أَسُوحُ بتلكَ العيُونْ على سُفُنٍ من ظُنُونْ هذا النقاءِ الحَنُونْ أَشُقُّ صباحاً .. أَشُقُّ و تَعْلَمُ عيناكِ أنِّي أُجَدِّفُ عَبْرَ القُرُونْ جُزْرَاً .. فَهَلْ تُدركينْ ؟ أنا أوَّلُ المُبْحِرينَ على حِبَالي هناكَ .. فكيفَ تقولينَ هذي جُفُونْ؟ تجرحُ صدرَ السُكُونْ تساءلتِ، و الفُلْكُ سَكْرَى أَ في أَبَدٍ مِنْ نُجُومٍ ستُبْحِرُ ؟ هذا جُنُون ْ.. قَذَفْتُ قُلُوعي إلى البحر لو فَكَّرَتْ أنْ تَهُونْ على مرفأٍ لَنْ يَكُونْ .. عزائي إذا لَمْ أعُدْ أَ في أَبَدٍ مِنْ نُجُومٍ ستُبْحِرُ ؟ هذا جُنُونْ .. قَذَفْتُ قُلُوعي إلى البحر لو فَكَّرَتْ أنْ تَهُونْ و يُسْعِدُني أَنْ ألُوبَ على مرفأٍ لَنْ يَكُونْ .. عزائي إذا لَمْ أعُدْ أَنْ يُقَالَ : انْتَهَى في عُيُونْ. - نزار قباني
لنعد إلى مطلعَ القصيدة.. حيث بدأ أولُ خفق لقلبي على بحرِ عينيكِ متعاشق / متعاشق / متعاشق! تفعيلة واحدة بلا جوازات! اليوم هو يوم ميلادي يا نبض.. لا أعرف لماذا كلما مرَّ بي هذا اليوم تذكرتُ المرة الأولى التي رأيتكِ فيها! ألأنكِ ميلادي في وجهِ ميلادي، وعمري في وجه عمري.. أو لأنكِ كما أخبرتكِ من قبل أؤمن أن الإنسانَ في لحظة ما يولدُ إنساناً جديداً غير الذي كان عليه.. وأنا منذُ رأيتكِ ولدتُ من رحم عينيكِ، ولم يعد يمكنني الرجوع قبلكِ! أتذكركِ جالسة في مكتبة الجامعة! ساحرةٌ كأنكِ قصيدة جاهلية نظمها ابن أبي سلمى بعد أن بلغ من العمر / الشعر عتياً.. عابثةٌ بالقلب كشعر ابن أي ربيعة.. عذبةٌ كبيت لأبي نواس.. آخذةٌ بتلابيب القلب كرثاء ابن الرومي ابنه الأوسط.. تكللكِ هالة من الحكمة كأنك قصيدةٌ للمتنبي.. في يدكِ اليسرى كتاب، وفي يدكِ اليمنى قلمٌ تمنيتُ أنه أنا! تارةً تضعينه على شفتيك فأقول في عقلي كان الله في عونه.. وتارةً تخطينَ في الكتاب فأقول عثرة العيون الحلوة على ضالتها! قبلكِ لم يجذبني في المكتبة إلا الكتب! - أدهم شرقاوي
كم كنتَ أحمقاً إذ اعتقدت أنك بالكلمات يمكنك أن تقتل امرأة , فقد أخبرتك ذات دمع أيضاً أنها لا تريد الرحيل غير أن العيون السود يملكها من يدفع أكثر ! وأنت لا تملك سوى مهر قراءة فنجان. - أدهم شرقاوي
أحسست أني تعلمت بعدك زيف الحديث وزيف المشاعر , تساوت على العين كل الوجوه وكل العيون وكل الضفائر. - فاروق جويدة
سكتنا ولكنَّ العيونَ نواطق .. أرق حديثٍ ما العُيون به تشدو. - إيليا أبو ماضي
فإن تك في صديق أو عدو .. تخبرك العيون عن القلوب. - زهير بن أبي سلمى
منك العيون ومني القصائد. - محمود درويش
يعرف الصديق من العدو بسقطات اللسان ولحظات العيون. - طنطاوي جوهري
يا طفلتي يا ذات العيون الذهبية .. كنت سأشتري لك البنفسج، هذا الصباح , لكن الرفاق كانوا جياعا فاشتريت لهم خبزاً وكتبت لك قصيدة حبّ. - ناظم حكمت
ماذا أخذت من السفر ؟! كل البلاد تشابهت في القهر , في الحرمان .. في قتل البشر , كل العيون تشابهت في الزيف , في الأحزان .. في رجم القمر. - فاروق جويدة
النوب جيل ، حر أصيل ، يقضي الديون .. نحن الأسود ، حمر الجلود ، حمر العيون .. لنا لبد ، من الزرد ، هي الحصون .. نغشى القتال ، ولا نبال ، طعم المنون. - أحمد شوقي
فليست المشكلة هي مشكلة العيون الفارغة لأن العيون ستبقى فارغة .. وآخر شيء يقفله الإنسان عند الموت عيناه .. فهو فارغ العين إلى الموت. - أنيس منصور
كأنِّي هلالُ الشَّكِّ لوْ لا تأوَّهي .. خفيتُ فلمْ تهدَ العيونُ لرؤيتي , فجسمي وقلبي مستحيلٌ وواجبٌ .. وخدِّي مندوبٌ لجائزِ عبرتي , وقالوا: جَرتْ حُمْراً دموعُكَ، قلتُ:عن .. أمورٍ جرتْ في كثرةِ الشَّوقِ قلَّتِ , نحرَتُ لضيفِ الطيفِ، في جَفْني الكَرى .. قِرى ً، فَجَرَى دَمْعي دماً فوْقَ وَجنَتي. - ابن الفارض
من أين ورثنا هذا البؤس ؟ سلطناه على أنفسنا بأنفسنا ثم نمنا داخل السعادات الكاذبة قريري العيون ومنتشين بأوهامنا وإخفاقاتنا الدفينة. - واسيني الأعرج
إفهميني .. أتمنى مخلصاً أن تفهميني , ربما أخطأت في شرح ظنوني , ربما سرت إلى حبك معصوب العيون ونسفت الجسر ما بين اتزاني وجنوني , أنا لا يمكن أن أعشق إلا بجنوني فاقبليني هكذا أو فارفضيني. - نزار قباني
ليت الذي خلق العيون السودا .. خلق القلوب الخافقات حديدا. - إيليا أبو ماضي
إذا استقبلت العالم بالنفس الواسعة, رأيت حقائق السرور تزيد وتتسع, وحقائق الهموم تصغر وتضيق, وأدركت أن دنياك إن ضاقت فأنت الضيق لا هي. - مصطفى صادق الرافعي
ألا تدهشك العيون ؟ تلك التي تذكرك بصفاء السماء , وتلك التي تريك مفاوز الصحراء وسرابها , وتلك التي تعرج بخيالك في ملكوت أثيري كله بهاء. - مي زيادة
العيون والوجوه تقول لك ما لا يقال ، وتفضح ما هو خفي في النفوس. - محمد الرطيان
إن من يقتل أخاه لا يكره أخاه وإنما يكره نفسه .. فاليد لا ترتفع لتقتل إلا إذا كانت النفس من الداخل يعتصرها التوتر .. القاتل لا يعلن الحرب على الآخرين إلا إذا كانت الحرب قد أعلنت داخل نفسه واشتد لهيبها وثار غبارها فأعمى العيون والأبصار .. المجرم هو إنسان دائما ينزف من الداخل .. أما من يعيش في سلام مع نفسه فهو يعيش دائما في سلام مع الآخرين .. إنه لا يستطيع أن يكره ولا يخطر بذهنه أن يرفع سلاحاً في وجه أحد .. إنه قد يطلق ضحكة أو يترنم بأغنية ولكنه أبداً لا يفكر في أن يطلق رصاصة .. وإنما تولد الكراهية للآخرين حينما تولد الكراهية للنفس .. خصومتنا لأنفسنا هي القنبلة التي تنفجر حولنا في كل مكان .. منذ اللحظة التي نختصم فيها مع نفوسنا لا نعود نرى حولنا إلا القبح. - مصطفى محمود