خرجتُ اليوم للشّرفة على الشّباك , جارتنا المسيحيّة تحيّيني , فرحتُ لأنّه إنسانٌ يحيّيني , لأنّ يداً صباحيّة .. يداً كمياهِ تشرينِ تلوّحُ لي تناديني , أيا ربّي متى نُشفى تُرى من عقدةِ الدّينِ ؟ أليسَ الدّين كلّ الدّين إنساناً يحيّيني , ويفتحُ لي ذراعيهِ ويحملُ غصنَ زيتونِ. - نزار قباني
أتساءل اليوم وسط هذه العزلة وهذا الإنكسار , هل إنتهت تلك السعادات الصغيرة التي كانت طابعنا اليومي ؟ هل نسيت أننا كنا مصنع الفرحة حتى في أكثر اللحظات قسوة ؟ - واسيني الأعرج
حين كان يقال للعربي في الماضي : أرفض الفلسفة اليونانية ، فإنما كان يُقال له : لا تأخذ الأفكار التي تخلخل القيم التي تقوم عليها السلطة .. تماماً ، كما يقال له اليوم ، لا تستورد الأفكار الغريبة أو الغربية ، - أي لا تكتسب المعرفة التي تخلخل ثقافة السلطة وقيمها .. فالتراث في المنظور الذي يُدرس به اليوم ، وفي طرق الدراسة ، هو تراث السلطة ، وهذا المنظور وهذه الطرق تدعم وترسّخ النظام الثقافي الذي تنهض عليه وبه السلطة. - أدونيس
ذهب الذين كانت قلوبهم واسعة سعة البحر , تتحمل الأخضر واليابس وتمضي نحو حتفها وصدقها ولا تسأل ! ذهب الزمان الذي كان المرء فيه يأكل قطعة خبزٍ صغيرة سمراء وينام , ويأكل اليوم الواحد فيهم مدينة بكاملها ويطلب المزيد. - واسيني الأعرج
أشتهي اليوم أن أكتب لك لأقول لك بكل بساطة .. أحبك. - واسيني الأعرج
من يعيد تقييم الثقافة العربية اليوم وبخاصة في ماضيها ، هو كمن يسير في أرض ملغومة : يجد نفسه محاصرا بالمسلمات ، بالقناعات التي لا تتزحزح ، بالانحيازات ، بالأحكام المسبقة .. وهذه كلها تتناسل في الممارسة شكوكا واتهامات وأنواعا قاتلة من التعصب .. فليس الماضي هو من يسود الحاضر، بقدر ما تسوده صورة مظلمة تتكون باسم هذا الماضي. - أدونيس
كيف نوضح للشمس أن أشعتها اليوم لم تعد إلا خيوطاً لنسج أكفاننا ؟ بأية لغة نقول لها: شروقها جرحٌ وليس غروبها إلا قبراً ؟ - أدونيس
سابقا كانت شهرزاد في المأثور العربي تحيا بقوة الكلام , اليوم هو نفسه الذي يقتلها. - أدونيس
إننا اليوم نمارس الحداثة الغربية ، على مستوى "تحسين" الحياة اليومية ووسائله _ لكننا نرفضها على مستوى "تحسين" الفكر والعقل ، ووسائل هذا التحسين ، أي أننا نأخذ المنجزات ونرفض المبادىء العقلية التي أدت إلى ابتكارها , إنه التلفيق الذي ينخر الإنسان العربي من الداخل , ولئن كان علامة على انهيار الفكر الفلسفي العربي في مرحلة التوفيق بين الدين والفلسفة ، أي بين الإسلاموية واليونانوية فإنه اليوم يبدو إيذانا بانهيار الشخصية العربية ذاتها. - أدونيس
قطفوا الزهرة, قالت : من ورائي برعم سوف يثور .. قطعوا البرعم, قالت : غيره ينبض في رحم الجذور .. قلعوا الجذر من التربة, قالت : إنني من أجل هذا اليوم خبأت البذور, كامن ثأري بأعماق الثرى, وغداً سوف يرى كل الورى .. كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور! تبرد الشمس, ولا تبرد ثارات الزهور! - أحمد مطر
يوما ما سأقرأ هذه الكتب وأصير رائعا, لكن ليس اليوم! - أحمد خالد توفيق
نعم أنت اليوم حزين والظلام من حولك شديد شديد، والمصائب تنهال عليك وأنت أمامها وحيد، ولكن يا صديقي أليس في قلبك شيء دفين يخبرك دوما أن الشمس إن غابت فهي لا محالة عائدة يوم غد من جديد! - محمود أغيورلي
اصنعوا صباحا مختلفا، تنفسوه تفاؤلا سعادة ورضا، دعونا نقول بألسنتنا وقلوبنا اللهم إنا نسألك من خير هذا اليوم. - سلمان العودة
استمتع بحياتك اليوم، فالبارحة قد فات والغد قد لا ياتي أبدا! - أنيس منصور
في اليوم الذي ستدرك فيه أنك لست بحاجة إلى جذب إنتباه الآخرين، سيبدأ الآخرون بالإحساس بجاذبيتك، لأنها ضوء فرديتك. - أوشو
طويلًا انتظرتك هنا على ضفة القلب الأخرى , قلت لنفسي اليوم يتسع الوقت , غدا يتسع .. ولكنه كان يضيق! - أدهم شرقاوي
اليوم حتى مدخنو الماريجوانا ينشرون كتبا، لقد صدرت مؤخرا كتب غريبة في هذه السنوات، أما أنا فأفضل أن أبقى صامتا! - خوان رولفو
أي ترتيب مريح للحياة؟ أن نعيش اليوم دون إزعاج الأمس والغد معا. - بهاء طاهر
أرجوك لا تسألني اليوم عن الحزن، سيأتي في موعده، فدعنا على الأقل ننساه في هذه اللحظة. - بهاء طاهر
بربِّ الهوى يا شمسُ لا تتعجَّلي , لعلِّي أراها قبل ساع الترحلِّ .. ألا ليت عمر اليوم يزداد ساعة , ليزداد عمرُ الوَصلِ نظرة معجلِ. - بدر شاكر السياب