كانوا يتفرجون على أصابع يدي اليمنى ، ظنا منهم أن أصابع الشاعر هي خمسة نهور تتدفق حليبا وعسلا. - نزار قباني
حين يرفض الشاعر الجواب السائد فإنه يرفض موقفاً ثقافياً ومسلكياً بكامله ، أي يرفض نظاماً أخلاقياً ، ورفض النظام الأخلاقي - الثقافي يتضمن رفضاً لأساسه الاقتصادي - الاجتماعي ، هذا الرفض يخلق الفوضى ، فهو مشروع لهدم النظام القائم ، ومن هنا يرفضه النظام القائم ويحاربه. - أدونيس
إن صورة الشاعر المطبوعة في مخيلة الناس ، هي صورة خرافية لإنسان يمتلك طاقة غير محددة على الحب ، ويمتلك قلبا يتسمع لعشق العالم كله. - نزار قباني
ويخلق "الفقهاء" في وعي العربي أنّ الماضي هو دائماً الأفضل والأجمل ، ولئن كان هناك من يعرف جمال الماضي ، ويعرف كيف يكتشفه ، فإن ذلك هو الشاعر في المقام الأول ، ولئن كان صحيحاً ، كما يعلمنا هؤلاء "الفقهاء" أن العرب لن يأتوا بشاعر أو فيلسوف أو فقيه في مستوى الشعراء والفلاسفة والفقهاءالأوائل ، أو يفوقهم ، فإن معنى ذلك أن وجود العرب نوع من الانحدار المتواصل ، وأنهم سائرون إلى الانقراض الثقافي ، هل الفقه الأكمل ، حقاً والشعر الأكمل ، والفلسفة الأكمل ، والفن الأكمل ، والمعرفة الأكمل ، موجودة كلها في الماضي ؟ إذا كان الجواب بالإيجاب ، فلن يكون لتتابع الأزمنة وتغيرها ، وللموت والولادة ، أي معنى في حياة العرب ، ولن يكون كذلك للمعرفة وللشعر والفن والفلسفة أي معنى. - أدونيس
حين تكون القصيدة واضحة في ذهن الشاعر قبل كتابتها، من السطر الأول حتى السطر الأخير، يصبح الشاعر ساعي بريد والخيال درّاجة. - محمود درويش
ينبع الشّعر من الطبقات الأكثر عمقاً في كيان الشاعر ، بينما الأخلاق والآراء تشكّل الطبقات الأكثر سطحيّةً في الإنسان ، لذلك لا يمكن أن يكون الشعر متطابقاً مع البنية السائدة ، ونظامها الفكريّ ، وحين يتطابق لا يعود شعراً ، يصبح نظماً للأفكار ، يصبح أداةً لنقل الأفكار ، يصبح وعاءً. - أدونيس
طويلاً، سافرتَ ، أيّها الشاعر في شمس المجهول .. قل لي: أكان هناك من ينتظركَ، غيرُ ظِلّك ؟ ولماذا، إذاً، تشكو من المنفى كما لو أنّ هناكَ مكاناً آخر ؟ - أدونيس
أتمنى لكِ اليأس يا حبيبتي ؛ لكي تصيرين مبدعة ، اليائسون هم المبدعون ، لا تنتظريني ولا تنتظري أحدا ، انتظري الفكرة ، لا تنتظري المفكّر ، انتظري القصيدة ، ولا تنتظري الشاعر ، انتظري الثورة ولا تنتظري الثائر ، المفكّر يخطئ ، والشاعر يكذب ، والثائر يتعب. - محمود درويش
هل تذكرون غريبا عاده شجن .. من ذكركم وجفا اجفانه الوسن , يخفى لواعجه والشوق يفضحه .. فقد تساوى-لديه-السر والعلن , يا ويلتاه أيبقى في جوانحه .. فؤاده وهو بالاطلال مرتهن , وأرق العين والظلماء عاكفة .. ورقاء قد شفها إذ -شفنى- حزن , فبت اشكو وتشكو فوق أيكتها .. وبات يهفو إرتياحا بيننا الغصن. - ابن زيدون
هو الدّهرُ فاصبر للذي أحدَثَ الدّهرُ .. فمن شيمِ الأبرارِ، في مثلها، الصّبرُ , ستصبر صَبرَ اليأسِ أو صبرَ حِسبَة .. فلا تؤثرِ الوجهَ الذي معهُ الوزرُ , حذارَكَ من أن يعقبَ الرُّزءُ فتنةً .. يضيقُ لها، عن مثل إيمانِك، العذرُ. - ابن زيدون
رأيتُ الشّمسَ تطلعُ من نقابٍ .. وغصنَ البانِ يرفُلُ في وشاحِ , فَلَو أستطيعُ طِرتُ إلَيكِ شَوقاً .. وكيفَ يطيرُ مقصوصُ الجناح ؟ على حالي وِصَالٍ واجتِنَابٍ .. وفي يَومي دُنُوٍّ وَانتِزَاحِ , وحسبيَ أن تطالعَكِ الأماني .. بأُفقِكِ، في مَسَاءٍ أو صَباحِ. - ابن زيدون
الشاعر مَلك خُلع عن عرشه، جلس بين أطلال قصره يحاول أن يسوّي من الاطلال صورة. - جبران خليل جبران
أظنينةً ! دعوى البراءة شأنها .. أنت العدو فلمَ دُعيت حبيبا ؟ ما بال خدكِ لا يزال مضرجا بدمٍ .. ولحظكِ لا يزال مريبا ؟ لو شئت ما عذبتِ مهجة عاشقٍ .. مستعذب في حبك التعذيبا. - ابن زيدون
تضحك في الحبّ، وأبكي أنا .. اللهُ فيما بيننا حاكم. - ابن زيدون
إليكِ من الأنام غدا ارتياحي .. وأنتِ على الزمان مدى اقتراحي , وما اعترضت هموم النفس إلا .. ومن ذكراكِ ريحاني وراحي , فديتُكِ ، إن صبري عنك صبري .. لدى عطشي على الماء القراحِ , فلو أستطيع طرتُ إليكِ شوقا .. وكيف يطير مقصوص الجناح ؟ - ابن زيدون
أُسر عليكِ عتبا ليس يبقى ، وأُضمر فيك غيظا لا يبيت. - ابن زيدون
أولي وفاء وإن لم تبذلي صلة .. فالطيف يقنعنا والذكر يكفينا , عليكِ مني سلامُ الله ما بقيَت .. صبابةٌ منكِ نُخفيها فَتُخفينا. - ابن زيدون
ليس لي صبرٌ جميلٌ غير أني أتجمّل .. ثم لا يأسَ, فكم قد نيلَ أمرٌ لم يؤمَّل. - ابن زيدون
يا قريبا حين ينأى , حاضرا حين يغيب. - ابن زيدون
أما مُنى نفسي فأنتِ جميعها .. يا ليتني أصبحتُ بعض مُناكِ. - ابن زيدون