الكتابة جرو صغير يعض العدم .. الكتابة تجرح من دون دم. - محمود درويش
هل كان الذي كنتهُ – هو؟ أم كان ذاك الذي لم أكنه –أنا؟ - محمود درويش
لو كنت صياداً لآخيت الغزالة " لا تخافي البندقة يا شقيقتي الشقيّة" واستمعنا، آمنين، إلى عواء الذئب في حقل بعيد. - محمود درويش
لو يذكر الزيتون غارسهُ لصار الزيت دمعاً. - محمود درويش
ضيفاً على نفسي أحلُّ. - محمود درويش
القادمون إلى عزائي عانقوني , كسروا ضلعين وإنصرفوا. - محمود درويش
مَن يكتُب حكايته يَرِث أَرضَ الكلام، ويملُكِ المعنى تماما. - محمود درويش
إلى قاتل : لو تأملت وجه الضحية .. وفكرت , كنت تذكرت أمك في غرفة الغاز , كنت تحررت من حكمة البندقية .. وغيرت رأيك : ما هكذا تستعاد الهوية. - محمود درويش
سأصنع أحلامي من كفاف يومي لأتجنَّب الخيبة. - محمود درويش
باطلٌ ، باطلُ الأباطيل باطلْ .. كُلُّ شيء على البسيطة زائلْ. - محمود درويش
إلى أين تأخذني يا حبيبي من والديَّ ومن شجري، من سريري الصغير ومن ضجري، من مراياي من قمري، من خزانة عمري ومن سهري، من ثيابي ومن خفري؟ إلى أين تأخذني يا حبيبي إلى أين , تُشعل في أُذنيَّ البراري، تحملني موجتين وتكسر ضلعين، تشربني ثم توقدني، ثم تتركني في طريق الهواء إليك حرامٌ... حرامُ. - محمود درويش
إن كان لا بُدَّ من حُلُم ، فليكُنْ مثلنا وبسيطاً. - محمود درويش
لم أُغيِّر غيرَ إيقاعي لأَسمع صوتَ قلبي واضحاً. - محمود درويش
من المنام يخرج منامٌ آخر : هل أنت في خيّر ؟ أعني هل انتَ حيّ ؟ -كيف عرفتِ أنني كنت أضع الآن رأسي على ركبتيك وانام ؟ -لأنكَ أيقظتني حين تحركتَ في بطني .. أدركت أني تابوتك , هل انتَ حي ؟ هل تسمعني جيّداً ؟ - هل يحدث هذا كثيراً : ان يوقظني من المنام منام اخر هو تفسير المنام ؟ - هاهو يحدث لي ولك ... هل انت حي ؟ -تقريباً .. - وهل أصابتك الشياطين بسوء ؟ - لا أعرف , ولكن في الوقت متسعاً للموت .. - لا تمت تماماً -سأحاول .. -لاتمت أبداً .. -سأحاول. - محمود درويش
أَنا حَبَّةُ القمحِ التي مَاتت لكي تَخضَـرَّ ثانيةً، وفِي مَوتي حَياةٌ مَا. - محمود درويش
وسألتك: لم تعرف، إذاً، كيف تحب؟ فأدهشني قولكَ: ما الحبُّ؟ كأنني لم أحب إلا عندما كان يخيل لي أنني أحب .. كأن تخطفني من نافذة قطار تلويحةُ يد، ربما لم تكن مرسلة إليّ، فأولتها وقبّلتُها عن بعد .. وكأن أرى على مدخل دار السينما فتاةً تنتظر أحداً، فأتخيل أني ذاك الأحد، وأختار مقعدي إلى جوارها، وأراني وأراها على الشاشة في مشهد عاطفيّ، لا يعنيني أن أفرح أو أحزن من نهاية الفيلم .. فأنا أبحث في ما بعد النهاية عنها، ولا أجدها إلى جواري منذ أنزلت الستارة، وسألتك: هل كنت تمثِّل يا صاحبي؟ قلتَ لي: كنتُ أخترعُ الحب عند الضرورة، حين أسير وحيداً على ضفة النهر، أو كلما ارتفعت نسبة الملح في جسدي كنت أخترع النهر. - محمود درويش
وأَنا المُسَافِرُ داخلي ، وأَنا المُحَاصَرُ بالثنائياتِ ، لكنَّ الحياة جديرَةٌ بغموضها وبطائرِ الدوريِّ ، لم أُولَد لأَعرفَ أَنني سأموتُ ، بل لأُحبَّ محتوياتِ ظلِّ اللهِ ، يأخُذُني الجمالُ إلى الجميلِ ، وأُحبُّ حُبَّك ، هكذا متحرراً من ذاتِهِ وصفاتِهِ. - محمود درويش
فرحاً بشيء ما خفيِّ ، كنت أمشي حالماً بقصيدة زرقاء من سطرين ، من سطرين .. ! عن فرح خفيف الوزن ، مرئيّ وسريّ معاً مَن لا يحب الآن ، في هذا الصباح ، فلن يحب. - محمود درويش
هو اللا شيء يأخذنا إلى لا شيء , حدَّقنا إلى اللاشيء بحثاً عن معانيه .. فجرَّدنا من اللاشيء شيءٌ يشبه اللاشيءَ , فاشتقنا إلى عبثية اللاشيء فهو أخفّ من شيء يُشَيِّئنا... يحبُّ العبدُ طاغيةً لأن مَهابة اللاشيء في صنم تُؤَلِّهُهُ , ويكرهُهُ إذا سقطت مهابته على شيء يراهُ العبد مرئيّاً وعاديّاً , فَيَهْوَى العبدُ طاغيةً سواهُ .. يطلُّ من لا شيءَ آخرَ , هكذا يتناسل اللاشيء من لا شيء آخرَ , ما هو اللاشيء هذا السيِّدُ المتجدِّدُ , المتعدِّدُ , المتجبرّ, المتكبرِّ, اللزجُ المُهَرِّجُ .. ما هو اللاشيء هذا ربُمَّا هو وعكةٌ رُوحيَّةٌ أو طاقةٌ مكبوتةٌ أو , ربما هو ساخرٌ متمرِّسٌ في وصف حالتنا. - محمود درويش
ورأيت الشهداء واقفين، كلٌ على نجمته، سعداء بما قدّموا للموتى الأحياء من أمل، ورأيتَ رأيت رأيت بلاداً يلبسها الشهداء ويرتفعون بها ، أعلى منها وحياً وحياً، ويعودون بها خضراءَ وزرقاء ، وقاسيةً في تربية سلالتهم: موتوا لأعيش! ، فلا يعتذرون ولا ينسون وصاياهم لسلاتهم: أنتم غَدُنا، فاحيَوا كي نحيا فيكم! ، وأَحِبُّوا زهر الرُمّان، وزهر الليمون، وصُبُّوا خمرتنا في عيد الحب! فلم نجد الوقت لنشربها معكم، عفواً! لم نجد الوقت ، فلا تنْسَوا أنتم أن تجدوا الوقت لتحتفلوا بالحب، وتنتقموا بالحب لنا ولكم. - محمود درويش