على أصابع الجرح أعود إلى الوطن . دون أمتعة شخصية ، دون زيادة في الوزن ولا زيادة في حساب . وحدها الذاكرة أصبحت أثقل حملاً ، ولكن من سيحاسبنا على ذاكرة نحملها بمفردنا ؟ حقيبة صغيرة فقط لملاقاة الوطن . ولا شي سوى بدلة سوداء لحضور حفل زفافك .. قمصان.. وشفرات حلاقة . هنالك أوطان تنتج كل مبرّرات الموت ، وتنسى أن تنتج شفرات حلاقة ! - احلام مستغانمي
أحتاج أن أحزن وأنا أتصوّر حياتي من دونك أكثر من حاجتي لفرح الإستعداد لك أحياناً أحبّ ألاّ تشغل هاتفي كي يزداد انشغالي بك أن يهزمني جبروت الحنين إليك فأهاتفك غير واثقة أنّك ستردّ وإذ بك تردّ .. فأُخفي عنك شهقة قلبي حين صوتك يشهقُ بي ! - احلام مستغانمي
كان في تقاطع أقدارنا في تلك النقطة من العالم، أمر مذهل في تزامنه. لن أعرف يوماً إن كان هبة من الحياة . . أو مقلباً من مقالبها ! - احلام مستغانمي
هُنالك زمن لم يخلق للعشق .. هُنالك عُشاق لم يخلقوا لهذا الزمن .. هُنالك حُب خلق للبقاء .. هُنالك حُب لا يبقي على شيء .. هُنالك حُب في شراسة الكراهية .. هُنالك كراهية لا يضاهيها حب .. هُنالك نسيان أكثر حضوراً من الذاكرة .. هُنالك كذب أصدق من الصدق - احلام مستغانمي
أمام أول رسالة تبعثينها ولا تتلقين عليها جوابا توقفي نهائيا عن المراسلة. إن الانقطاع التام أخف على العاشق من رسائل يقابلها الصمت . فالصمت مساحة للتأويلات التي قد تذهب بك في كل الاتجاهات. و ستخطئين حتما في تفسير صمت الطرف الآخر فبعض الصمت عتاب او إهانة ... و آخر حب ... و ثالث حب مضاد ... لكن أياً كان فهو يفسد و يغير صورة الآخر في قلبك و طريقة احساسك به. كلما طال الصمت تشوه الحبيب و أصبح كائنا غريبا عنك . وناب عن صوته مرارة تقتل كل ما كان حلواً بينكما. و أياً كانت الرسالة التي كان يريد إيصالها لك فى البدء بصمته فلن تصلك إلا مشوهة - احلام مستغانمي
هُنالك أنا هُنالك أنت هُنالك مواعيد وهمية أكثر متعة من كل المواعيد, هُنالك مشاريع حب أجمل من قصة حب, هُنالك فراق أشهى من ألف لقاء, هُنالك خلافات أجمل من أي صلح, هُنالك لحظات تمر عمراً, هُنالك عمر يحتضر في لحظة, هُنالك أنا .. وهنالك أنت, هُنالك دائماً مستحيل ما يولد مع كل حب - احلام مستغانمي
إنها الساعات الأكثر توترا و جمالا في أي قصة حب. تلك التي تسبق الإعلان ببدء حالة الجنون العشقي - احلام مستغانمي
بوحشة الأعياد كتبتني .. بشرائط الهدايا .. بشوق الأرصفة لخطانا .. بلهفة تذاكر السفر .. بثقل حقائب الأمل .. بمباهج صباحات الفنادق .. بحميميّة عشاء في بيتنا .. بلهفة مفتاح .. بصبر طاولة .. بتواطؤ أريكة .. بطمأنينة ليلٍ يحرس غفوة قَدَرِنا .. بشهقة باب ينغلق على فرحتنا - احلام مستغانمي
هناك حب يجملنا واخر يجعلنا نذبل , ثمة رجال يبثون ذبذبات سلبية غصبا عنهم ياتون بكآباتهم وهمومهم وعقدهم وعليكي ان تنتشيلهم بالحب من وحل انفسهم - احلام مستغانمي
ما من قصة حب إلا وتبدأ بحركة موسيقية، قائد الأوركسترا فيها ليس قلبك، إنّما القدر الذي يُخفي عنك عصاه. بها يقودك نحو سلّم موسيقي لا درج له، مادمت لا تمتلك من سمفونية العمر لا (مفتاح صول) ...ولا القفلة الموسيقية. الموسيقى لا تُمهلك، إنها تمضي بك سِراعاً كما الحياة، جدولاً طرِباً، أو شلالاً هادراً يُلقي بك إلى المصب. تدور بك كفالس محموم، على إيقاعه تبدأ قصص الحب ... وتنتهي. حاذر أن تغادرك حلبة الرقص كي لا تغادرك الحياة. لا تكترث للنغمات التي تتساقط من صولفيج حياتك، فما هي إلا نوتات - احلام مستغانمي
امرأة تُغريك حينًا أن تكون بستانيًّا ، وتارة سارق ورود . لا تدري أترعاها كنبتةٍ نادرة ، أم تسطو على جمالها قبل أن يقطفه سواك؟ - احلام مستغانمي
أحلّق على تضاريس حبّك . على ارتفاع تصعب معه الرؤية ، ويصعب معه النسيان . وأتساءل رغم فوات الأوان : تراني أرتكب آخر حماقات عمري ، وأهرب منك إلى الوطن ؟ أحاول أن أشفى منك به . أنا الذي لم أشف بك منه ؟ - احلام مستغانمي (من كتاب ذاكرة الجسد)
استيقظت على منظر الورود التي ازدادت تفتّحًا أثناء الليل . لولا أنّها تنقصها قطرات الندى لتبدو أجمل ، فهكذا اعتادت رؤيتها في طفولتها في صباحات مروانة الباكرة . تدري أنّ ما من أمل في أن يتساقط الندى على ورود المزهريّات أو يحطّ على مخادع الفتيات الوحيدات ! وحدها الورود التي تنام عارية ملتحفة السماء ، مستندة إلى غصنها، تحظى بالندى . - احلام مستغانمي (من كتاب الاسود يليق بك)
نصمت عندما يتجاوز هول ما نشعر به قدرتنا على التعبير, نصمت أمام الجمال اللامتناهي والحب اللامتناهي والحزن اللامتناهي - احلام مستغانمي
لا يمكن ان نتصالح مع كل الأشخاص الذين يسكنوننا ... وأنه لا بد أن نضحي بأحدهم .... ليعيش الآخر ... وأمام هذا الاختيار فقط نكتشف طينتنا الأولى ... لأننا ننحاز تلقائيا الى ما نعتقد أنه الأهم ... وأنه نحن لا غير . - احلام مستغانمي
الحب هو ذكاء المسافة. ألا تقترب كثيرا فتلغي اللهفة ، ولا تبتعد طويلاً فتُنسى - احلام مستغانمي
لا أحد يعلمنا كيف نحب .. كيف لا نشقى .. كيف ننسى .. كيف نتداوى من ادمان صوت من نحب .. كيف نكسر ساعة الحب .. كيف لا نسهر .. كيف لا ننتظر .. كيف نقاوم تحرش الأشياء بنا .. كيف نحبط مؤامرة الذكريات .. وصمت الهاتف , كيف لا نهدر أشهرا وأعواما من عمرنا في مطاردة وهم العواطف , كيف نتعاطف مع جلادنا من دون أن نعود الى جحيمه .. كيف ننجو من جحيمه دون أن نلقي بأنفسنا في تهلكة أول حب نقابله .. كيف نخرج من بعد كل حب أحياء .. أقوياء .. وربما سعداء , هل من يخبرنا ونحن نبكي من ظلم من أحببنا أننا يوما سنضحك مما اليوم يبكينا؟ - احلام مستغانمي
يا لطلّتك عندما تمرّ دون أن ترفع النظر كي لا تخدش حياء الشرفات المغلقة على قيلولة نسائها دون أن تلتفت , تدري وأنت تعبر تحت أنوثة الأمنيات أنّ تنهيدات تسترق إليك النظر - احلام مستغانمي
في النهاية، ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر. قد يبدو الأمر سهلاً، لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها، ستظلّ تعثر عليها في كلّ فصل من فصول حياتك. ليس نظرك هو الذي يتوقّف عندها، بل عمرك المفتوح عليها دومًا، كأنّها مستنسَخة على كلّ صفحات حياتك. لذا يعلّق مالك حدّاد بتهكّم مُرّ «يجب قلب الصفحة، هل فكّرتم في وزن الصفحة التي نقلبها؟». دور الكاتب تخفيف وزن هذه الصفحة ما استطاع، وقلبُها نيابةً عنكم. دعوني أحاول؛ ربّما استطعتُ قلب صفحتكم هذه. ذلك أنّ من الأسهل قلب صفحة الآخرين! - احلام مستغانمي
كان الحب افضل حالا يوم كان الحمام ساعى بريد يحمل رسائل العشاق . كم من الاشواق اغتالها الجوال و هو يقرب المسافات , نسى الناس تلك اللهفةالتي كان العشاق ينتظرون بها ساعي بريد ,و أي حدث جلل ان يخطّ المرء -احبّك- بيده. أية سعادة وأية مجازفة أن يحتفظ المرء برسالة حب إلى آخر العمر. اليوم , -احبّك- قابلة للمحو بكبسة زرّ . هي لا تعيش الا دقيقة .. ولا تكلّفك الا فلسّا - احلام مستغانمي