبء تحمله وان لم تجد عبئاً تتحول هي نفسها الى عبء لا يحتمل ولا يطاق. - مصطفى محمود
ما اقبح الكذب على الرفات , والكذب من ارذل الصفات , من غش نفسا جمع المظالما , ماذا ترى فيمن يغش عالما ؟ - أحمد شوقي
نظر في وجوههم وسألهم : ماذا تقولون بعد هذا الذي كان ؟ فأجاب الأكبر : لا أمل بغير القانون , وأجاب الأوسط : لا حياة بغير الحب , وأجاب الأصغر : العدل أساس القانون والحب .. فابتسم الأب وقال : لا بد من شيء من الفوضى كي يفيق الغافل من غفلته. - نجيب محفوظ
يا ساقيَّ الناس ظلماً , ستظمأ ! يا باعث الخوف جمراً , ستجزع ! ويا قاص الهراء جهراً , ستكشف ! ويا مغمض العين عن قوله (( بل تاتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون) فإسمع .. إن الرجال قد قالوا قولاً سيردع .. ظلمك وبهتانك عليك سيرجع .. وعونك من حولك خوفاً سيهرع .. وذات يوم إسمك حين يذكر .. سيقول الفتية في الحي كانَ ظالمٌ ولكن الله قد أنصف. - محمود أغيورلي
ماذا أكونُ ؟ ومن أكونُ ؟ أمام قبر مدينتي .. وأموتُ في نفسي .. أموت , وأموتُ في خوفي .. أموت , وأموت في صمتي .. أموت. - فاروق جويدة
جلسَ الحضورُ على مقاعدهم ! سادَ الصمتُ وبدأ العرض ! قُتل الأول فـ تبعه الثاني فـ غارَ الثالث و لم يبقَ أحد ! تعالت آهات الحضور ! ولكن الصمت ما زال سيّدهم ! ما هذا ؟ ماذا حصل ؟ أشخاصٌ غرب يشدّون بأيديهم الى المسرح ! نعم , أنتم الأبطال الآن ! وحدث لهم ما حدث لغيرهم ! فـ أدرك الحضور الجدد أن عليهم أن يصرخوا قبل البدء بالعرض ! فـ صرخوا وقُتلوا واستمرّت المسرحية قرابة المئة عام ! والآن أصبح الحضور يجلسون على مقاعدهم بإطمئنان ! - مثل الحسبان
والزوجة التي تبحث عن حرية , ولا تبحث عن عمل لهذه الحرية , لا تفهم معنى الحرية , ولا تستحق ان نعطيها هذه الحرية ابدا. - مصطفى محمود
الآن يا وطني أعود إليك , توصد في عيوني كل باب .. لم ضقـت يا وطني بنا ؟ قد كان حلمي أن يزول الهم عني عند بابك , قد كان حلمي أن أرى قبري على أعتابك , الملح كفنني وكان الموج أرحم من عذابك , ورجعت كي أرتاح يوما في رحابك , وبخلت يا وطني بقبر يحتويني في ترابك , فبخلت يوما بالسكن , والآن تبخل بالكفن , ماذا أصابك يا وطـن ؟ - فاروق جويدة