فيما يخص الليل.. بعض النداءات ذنب، ربما لحظة ضعف، ليس بوسعي مراودة العقل في كل مرة، ليس باستطاعتي كتم الجرح او حتى الصراخ، يعاتبني القلب لأني هكذا أسميته، هكذا ادعوه وهكذا اشفق عليه، ربما لانه بهذا العمق، في ذاك المكان، في الجانب الايسر من الحياة!. - إلهام المجيد
عدت لاقف على باب الليل، لعلك هناك بين الرصيف والجرأة، بين بشارات الرجوع، وخفة القدم، بين مراوغة وجهك ودعابة المشهد، بين نقرة الاصابع على شباك القلب و مقدرتي على الاصغاء، بين لذة التشفي و غَلبة عطفك، ووحدي من يعرف مايدور في عينين تدربت على فصل الاصوات، و فض الاشتباك! . - إلهام المجيد
كان شوق لكن الرياح غادرة والسفن الواح.. كان رحلة والحقائب كثيرا ما ترهق الكتف، كان واقعا ولكن الخيال مستبد، كان معنىً وكل الأشياء تبدو ظاهريا كذلك، كان وقتا لكن إلى كفة الليل يميل ام إلى شق الصباح، كان باقيا لكن العابرين أوراق من خريف، كان وجها فكيف للظل ان يكون طاغيا لهذا الحد؟!. - إلهام المجيد
هذا السطر ميال لقلبي حتى لو بدا على عكس ما يشتهي.. هذا الليل قد هرب من العتمة ليحتمي بالقصائد ويغطي كتفه بشال من الحبر ازرق، هذا الظل يركض خلفي من اول النهار حتى اللحظة ليعترف لي ان الوجوه كذبة، هذه الاغنية انتظرت حلول الحب حتى تصرح لي بخبر عن بشاعة الفراق!!. - إلهام المجيد
الا تَذكر تهافت الكلمات على قلبينا..الا تذكر؟! صراع الليل والصبح على مسمع ولا نشعر! صراخ العين إذ تلمع، صقيع الايدي إذ ننظر! هروب الورد من موعد، سكون المقهى لو تُمطر! اناشيد هنا تصدح، و صدر الشوق كم ينكر!. - إلهام المجيد
رويدا رويدا كل شيء يتناقص، يتلاشى ولا يعود فيذكر، في الامس.. كنت اشتاقك، في الليل يمكنني الوقوف على بابك حتى ولو لم اتجرا على رفع الكف وكسر طوق الهمس! في الامس.. كنت اكتب اسمك على الرمل، على السطر على الشمس والآن هو محفور وبارز أمامي على وجه الأسى على... اليأس!! . - إلهام المجيد
هل كان قلبي ذاك الغادر قليل الخبرة! هل كانت الطرقات، هل كان سبيل الليل؟ هل كانت وشاية للمطر! ام بقايا عطر في يومٍ للسفر! هل كنت انت يتبعك نداء الغواية حين نطقت اسمي سهوا! هل كان قلبك قاصدا هذا الدرب؟ عارفا خطة الشوق و سر المعركة! هل كنا معا قبل الصورة والجدار؟! . - إلهام المجيد
وقلبي على طاولة الكلام.. ولعلني انام!! عتابي على الرف ذاك، على الليل ذاك، على القصد ذاك، ولعلك تفهم مغزى العداوة والخصام! قلبي على طاولة الكلام.. ولعلني انام! كوم من الشرح هناك، كدس من الاصابع والاقلام، عمر من كيف وصلنا إلى هنا؟ فوضى من الغرابة والاوهام! ولعلنا ننام! . - إلهام المجيد
هذا الليل يأكل الامنيات على مهل، يقضم القلب، الوقت، ويتمدد.. يُرخي ساعديه كـ مارد كسول، هذا الليل.. يبدو بملامح الصاحب الامين، المؤتمن على وشوشة القلب، الحكيم الفذ الذي يهز رأسه بنضج من فك اسرار الأفق! هذا الليل يغلق فمه وعينيه بلؤم من يعرف الحقيقة ولكنه اخرس!. - إلهام المجيد
اختر الصباح لو خُيرت بينه وبين الليل ليطغى على الشعور دفء، لتغلب كفة الطفولة، ليكون للاصابع فرصتها في فتح الشبابيك، ليركض القلب ولو لمرة نحو زهوه، لتأخذ اليد مكانها في تهدئة اللحظة!. - إلهام المجيد
وتظن اننا افترقنا؛ أثبت لي.. وانت من يتحين الليل ليكتب، من يستعطف الطريق ليقف، من يرتجي الضوء ليراقب، من يوهم النوم ليهرب، من يرمي الموج ليصطاد الزرقة، من يغوي النجم ليتدلى، من يهمس للقلب بسر القلب، من يغري الشوق بـ الرد، ومن يغمض العين على آخر حرفٍ أنا كتبته!!. - إلهام المجيد
الليل وذاكرتي.. وحفيف الحيرة؛ وحديث النفس؛ وقليل العتم.. وما يحسب مني؛ وما يتبقى عليّ؛ وما تقتص الريح؛ و رسائلي نحوك؛ والحبر المسكوب؛ والقلب المسلوب؛ ووجهك الحزين؛ وظلك المراوغ؛ وصوتك الضعيف؛ و شوقك آنف الذكر!!. - إلهام المجيد
أنت.. أو شيء من ذاك القبيل، ربما قلبك، أو كان حبا!! أو زهوا ماله مثيل!! حسبته الشوق، أو طرقة على باب الليل، أو الوقت، أو العمر، أو حتى المستحيل، ربما أنت.. لا تُكذب حدسي، لا توقظني، لا تقطع عليّ سلسلة ذلك الحلم الجميل!!. - إلهام المجيد
سميته الغياب.. في العيد لم يطرأ، في الحزن لم يحضر، في الشوق لم يأتِ، في العمر لم يرجع، في الغيب لم يحصل، في الوقت لم ينجم، في الحب لم يحدث، في الليل لم يطلع، في الصبح لم يبزغ، في اللَهف لم يشرق، في الجرم لم يخفى!!. - إلهام المجيد
الليل.. الوقت.. العمر إلا غيابك.. إلا توجس الصوت من بين قضبان الألم!! الشوق.. العطر.. الصور.. خوف الخيال من الرجوع، من هل حقا أنت أم العدم!! الريح.. الباب.. اليد.. زهو الأصابع ذات حظ، أم كاهل القلب من الندم؟!. - إلهام المجيد
مالي والنسيان.. ووجهك الساطع في الذاكرة، المطل على شبابيك الليل، الماكث على كراسي القلب الوثيرة، الواقف بين مفترق الحضور والبقاء، مالي والنسيان.. وأنت على هيئة التمني تأتي، على شاكلة التَشَوَّقَ تأتي، على سَمْت التَرَقَّبَ تأتي!!. - إلهام المجيد
هل أهرب من وجهك؛ وماذ لو حل بيّ التعب؛ هل اتحاشاه الطريق، وماذا عن لهفة العين والهدب؟ هل أرحب به فراقك، وكيف و لم يسبقه السبب، هل أمحوها الرسائل، وكيف بي وتدافع الليل والأشعار والشهب؟ هل اتجاوزه اسمك، ومن لي بعد حاء و باء؛ القبيلة والنسب؟ أ وتعود غريب؟ لبيك ولو عز الطلب. - إلهام المجيد
عن رسائل البحر الغارقة؛ عن قلبي المغبون في فرصته السانحة، عن صوت الحب المبحوح، عن الجراح التي تشفى بالصدفة، عن الآه الواقفة على شرفة الموقف، عن الكلمات التي يغزوها الشيب، عن الليل إذ يثرثر كثيرا دون جدوى، عن الوقت الذي يأتي ويذهب ناسيا طريق الرجوع، عنا حين نقتفي أثر الرمال!!. - إلهام المجيد
لم تكن سوى فكرتي عن الليل! عن القلب و ماينتهي إليه، وعن شِّرْعَةُ الطمأنينة وما يفضي إليها! لم تزل سوى اعتقادي عن البقاء، عن ثبات الأصابع الخمس على محل الشعور؛ و مقام الوعد!. - إلهام المجيد
اجلس في مقابل الليل ؛ وبيننا طاولة من قلق؛ قلبي يترنح كـ معتوه شريد؛ و صوتك.. أ..لهذا الحد قد تمادى في الحضور! و شوقك الخائن البعيد؛ ألا يكشف لي وجهه؟ ألا يعود؟! ألا يحمل لي البريد؟! ألا يركض إلى صدر العمر كـطفل وليد؟! وأنت أي ضمير تُزهِق؟ الليل يسأل.. الك قلب من حديد!!. - إلهام المجيد