وأنقاض عطر وأنفاس غيد; من هذا الباب للقلب تسلل الحب، دخلت القصائد، و راودت السلام عن نفسه! من تلك النافذة تسرب الشك، تغلغل الصمت، و توغل العناء وطغى على الجذل! من تلك الجهة نفُذ الفرار وقطع الطريق على الوئام! من ذاك الشطر من القلب غزى القنوط وجه الأيام فـ ارتضى الشحوب. - إلهام المجيد
يا ذرى التعب.. يا جهد اللهاث وراء الصمت.. يا أيها الدرب المرصوف بـ الآه، يا شاهق الصبر والروح مغلولة، يا غاية القلب والمدى سراب! يا موج المنى والريح صّخَب، يا دفة السفن و ما نشتهي غَيّ!. - إلهام المجيد
قلب أبيض على زاوية الطاولة، ليل فسيح كما أتمناه، أصابع شاردة تقلب الصور، صدى بعيد من أقصى الغياب! كوم من الرسائل المكورة بلا طائل، الكثير من الصمت الذي يركل الشبابيك.. وأنا.. ووجهي في المرآة، وظلي على الحائط، و تنهيدتي على الباب!. - إلهام المجيد
يبدو مسالما خريف العمر كما..عادته! فالحرب في الداخل.. بين الدم و الدم; بين الحس و الحس، بين الصمت و الصمت، بين الظن و الظن، بين الـ لا و التأويل، بين كان و لم يزل، بين باقٍ أم .. رحل! بين قصة على جبين القلب كِتبت! بين حقا؟ واقع الحال:قال هزلا، ربما، محتمل؟!. - إلهام المجيد
آخر ورقة من أيلول.. نصيب القلب من الذبول الأخير، بريد من الجهة اليسرى، حيث كنت، حيث مكثت، حيث بقيت، حين رحلت! آخر الفرص الغير سانحة للوقوف خلف ذكراك لا أمام حضورك، ليتكلم الصمت نيابة عني و ليشرح لظلك أسباب الهزيمة! آخر السطر لتبدو النهاية غير وخيمة و ليتبرأ العمر من إثم العداوة!. - إلهام المجيد
كمن يستدرك غيابه بغياب آخر، كمن يلاحق سهمه في الفُراق، كمن ينجو بنفسه من غواية شوق، كمن يسبق ظله إلى محطة رحيل! كمن يعدو مذعورا من دبيب لهفة! كمن يهرول إلى حتف العزلة، كمن يسعى حثيثا إلى نهاية دوره، كمن يهرع إلى هاوية الصمت، و كمن يمشي الهوينا على حظ قلبه!. - إلهام المجيد
أ..يلفنا الصمت؟! ومتى جمعتنا الأحاديث، متى طرينا في ذهن الكلمات، متى انتقينا مخارج الحروف، متى سبقتنا قلوبنا إلى عتبات الرسائل، متى تهجينا التحايا، متى داهمتنا فطنة الخِطَاب! متى تورطنا في حَبكة شَرح! متى وقفنا على باب الارتباك، وأنا هنا..بينما أنت..هناك!. - إلهام المجيد
لم ينحنِ إلا..القلب! لم يرتخي إلا..السند، لم يخمد إلا..الحرص، لم ينفذ إلا..الجَلَد، لم يسكت إلا..الصمت، لم يصرخ إلا..السؤال! لم يسقط إلا..الأقنعة، لم ينهض.. إلا الذهول، لم يذوي..إلا الأبد! لم يضعف إلا..الحال، لم يرحل إلا..الطريق، ولم يبقى غير..الأمد!. - إلهام المجيد
تماما كـ المسافة بين مقترف الشعر وكاتب الأسى, ماله القلب ليضيق وسعة الشوارع تفي بالعوض, ماله الفراق على طرف اللسان و حواف الموعد يخدشها خيط..مغيب! ; مالي أقف عند رأس المكابرة.. لعله يطيع! ; ومالنا نرتجي الكلمات من أفواه تلوك الصمت!. - إلهام المجيد
وهل لي نصيبٌ في فؤادكِ ثابِتٌ كما لكِ عندي في الفؤادِ نصيبُ; لقد تجاوزتها ثُغْرَة الصمت, و أهملتها فَجْوَة الـ وُجُوم, لكن دلني على مسلك لتلافي ; صَدْع الـ قُنوط! أو اهدني إلى نهج الارتياح, أو سكة القناعة, أو حتى درب الـ صواب!. - إلهام المجيد
وهل مشينا معاً؟ في أيّ أمسيةٍ؟ في أي ثانيةٍ أودى بها الأبدُ; لم تسألني يومًا ; عن زرقة الكلمات ; التي تُغرق القلب! عن لوعة العمر, عن صفرة الشوق; عن تيه العطر ; وظل الوقت! لم تلتفت يومًا; لهدر العتاب; لغلظة الغياب; لقسوة الأبواب; و لم يكن بفارق معك; أن نكون أو لا نكون في; عتمة الصمت!. - إلهام المجيد
والحب.. الذي نشتهيه..! كما القصائد حين نسرقها, شِبْه الحنين حين نخفيه, مَثِيل الشوق حين نألفه, نظير الصمت حين نبديه, شَكْل البوح حين يخذلنا, كِفْء العهد حين نرميه, نِدّ العمر حين نلاحقه, سَوَاء الحظ حين.. نرثيه!. - إلهام المجيد
وكنّا هوينا التورّد والشعر في شفتينا فلم لا نحبّ الشحوب؟! انا القريبة جدا حد .. الكلمة! رغم غلبة الصمت وهواجس التعب, انا المحاذية للعبارات التي تصفني حد الرهبة وتتركني لدوامة الذهول, انا المجاورة للوصف والشَرَح والكَشَف والنَعَت! فـ من أنت؟!. - إلهام المجيد
على عكس ما كنا.. أصبحنا ننتظر.. الطقس لا الشخص, الذكرى لا اللحظة, الصمت لا الصوت, العزلة لا الألفة, الحذر لا الطمأنينة, التعود لا التلهف, التأقلم لا الشغف, التراخي لا الحماس, ما نستحق لا ما نصبوا إليه!. - إلهام المجيد
في كل يوم لنا بداية جديدة; لنا محاولة في ردم هوة غياب ; أو كسر قيدٍ من يأس; في كل ليلة لنا طريق نقطعه بالحرف وإن غلبنا الصمت وتمكنت منا العزلة; في كل شوق لنا باب إن لم نطرقه خذلتنا الأصابع وأوقعتنا في دوامة ندم; وفي عين واحدة وقلب واحد لنا حكاية وجب علينا إتمامها ولو بمنازلة الخيال!!. - إلهام المجيد
لأنهم لا يعرفون حقيقة جرحك ، ولأنك لا تجيد الشكوى ، ولأنك لا تريد الدخول في جدال ، تكتفي بالحمد والشكر ، وهم لا يكتفون بخنجر الصمت الذي يسكن قلبك ، ما دام في قلبك متسع لخنجر آخر. - يامي أحمد
الصمت حكمة وقليل فاعله. - لقمان الحكيم
أحبُّكِ قَدْرَ ما في العينِ مِن دَمْعٍ ومِنْ أحلامْ .. وحولي يا غناءَ الضوءِ ألفُ فمٍ يُشِعُّ ظلامْ .. وما اعتذروا لعُشْبِ الصَّمْتِ عن دَعساتِ كُلِّ كلامْ. - أحمد بخيت
تخيل مقدار الصمت إذا قال الناس ما يعرفونه فقط. - كارل تشابيك
حينما يكتمل وعي الإنسان وإدراكه للحياة ، إما أن يعيش في الصمت إلى الأبد أو أن يصبح ثرثاراً في وجه كل شيء. - فيودور دوستويفسكي