السعادة ، ذلك العصفور المعلق دوما على شجرة الترقب ، أو على شجرة الذكرى. هاهو على وشك أن يفلت مني الآن أيضا . ولأنني أدركت ذلك بدأت أعيش ذلك الحب ، بشراسة الفقدان . كالذين يعيشون عمرًا مهددًا ، علمني الموت من حولي أن أعيش خوف اللحظة الهاربة ، أن أحبَّ هذا الرجل كل لحظة.. وكأنني سأفقده في أية لحظة ، أن أشتهيه ، وكأنّه سيكون لغيري ، أن أنتظره.. دون أن أصدق أنه سيأتي . ثم يأتي.. وكأنه لن يعود ، أبحث لنا عن فرحة أكثر شساعة من موعد ، عن فراق ، أجمل من أن يكون وداعًا . - احلام مستغانمي
أجمل النظم على الإطلاق (الكون) لا يمكن أن ينبثق إلا عن حكمة وهيمنة خالق ذكي وقادر. - إسحاق نيوتن
لتُشفى من حالة عشقية، يلزمك رفات حبّ،لا تمثالاً لحبيب تواصل تلميعه بعد الفراق ،مُصرّاً على ذيَاك البريق الذي انخطفتَ به يوماً. يلزمُك قبر و رخام ، و شجاعة لتدفن من كان أقرب الناس إليك. - احلام مستغانمي
أجمل لحظة في الحبّ هي ما قبل الاعتراف به . كيف تجعل ذلك الارتباك الأوّل يطول . تلك الحالة من الدوران التي يتغيّر فيها نبضك وعمرك أكثر من مرّة في لحظة واحدة.. وأنت على مشارف كلمة واحدة . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
وضع قبلة على عنقها ، كما لو كان يلفّها بشال من القُبل ، أو كمن يقبّل عنق فراشة دون المساس بجناحيها . كانت فصاحة رجولته تكمن في دقّة انتقائه لموضع القُبل التي يرصّع بها أنوثتها ، بخبرة جواهرجي . قرأ مرّة نصيحة نسائيّة لشانيل « تعطّري حيث تودّين أن يقبّلك رجل » . أجمل منها وصفته : أن يضع الرجل قبلة حيث تودّ امرأة أن تتعطّر ، تاركًا خلفه كيمياء قُبل من شذىً وأذىً ، ومن مكرٍ وعنبر ، لا نجاة لامرأة من عبقها . (الأسود يليق بكِ) - احلام مستغانمي
(كي لا تحزن حزناً كاملاً) عملاً بتلك النصيحة ، قرّرت أن أُقلع عن دندنة أغنية أم كلثوم الحبّ كُلّو حبّيتو فيك . . الحبّ كلّو فبعد جردة للعمر كُلّو ، يبدو الحبّ كُلّو لشخص واحد على مدى العمر كلّو كثير عليه . ففي الأمر خسارة فادحة ، إن أنت أعطيته قلبك كاملاً ، ووقتك كاملاً ، وحاضرك وغدك ، ثمّ خسرت الكلّ بخسارته . أن تذهب بكلّك إلى الحبّ ،لا يقلّ سذاجةً عن ذهابك إلى البحر ، على لوح خشبيّ للتزلّج على الأمواج العاتية ، مُعتقداً أنّ شيئاً منك سيعود سالماً بعد العاصفة . ذلك أنّ البحر لن يأخذك بالتقسيط ! غالبا ما يُعطي الحبّ أكثر، لمن وهب الأقل . ضحايا الحبّ ، يشقون بكرمهم العاطفي ، وسخاءٍ مرضيّ لا شفاء منه . ذلك أنّ الحبّ يتآمر على العشّاق بجعلهم في حالة جوع دائم إلى المزيد . فحتى الكلّ أقلّ مما يقبل به عاشق يصبو إلى الانصهار مع من يحبّ. وفي ذلك الحلم المستحيل يكمن هلاك العشّاق . فبعد الانصهار . . يأتي زمن الإنفصال و الانشطار. ويكتشف الصادقون والسذّج حينها ، أن في تلك القسمة غير العادلة ، من أحبّ الأكثر يجد نفسه قد خسر الكلّ . . لا نصفه الآخر فحسب !